جامعة الأميرة نورة تشارك في المؤتمر الدولي الثاني للعلوم النفسية والسلوكية بجزر المالديف

    شاركت "د. لطيفة الشعلان" وكيلة عمادة البحث العلمي وأستاذ علم النفس المساعد بجامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن ببحث عن معدل الإصابة بين السعوديين بزملة الأمعاء المتهيجة (القولون العصبي)، وذلك في المؤتمر الدولي الثاني للعلوم النفسية والسلوكية والمعرفية المنعقد مؤخراً في جزر المالديف.

وأوضحت الشعلان بأن دراستها هدفت إلى تقدير نسبة انتشار هذا الاضطراب بين السعوديين كون الدراسات المتعلقة بنسب الإصابة في الدول العربية نادرة جدا على الرغم من وفرة الدراسات الأجنبية في هذا المجال.

الى جانب ذلك أعدت "د. الشعلان" مقياسا للتقدير الذاتي لأعراض الاضطراب المباشرة يعتمد على (معيار روما 2)، كما ألحقت به جزءا خاصا ببعض الأعراض النفسية والجسمية المرجح ارتباطها بهذا الاضطراب، وبينت انه بعد حساب العدد النهائي لمن استجابوا فإن عينة الدراسة النهائية تشكلت من 1061 فردا منهم 532 من الإناث و529 من الذكور وتراوحت أعمارهم بين 20-59.

وقد بينت نتائج دراسة الدكتوره الشعلان أن معدل الإصابة بهذا الاضطراب بين السعوديين بلغت 11.40% واعتبرتها نتيجة ملفتة للنظر.

وأرجعت "د. الشعلان" إلى أن هذا المعدل المرتفع نسبيا في السعودية قد يعود إلى كون العينة التي أجريت عليها الدراسة جميعها من الموظفين والموظفات وربما كان ازدياد حجم المسئوليات والضغوط في العمل يساهم في ظهور الاضطراب، حيث بلغت نسبة الإصابة بين النساء 14% مقابل 8% بين الذكور.

وأضافت "الشعلان" أن السبب في زيادة نسبة الإصابة بين النساء لازال موضوعا علميا قابلا للجدل ولم يتم حسمه، اما بالنسبة لمعدل الإصابة وفقا للعمر فقد أوضحت نتائج الدراسة بأن النسبة الأعلى للإصابة كانت في الفئة العمرية من 30-39 سنة وتقول الباحثة إن القولون العصبي كما هو معروف يرتبط بالشباب ومعظم الإصابات تحدث للمرة الأولى قبل سن الخامسة والأربعين بسبب بالظروف الاقتصادية الاجتماعية وما يترتب عليها من مشكلات وضغوط نفسية والتي بدأ الشباب يواجهها في المجتمع السعودي خاصة خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة.

وقالت بأن دراسات تجريبية عديدة أوضحت بأن الغضب والتوتر النفسي يعتبر العامل الأكبر الذي يزيد من حركة القولون وتشنجاته في حين أن خبرات الراحة النفسية والسعادة تفعل العكس تماما.

ونصحت"د.الشعلان"الذين يعانون من القولون العصبي إلى فهم بأن نفع العقاقير والحمية الغذائية محدود بدون الاستعانة بتقنيات الاسترخاء والتأمل وإدارة الضغوط والتغيير المعرفي وإعادة بناء المرء لطريقته في الإحساس والإدراك وإدارة العلاقة المتوترة بين ذاته والأحداث من حوله، وبين ذاته والعالم المحيط به.

Leave a Reply