جريدة الأنباء الكويتية | دعاة وخبراء أسريون وعلم نفس: المودة والرحمة أساس السعادة الزوجية

  • الجسار: يكفي قول النبي صلى الله عليه وسلم عن حق الزوج «لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها»
  • المطيري: العلاقة بين الزوجين أكبر من قضية الواجبات والحقوق
  • المعيوف: الزواج الناجح يقوم على معان جميلة ونوايا حسنة
  • القشعان: الحياة الزوجية تمر بـ 3 مراحل التعارف والتآلف والتكاتف
  • العاقول: الحب مهارة تحتاج إلى مجهود

ليلى الشافعي

قدّس الاسلام الزواج وجعله رابطة وثقى تترتب عليها حقوق وواجبات يلتزم بها الزوج والزوجة كشريكين في رحلة الحياة ومشاركة بينهما في السراء والضراء، كما جعل الاسلام الزواج صلة شرعية قائمة على الاخلاص والمحبة وحسن المعاملة ووضع في طريقها معالم تضيء لها دوربها، وتكفل لها سعادتها واستقرارها، حول الزواج واسس نجاحه وتحقيق السعادة للزوجين كان لنا هذا الاستطلاع من المختصين في الشرع والاسرة وعلم النفس.

دين الرحمة

«خيركم خيركم لأهله»

يؤكد الامام والخطيب في وزارة الاوقاف واستاذ الشريعة د.احمد حمود الجسار ان ديننا العظيم هو دين الرحمة والاحسان، وقد ذكر الله عز وجل آيات في كتابه الكريم تحث على ذلك، وبين سبحانه انه يحب المحسنين، والذين هم في حاجة الى الاحسان يكون الاحسان اليهم افضل واكمل، ومن هؤلاء النساء عموما، والزوجة خصوصا، اما النساء فلأن جنسهم هو جنس الضعف وغلبة العاطفة، مقابل جنس الرجل، ولذلك فقد جعل الله القوامة للرجال على النساء، فقال في سورة النساء: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ـ النساء: 34) فهن غالبا محل العطف والشفقة.

وقد حرص عليهن شرعنا المطهر منذ الصغر، فقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم من عال ثنتين منهن بمرافقته في الآخرة: «من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة انا وهو، وضم اصابعه» رواه مسلم، وقد جعلهن الله تبارك وتعالى سترا من عذابه، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «جاءتني امرأة ومعها ابنتان لها، فسألتني فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة، فأعطيتها اياها، فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئا، ثم قامت فخرجت وابنتاها، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها، فقال: «من ابتلي من البنات بشىء، فحسن إليهن، كن له سترا من النار»، متفق عليه، فمن احسن اليهن بالتربية المادية والروحية حجبه الله عن النار بإحسانه اليهن، فما اعظم هذا الدين، كيف كفل لكل ذي حق حقه، وسخر لكل ضعيف من يعوله ويصلح شأنه، ورّث المرأة بعد ان كانت تورث، وحفظ لها حقها في الحياة بعد ان كانت توأد، وجعلها سترا من النار بعد ان كانت تجلب العار.

الوصية بالنساء

ولفت الى ممن وصى ربنا بهن من النساء على وجه الخصوص: الزوجات، فقد امر سبحانه الرجال بالاحسان اليهن: (وعاشروهن بالمعروف) – النساء 19، مما يدل على الرفق بالمرأة، فلا تطلب منها حقك كاملا، بل اعف واصفح، وخذ ما تيسر، كما قال تعالى: (خذ العفو)، اي ما عفا وسهل من اخلاق الناس، وزوجك من اخص الناس بالنسبة اليك، فهي من اولى الناس بهذا الخلق منك، وان كرهت منها خلقا رضيت منها آخر، وهي لن تستقيم لك في كل حال على ما تريد، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مذكرا الزوج بحقيقة ضعف المرأة وموصيا بها.

«واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع وان اعوج شيء في الضلع اعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وان تركته لم يزل اعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا» متفق عليه.

فاستوص بزوجك خيرا، وقابل ما تكره بالصبر، فقد قال تعالى في سورة النساء: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) – النساء 19، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها آخر) رواه مسلم، لا يفرك: اي لا يبغض، فربما اساءت مرة، لكن ألم تحسن اليك مرات؟ ربما قصرت مرة، ألم تؤد حقك مرات؟ فانظر الى الجانب المشرق دائما، الذي هو الغالب غالبا، والعدل هو الموازنة، وعدم نسيان الفضل، قال تعالى: (ولا تنسوا الفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير) – البقرة 237، وهكذا المؤمن ينظر في معاملته لصاحبه نظرة العدل، فكيف بالزوجة التي هي اقرب: (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) – النحل 90، وقد اجتمع نساء حول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يشتكين ازواجهن، فتضايق النبي الرحيم وقال: «لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون ازواجهن، ليس اولئك بخياركم» رواه ابو داود، اما خيار الرجال فهم خيارهم لاهليهم، الذي اقتدوا بسنة سيد الرجال صلى الله عليه وسلم القائل: «خيركم خيركم لاهله، وانا خيركم لأهلي» رواه الترمذي، نعم! فالفخر ليس بالتعالي على الضعيف، ولكن في العدل وعدم نسيان الفضل، وقد يكون هناك من الرجال من يفتخر بإساءة معاملة اهله، وربما يذكر ذلك في ملأ من الناس، بل ربما افتخر حتى بمد يده على اهله، وليس ذلك من الرجولة في شيء!

حقوق الزوجة

وبين د.الجسار حقوق الزوجة على زوجها وهي: أن يعاشرها بالمعروف، فيطعمها ويكسوها وينفق عليها بالمعروف، كما أمر الله عز وجل، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم: (أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت) (رواه أبوداود)، ان تراه كما يحب ان يراها، روي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قوله: «إني أحب أن أتزين للمرأة، كما أحب ان تتزين لي المرأة، لأن الله تعالى يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ـ البقرة 228)، وان يعلمها ما تجهل من أصول الدين وتعاليمه، وان يحذرها من المنكرات، لقول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ـ التحريم: 6). وهذا اسماعيل عليه السلام ذكره الله في معرض المدح والثناء فقال: (وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا ـ مريم: 55).

وايضا: يصونها ويغار عليها، ولا يتلمس عثراتها، ولا يسيء الظن بها، كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره ان يأتي الرجل أهله طروقا (يعني ليلا بعد غياب عنهم)، كما في المتفق عليه من حديث جابر رضي الله عنه.

وقد ذكرت حق الزوجة لأنها في الغالب أضعف من ان تأخذ حقها بنفسها، ثم إن المقصود هو تذكير الرجال بحقوقهن، وإلا لحق الزوج عظيم كذلك، ويكفي في وصفه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت آمرا أحدا ان يسجد لأحد لأمرت النساء ان يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من الحق» (رواه أبوداود)، ومن أراد ان ينعم الناس به وبصحبته فلينظر الى ما عليه من حقوق ليؤديها، قبل ان ينظر الى ما له من حقوق ليأخذها.

وصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

من جهته، قال رئيس لجنة زكاة الفردوس سعود المطيري: يقول ربنا تبارك وتعالى: (سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون). وقال ايضا: (ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).

ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».

وقد تكررت وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء في مواقف عديدة، بل انه عليه صلاة الله وسلامه جعلها من آخر وصاياه، وقد تمثل الإحسان في سيرته وسننه، فلم يضرب بيده امرأة، بل كان يقدر ضعفهن ويحتمل منهن ويكون مشاركا لهن في مهنتهن ويدخل السرور عليهن صلى الله عليه وسلم.

وزاد: العلاقة بين الزوجين اكبر من قضية الواجبات والحقوق، لأنها مودة ورحمة ولباس وسكن ورحمة وأنس وسعادة تصل الدنيا بالآخرة اذا حرص الزوجان على طاعة الله القائل: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم).

وإذا كان بعضهم قد قال الحياة الزوجية كالمرأة، فإننا نقول لكن الحياة الزوجية عندنا أرفع من ذلك، لأن المرأة تعكس الصورة التي أمامها، فإذا قابل الإنسان المرأة بوجه عابس فإنها تنقل ذلك العبوس، لكن الحياة الزوجية عندنا معشر المسلمين تحول العبوس الى انشراح والأتراح الى أفراح، وهي قائمة على حسن العشرة بما في هذه الكلمة من بذل للندى واحتمال للأذى وتجنب للجفا وتذكير للحظات الود والصفا، وتأس بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وآله ومن اقتفى.

حقوق مشتركة

وفي تعليقه على الموضوع قال الداعية حسين المعيوف: إن الحياة الزوجية وأسس نجاحها تقوم على معرفة ما للزوج من حقوق وما عليه من واجبات وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة، قد أحسن أبوالدرداء في قوله لزوجه ليلة بنائه بها: «إذا غضبت فرضني وإذا غضبت رضيتك وإلا لم نصطحب» فلابد ان يحتمل كل من الزوجين شريكه.

والحياة الزوجية الناجحة تقوم على التغافل والمسامحة والتنازلات، كما قال ابن عباس رضي الله عنه: «والله اني لأكره ان استوفي حقي حتى لا تطالبني بكل حقها) وإذا فهم الزوجان هذه المعاني الجميلة وحرصا على إظهار النوايا العظيمة والمشاعر النبيلة تحققت السعادة في الحياة والوفاء بعد الممات.

وأضاف: تتجلى عظمة هذا الدين الذي دعا لهذه المعاني السامية وأمر بالفضل والإحسان، ولكنه مع ذلك لم يغفل تحديد المهام وتوزيع الأدوار ووضع النقاط على الحروف، وقد تكلم العلماء عن الحقوق المشتركة وحقوق الزوج وحقوق الزوجة، وعن منهج الإسلام في علاج الأزمات في الحياة الزوجية، ونحن نتمنى ان يكون الحرص على أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق.

ونحن ندعو الأزواج الى الإحسان الى الزوجات ومراقبة الله في هؤلاء الأسيرات الضعيفات، ونقول لكل ظالم مقصر «إذا دعت قدرتك على ظلم هذه المسكينة فتذكر قدرة الله عليك»، واستمع الى تهديد الكبير المتعالي في قوله تعالى: (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا).

حقوق الزوج

وختم المعيوف ببيان حقوق الزوج وواجباته، فقال أما بالنسبة لحقوقه:

وجوب الطاعة: فقد جعل الله الرجل قواما على المرأة بالأمر والتوجيه والرعاية بما خص الله به الرجل من خصائص جسمية وعقلية، وبما أوجب عليه من واجبات مالية، قال تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ـ النساء: 34).

تمكين الزوج من الاستمتاع: من حق الزوج على زوجته تمكينه من الاستمتاع، واذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع وقعت في المحظور وارتكبت كبيرة، إلا ان تكون معذورة بعذر شرعي كالحيض وصوم الفرض والمرض وما شابه ذلك. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح».

عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله: عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل للمرأة ان تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه»..

عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج: قال الشافعية والحنابلة: ليس لها الخروج لعيادة أبيها المريض إلا بإذن الزوج، وله منعها من ذلك، لأن طاعة الزوج واجبة، فلا يجوز ترك الواجب بما ليس بواجب.

التأديب: للزوج تأديب زوجته عند عصيانها امره بالمعروف لا بالمعصية، لأن الله تعالى أمر بتأديب النساء بالهجر والضرب عند عدم طاعتهن.

أما بالنسبة لواجبات الزوج فهي كما يلي:

حسن الخلق، ويدخل فيه احتمال الأذى منها، المهر والنفقة بالمعروف والسكن المريح، ان يعلمها أمور الدين وان يجتهد في وقايتها وولدها من النار، ان يتجنب الإضرار بها، ان يعدل بينهن إذا كان معه غيرها، ان يتزين لها ويعفها، وألا يعزل إلا بإذنها، وأخيرا ألا يهينها ولا يشتمها، بل من واجبه ان يكرمها.

ثلاث مراحل

في السياق نفسه، يقول البروفيسور الأسري والنفسي د.حمود القشعان: يجب ان نعرف ان الحياة الزوجية تمر بـ 3 مراحل، أولاها التعارف ثم مرحلة التآلف وأخيرا التكاتف، والخطيبان يجب ان يعرف كلاهما الآخر بحقيقته وليس بإيجابياته فقط، وان الحب والمودة والرحمة ليست هي العشق، كما انها تبنى ولا توجد بين يوم وليلة، كما على المحطوبين ان يدركا انهما في مرحلة بناء والبناء يستوجب التخطيط والتنسيق والصبر وهذا لا يتم إلا باستعداد لما يلي ليلة الزفاف، لأن المشكلة عند كثير من الناس انهم يستعدون لليلة الزفاف في حين يهملون التخطيط والاستعداد لما يلي تلك الليلة من سنوات، والغالب انهم يتركونها للعفوية والتجارب والمحاولة بالخطأ، وهنا تحدث المشاكل، إذن المنطق السليم يدعونا لأن نستثمر فترة الخطوبة بالصراحة والتخطيط وعدم تقليد تجارب الآخرين إلا بعد تمريرها على مصفاة وإلا أصبحنا كالاسفنج تشرب أخطاء الآخرين وترشح عليها بمائهم وتصبغ حياتهم بحياتهم.

اسأليه

ووجه د.القشعان للبنت المخطوبة مجموعة من مجموعة من الأسئلة لتوجهها الى خطيبها ومن هذه الأسئلة: لماذا تقدمت لخطبتي؟ وما الذي أعجبك فيّ، وعرفته عني؟ هل سبق لك الزواج أو الطلاق؟ هل سبق لك ان تقدمت لخطبة فتاة اخرى؟ ما مواصفات زوجة المستقبل من وجهة نظرك؟ وما مستواك العلمي، ما هدفك في الحياة؟ ما عملك؟ ما وظيفتك؟ كم دخلك الشهري؟ ماذا عن طموحاتك المستقبلية، علما ووظيفة؟ كيف تنظر للمرأة بشكل عام؟ كم عدد أفراد أسرتك؟ اي الأشخاص أقرب اليك في أسرتك؟

اسألها أخي الشاب

كما، يقدم د.القشعان مجموعة من الاسئلة المختارة ليسأل الشاب خطيبته لتساعده على التعرف عليها وذكرها بقوله: اسألها اخي الشاب ما الصفات التي تحبينها في شريك حياتك؟ ما الذي اعجبك في شخصي؟ كيف تنظرين الى شريك حياتك؟ ما اسس الزواج الناجح في اعتقادك؟ هل وافقت على خطبتنا عن اقتناع شخصي ام بضغط خارجي؟ هل سبق لك الزواج او تقدم احد لخطبتك قبلي؟ ما طموحك المستقبلي؟ ما الاهداف التي تسعين الى تحقيقها على المستويات كافة؟ هل انت موظفة؟ وما طبيعة عملك؟

أسس الحوار

وعن اسس الحوار بين الزوجين يقول استاذ علم النفس مصبح العاقول: انها ترتكز على مجموعة من الامور منها: الافصاح عن المشاعر والاستماع بإنصات الى الطرف الآخر، وتقبل مشاعر الطرف الآخر ولو كانت مختلفة عما عندك الا اذا كانت فيها مخالفة شرعية فعندها نبين الحكم الشرعي.

قال تعالى: (ما أصاب من مصيبة الا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم ـ التغابن: 11)، ويرجع د.العاقول اغلب المشاكل الزوجية الى ثلاثة اسباب رئيسية، وهي الجهل بالاحكام والحقوق الزوجية الشرعية، وايضا الجهل بالتكوين النفسي والخصائص الذاتية، وكذلك تقصير احد الزوجين بالارواء العاطفي والجسدي، وكيف نحافظ على جو الحوار الزوجي الهادئ. ذكر ابن القيم، رحمه الله، ان قيمة الانسان همته فلتكن همتك اسعاد اسرتك.

واضاف: اكثر ما يعقد المشاكل الزوجية الرد على الطرف الآخر اثناء ثورته وغضبه واثارته ببعض الكلمات لذا فالافضل ان نطبق سياسة الانسحاب في مثل هذه الحالة، مؤكدا انه يجب الابتعاد عن الحوار بصوت مرتفع، كما انه ليست كل قضية يناقش فيها الطرف الاخر، وكذلك يجب ان نبتعد عن النقاش امام الابناء والخدم، مشددا على ان هناك بعض المشاكل لا يصلح معها الا الصبر، يقول معاوية رضي الله عنه «التغافل نصف العقل».

وتابع العاقول: من اراد زيادة رأس ماله بحث عن وسائل تنمية المال وزيادته، وكذلك من اراد تنمية الحب بحث عن وسائل تنمية الحب، والحوار والحب مهارة مكتسبة تحتاج الى مجهود.

فرقي بين الفعل والفاعل، بمعنى لا تكرهي زوجك لذاته ولكن اكرهي الفعل، اكرهي التدخين اذا كان يدخن.. اكرهي الغيبة اذا كان يغتاب.. وهكذا.

Leave a Reply