خبراء علم النفس يحللون تصرفات المرتبك مرسى

233: عدد القراء

خبراء علم النفس يحللون تصرفات المرتبك مرسى

الاتنين 4 نوفمبر 2013   8:46:10 م

 

بعيدًا عن التحليلات السياسية وآراء القانونيين فى طريقة سير محاكمة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، اليوم الإثنين، بأكاديمية الشرطة، كان لخبراء الطب النفسي رأيهم وتحليلهم النفسي لتصرفات "المعزول"، بداية من نزوله من السيارة التى أقلته إلى المحكمة، ووقوفه لينمق مظهره بإغلاق "زر الجاكيت" قبل دخول قاعة المحكمة، وجملة "أنا الرئيس الشرعي للبلاد.. وأحمل المحكمة مسئولية ذلك" التى رددها على مسامع القضاة والحضور.. كل ذلك له مدلولات وتفسيرات تخفى وراءها حقيقة ما كان يشعر به -مرسى.

في البداية يرى الدكتور محمد الرخاوي، استشارى الطب النفسي، أن رفض مرسي لارتداء البدلة البيضاء، وتأكيده أنه الرئيس الشرعي هى محاولات لإنكار الواقع، وهذه المحاولات لها وظيفتان الأولى نفسية متمثلة فى أنه غير قادر على تحمل ألم الخسارة والفشل. والأخرى وظيفة سياسية متمثلة فى محاولة إقناع الأتباع والمؤيدين له أنه مازال هناك أمل في استعادة ما خسره، فضلًا عن عدم الاعتراف بما يجري.

وبمقارنة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان مستجيبا للقاضي فى المحاكمة واتبع الإجراءات، ورفض مرسي فى محاكمته اليوم.. فإن ما فعله مرسي خلال محاكمته اليوم له مدلول نفسي، الذى هو نوع من التغييب عن الواقع وعدم رؤية الأمور على حقيقتها، على حد قول الدكتور الرخاوي.

بينما ترى الدكتورة هبة عسوي، أستاذة الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الرئيس المعزول محمد مرسي دخل قاعة المحكمة بابتسامة تنم عن ضعف الثقة بالذات، وهو ما ظهر مع معظم قيادات جماعة الإخوان لحظات القبض عليهم.

وبحسب تحليل د.هبة، فإن المشهد الذي حدث بمجرد دخول مرسي القفص، وقيام قيادات الجماعة بالتصفيق له، له مدلول في علم النفس وهو جمود التفكير، فهم لا ينفذون إلا ما يُملى عليهم، والمشهد لا ينم عن حبهم لمرسي أو احترامهم له.

افتقد المعزول لثقته بنفسه خلال أولى جلسات محاكمته اليوم –والكلام للدكتورة هبة- حيث بدا ذلك واضحًا عندما لوح مرسي بعلامة رابعة، وكأنه يحتاج لتشجيع من الآخرين حتى يشعر بثقته في نفسه، كما عبر عن قلقه من طريقة استقبال الحضور له.

أما وقوف قيادات الجماعة المتهمون مع مرسي بالقفص، وقيامهم بإدارة ظهورهم له فتعني فى علم النفس بأنه هو الأوحد فى المشهد، وتأكيدًا منه على أنه مازال الرئيس، فلا يجوز أن يكون وراءه أي شخص.

وتضيف الدكتورة هبة أن رفض المعزول التوقيع على أوراق إجراءات المحكمة يعني عدم قبوله للأمر الواقع.

وتفسر هبة جملة "أنا الرئيس الشرعي للبلاد" التي قالها مرسي بعد دخوله القفص: تكراره لكملة "أنا" تنم عن أنه يعانى من حالة عدم توازن وعدم الثبات النفسي، وجملة "الرئيس الشرعي" بمثابة رسالة موجهة للعالم يحاول بها تأكيد شرعيته، أما تلويحه بعلامة رابعة وهو يقول الجملة فهى محاولة لكسب تعاطف الكثيرين معه ودعوة للحشد أيضا".

"مرسي كان عايز يقلل خوفه وتوتره".. هكذا ترى الدكتورة هبة السبب النفسي وراء قيام المعزول بهندمة مظهره، وضبط زر الجاكت، فضلا عن أنه حاول إخفاء توتره وقلقه فى محاولته الاقتراب من قفص الاتهام.


Leave a Reply