حسب دراسة ميدانية للمختص في علم النفس رشيد شيخي.. 03 عوامل رئيسية تقف وراء ظاهرة العنف الممارس على الطفل في الأسرة

حدد أستاذ علم النفس بجامعة البليدة 2، رشيد شيخي، ثلاث عوامل رئيسية تقف وراء استفحال ظاهرة العنف الممارس على الطفل والتي تنعكس سلبا على تحصيله الدراسي وتتمثل هذه العوامل في المستوى التعليمي ، الوضع الاقتصادي،   العلاقة بين الزوجين.

كشفت نتائج الدراسة الميدانية التي عرضها المختص في علم النفس رشيد شيخي، حول “العنف الممارس على الطفل واثرة على التحصيل المدرسي” أن المستوى التعليمي للأولياء يلعب دورا في تغذية هذه الظاهرة، والملاحظ  ـ حسب رشيد شيخي، أنه كلما تدنى المستوى التعليمي للأولياء سجلت معدلات أعلى للعنف ضد الأطفال، بينما يعتمد الأولياء ذوي المستوى التعليمي الثانوي فما فوق أسلوب النصح والرشد بدلا من الضرب و اللجوء إلى أساليب عقابية قاسية، وهنا يتضح الفرق جليا بين الأولياء ذوي المستوى التعليمي العالي والمتدني، يضاف إلى ذلك، الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الأسرة فقد اتضح من خلال هذه الدراسة بأن العوز والفقر وعجز الأولياء عن تلبية حاجاتهم يؤثر على نفسية الأولياء في التعامل مع ابنائهم ويولد لهم هذا الوضع حالة إحباط يترجم في سلوك عنيف اتجاه الأبناء، وعلى النقيض فإن الأسرة التي تعيش وضعا ماديا مريحا لا تلجأ إلى أسلوب العنف في التعامل مع أبنائها، ويرتبط معدل العنف الممارس على الطفل في الأسرة كذلك بالعلاقة بين الزوجين لأن توتر هذه العلاقة يلعب دورا في تغذية العنف، وتنعكس هذه العوامل مجتمعة سلبا على التحصيل الدراسي للطفل ـ حسب رشيد شيخي الذي قال إن أسباب الرسوب لا تقتصر على قدرات الطفل الذهنية فحسب بل ترتبط بالعنف سواء اللفظي أو الجسدي الذي يؤدي حتما الى نتائج وخيمة،   وتساهم هذه العوامل الثلاث بنسبة تفوق 50 بالمائة في تفشي ظاهرة العنف.

وضمت هذه الدراسة عينة بحث قدرت بـ270 مبحوث من بينهم إناث وذكور من مجتمع إحصائي بلغ بـ 550 موزعة على  مختلف المستويات التعليمية بإكمالية بوعرفة  بالبليدة.

إلى جانب ذلك أكد المختص أستاذ علم الاجتماع بجامعة الجزائر 2 ، بوزريعة، الطاهر محمد بوشلوش، أن الوضع الراهن يقتضي التعمق في معالجة قضايا الطفل التي كانت محصورة على جهاز الأمن، ومن المهم إلقاء الضوء على هذه الشريحة المهمة من المجتمع التي تعتبر جيل الغد خاصة في الظروف التي مرت بها الجزائر خلال السنوات العشر الماضية، غير أن الإشكال المطروح  بالرغم من اعتراف الجزائر بحقوق الطفل هو التطبيق الميداني لفحوى الاتفاقيات التي أمضت عليها في هذا المجال.

سارة.ب





التعليقات
(0)add

min/maxإظهار/إخفاء التعليقات


feedإظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات



busy

Leave a Reply