توصيات بإيجاد أطباء للمنتخبات في اختتام دورة علم النفس الرياضي

بمشاركة عدد من المدربين ومساعديهم -
تغطية – فهد الزهيمي وناصر الشكيلي:-- اختتمت أمس الأول بفندق كروان بلازا دورة علم النفس الرياضي للمدربين ومساعدي المدربين التي نظمتها وزارة الشؤون الرياضية بحضور محمد بن سيف الشيدي مدير عام الشؤون الادارية والمالية بوزارة الشؤون الرياضية, وقد تضمن اليوم الختامي للدورة ورقتي عمل للدكتور عبد الحفيظ اسماعيل تطرق فيهما إلى العديد من المحاور الاساسية في علم النفس الرياضي مثل مكونات الارادة وإدراك الضغط، ونماذج الادراك السلبي المرتبط بالضغوط وأنواع التفكير وعدوى التفكير السلبي، مشيرا إلى المهارات النفسية التي يجب أن يتحلى بها المدرب كالحديث الذاتي والاسترخاء والتصور العقلي, كما تحدث الدكتور عن سمات المدرب وهي سمات انفعالية وسمات معرفية وسمات جسمية, بعدها شرح قواعد الاسترخاء التصوري والاسترخاء التعاقبي والاسترخاء المعرفي وأساليبه.

حفل الختام

وكان حفل الختام قد بدأ بكلمة سالم ابن محمد الغيلاني مدير دائرة الطب الرياضي بوزارة الشؤون الرياضية والذي قال فيها: نشكر الدكتور باسم الدحادحة والدكتور عبد الحفيظ اسماعيل على ما قدماه من مادة علمية ومهارات تطبيقية في مجال علم النفس الرياضي, موضحا أن علم النفس الرياضي هو العلم الذي أصبح اليوم متواجد بقوة في المجال الرياضي. وقد فقدنا الكثير من اللاعبين والمدربين الذين أثرت عليهم الضغوطات النفسية ولم يجدوا من ينتشلهم ويوجههم التوجيه النفسي المناسب فانسحبوا من الساحة الرياضية وهم في أوج عطائهم. وحث الغيلاني المشاركين على ضرورة تطبيق كل ما اكتسبوه من مهارات وتدريبات في مجال علم النفس الرياضي وأن لا يقف المدرب على هذا وحسب فيجب عليه الاطلاع والقراءة في هذا المجال.
بعدها ألقى حسن البلوشي كلمة المشاركين قدم فيها الشكر إلى وزارة الشؤون الرياضية ممثلة في دائرة الطب الرياضي على ما تقدمه من دورات تدريبية في مختلف المجالات الرياضية للرقي بالمدرب العماني إلى أعلى المستويات من الثقافة الرياضية على مختلف الأصعدة، وايجاد جيل قادر على المنافسة في مختلف المسابقات المحلية والدولية, وأكد على أن الدورة كانت ناجحة بجميع المقاييس, بعدها قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات على المحاضرين والمشاركين.

الإعداد النفسي

وحول أبعاد وأهمية دورة علم النفس الرياضي التقى "عمان الرياضي" بالدكتور عبد الحفيظ اسماعيل الدكتور المحاضر بالدورة الذي قال: الاهمية تأتي أن الاعداد النفسي هو أحد المحاور الاساسية في منظومة التدريب فهناك الاعداد البداني والخططي والمهاري وتأهيل المدرب لكي يقوم بعملية الاعداد النفسي والذي أصبح واجب لكل المدربين مثل ما يستطيع اعداد اللاعبين بدنيا ومهاريا. وهنا أوجه كلمة شكر لوزارة الشؤون الرياضية متمثلة في دائرة الطب الرياضي على الاهتمام بهذا الجانب وهو الاهتمام بالمدرب الذي سيؤتي ثماره في وقت قريب بإذن الله. وأضاف: كنت سعيد جدا بمشاركتي في الدورة لمدى تفاعل المشاركين الذين كانوا على مستوى عال جدا وهذا ساعد كثيرا أن يكون بيننا تواصل وتداخل أدى إلى تحقيق أهداف الدورة.
وأضاف الدكتور عبد الحفيظ اسماعيل: الدورة لها بعدان بعد تطبيقي وبعد نظري والبعد النظري يخدم البعد التطبيقي، واستخدمنا الاسترخاء كأحد المهارات النفسية وأساليب تدريب وكيفية تعامل المدرب مع اللاعبين, ثم تناولنا الاحتراق كظاهرة خاصة بالمدرب وكيف يحافظ على نفسه لكي لا يصل إلى هذه الدرجة حتى لا نخسر أي من الكوادر المؤهلة للتدريب وأعتقد أن ما تمخضت عنه المناقشات المستفيضة التي دارت بين المحاضرين والمدربين المساعدين وصلنا إلى أنه لابد أن يكون هناك دورة أخرى نسميها دورة متقدمة يكون فيها المدرب هو الذي يقوم بعملية التدريب ويكون معنا بعض اللاعبين لكي يطبق المدرب المهارات النفسية ومجموعة المهارات التي ركزنا عليها في هذه الدورة, وبكل تأكيد ستفرز الدورات المتقدمة كوادر عمانية مؤهله تستطيع أن تعمل في مجال علم النفس الرياضي مع الفرق والمنتخبات الوطنية.

الضغوط النفسية

أما الدكتور المحاضر باسم الدحادحة فقدم ورقة عمل بعنوان (الاسترخاء وأهميته) والذي تطرق في بدايتها إلى تعريف الضغوط النفسية على أنها علاقة خاصة بين الشخص والبيئة بحيث يقدّر الشخص على أنها مرهقة له وأنها تفوق إمكانياته وتهدد سلامته، ثم أشار إلى مصادر الضغط النفسي وصنّفها إلى أربعة محاور أساسية وهي البيئة، والضغط بسبب العوامل الفسيولوجية والضغوطات الاجتماعية وطريقة التفكير، ثم أوضح الدكتور طرق معالجة هذه الضغوط عن طريق تحديد المشاعر والخبرات بسبب تلك الآثار والتغييرات، والتفكير بالطرق التي يمكن أن تساعد على التعامل والتكيف مع التغييرات، وتخصيص الوقت الكافي لاتخاذ القرار المناسب لتلك التغييرات وتشجيع النفس وتدريبها على عدم القلق والنظر على الإنجازات بأنها جزء من الحياة اليومية، كما تحدث الدكتور عن الوعي الداخلي مقابل الوعي الخارجي وتمارين التنفس والاسترخاء من خلال تطبيق عملي قام به المشاركون في الدورة للتخلص من التوتر والقلق موضحا طرق التنفس الصحيحة التي يجب أن يتعامل بها اللاعب في المواقف الصعبة والانفعالية, كما أدى المشاركون تمارين على طرق الاسترخاء العضلي والعقلي.

استفادة

وقد أعرب المشاركون في الدورة عن استفادتهم بالمحاضرات التي أقيمت حيث قال سيف بن علي العوفي لاعب نادي بهلا لكرة القدم: لقد كانت دورة جيدة واستفدنا الشيء الكثير منها وهي تخدم المدرب في كيفية التعامل نفسيا مع اللاعبين وتخفيف الضغوط عليهم وتهيئتهم للدخول في المنافسة وابعاد التوتر والخوف وكيفية اجراء الاسترخاء العضلي للاعبين في حالات الخوف, وقدم العوفي شكره إلى القائمين بوزارة الشؤون الرياضية على اقامة هذه الدورة والتي تساعد المدربين بالارتقاء بعمله الرياضي. ويشاطره في الحديث أحمد بن حميد الجديدي مدرب الكرة الطائرة بنادي بهلا الذي قال: تميزت الدورة بالجانب العملي ومواضيعها المهمة للمدرب والمهارات التي يفتقر إليها المدربين, وقد استفدنا كثيرا رغم من قصر الدورة والتي أتمنى أن تكون هناك دورات مماثلة خلال الفترة المقبلة.

نقطة تحول

أما المشارك ناصر بن محمد العامري مدرب فريق الشباب بنادي فنجاء فقال: الدورة مميزة وقد أضاءت جانب مهم في حياتنا الرياضية وهو جانب مخفي لا يرى ولكنه أساسي في كل المنافسات الرياضية وهو الجانب النفسي, كما أوضحت الدورة البعد النفسي ومدى أهميته فهو ركن أساسي من أركان صنع الرياضي وتأهيله للمنافسة فهو الذي يحدث الفارق في معظم المنافسات لأن كل الفرق تؤدي نفس العمل البدني والمهاري والخططي ولكنها تختلف في كيفية الاعداد النفسي, ونتمنى تفعيل هذا الجانب بشكل عملي وملحوظ من خلال تأهيل الكوادر للقيام بهذا العمل بشكل علمي ومدروس, ونشكر وزارة الشؤون الرياضية على هذه الخطوة المهمة والتي تعتبر نقطة تحول في كيفية إعداد الرياضي ونأمل أن تتكرر مثل هذه الدورات بصورة دورية ومستمرة لأن النتيجة ستكون ايجابية بشكل واضح على الرياضة العمانية.

تطوير قدرات

وقال حسين بن علي الحوسني رئيس قسم الرياضة بقيادة المهمة الخاصة باتحاد الشرطة الرياضي: أتوجه بالشكر إلى وزارة الشؤون الرياضية على عقد مثل هذه الدورات التي يحتاج اليها المدربون ومساعديهم من أجل تطوير قدراتهم في المجال الرياضي, وبلا شك خرجنا بكمية كبيرة من المعلومات القيمة في مجال علم النفس الرياضي والتي يستطيع المدرب أن يعمل بها وكيفية التعامل مع اللاعبين من جميع النواحي النفسية التي يتعرض لها اللاعبون من خلال ممارستهم للعبة معينة, وخاصة تمثيل فريق مطلوب منهم تحقيق نتائج ايجابية, وكوني مشرف على قسم الرياضة في قيادة المهمة الخاصة ولنا عدة مشاركات في بطولات اتحاد الشرطة نمر بالعديد من التجارب في اعداد اللاعبين بالشكل العلمي, حيث أن العامل النفسي له الدور الكبير في كيفية التعامل مع اللاعبين والفرق الرياضية لتحقيق الفوز وتطبيق الجوانب النفسية بشكل علمي, وأن الجانب النفسي يتم التركيز عليه من كل دول العالم في الأندية والمنتخبات الوطنية سواء على المستوى الفردي أو الجماعي, وأتمنى عقد مثل هذه الدورات بصفة دورية سنويا لتطوير قدرات المدربين الوطنيين لنتمكن من ترجمة هذه الأفكار على أرض الواقع الرياضي ولنخرج بشريحة رياضية قيادية قادرة على التعامل مع اللاعبين في الفرق الرياضية في الجانب النفسي.

مؤشر جيد

أما حمد البوسعيدي مدرب سباحة في مجمع نزوي فقال: إن اقامة مثل هذه الدورات مؤشر جيد علي اهتمام وزارة الشؤون الرياضية بالكوادر والقيادات الرياضية في السلطنة لصنع جيل قادر على وعي ماذا يريد ويحتاج فهم حالته النفسية لكي تساعد في الحصول على نتائج ايجابيه, وكذلك دليل علي التقدم والتطور الكبير الذي تحقق في العقود الأخيرة في مجال علم النفس الرياضي بصفه عامة والاعداد النفسي للرياضيين بصفه خاصة قد ساهم في تطور الرياضيين بشكل عام وجاءت الاهداف وسيلة مهمة لتنمية الدافع للرياضيين وتدريبهم علي بعض المهارات التي تم تناولها في ورقته الاولى كضبط النفس والترويح النفسي وإزالة التوتر بعدة طرق وتمارين لتركيز الانتباه. وأشار البوسعيدي إلى ان تنمية هذه المهارات بالنسبة للمدرب سوف تسهل عملية التدريب وتوفر الجهد والوقت حيث أن عملية التدريب ما هي إلا اجادة المدرب والإحساس بالعامل النفسي بالنسبة للاعبين وبذلك يستطيع المدرب اقناع اللاعب بازلة أفكاره المشوشة بخطة أو برنامج معين أو مساعدته لامتلاك مهارة جديدة بطريقة ايجابية في حالة معرفة الحالة النفسية لدي كل لاعب.

دورة مهمة

وقال محمد بن عبدالله المقبالي مساعد مدرب كرة يد مجمع صحار الرياضي قال: دورة علم النفس الرياضي مهمة جدا للمدرب والمساعد كونه يتعامل مع لاعبين يحتاج معرفة طبيعة تفكيرهم وكيفية التعامل معهم وتوجيههم إلى الطريقة التي تساعدهم على التغلب على مواقف التدريب والمباريات, والدورة بشكل عام جيدة من حيث الاستفادة والمعلومات الاضافية المقدمة التي تساعدني في مجال التدريب كونها تطرقت إلى الاسترخاء والاحتراق النفسي للمدرب وأساليب مواجهته ونشكر جهود وزارة الشؤون الرياضية على التنظيم وإتاحة الفرصة لي للمشاركة في هذه الدورة متمنيا اقامة مثل هذه الدورات في المستقبل.

مدة قصيرة

أما أحمد بن خميس السيابي مدرب المنتخب الوطني لألعاب القوى قال: استفدنا من الدورة استفادة تامة في كيفية التعامل مع اللاعبين الناشئين وتحفيزهم قبل وبعد المنافسات الرياضية, وكانت دورة هادفة ولكن مدتها قصيرة ونقترح ونتمنى من الوزارة تفعيل مثل هذه الدورات سنويا وتكون طويلة المدى لكي نستفيد أكثر, ونتمنى كذلك من وزارة الشؤون الرياضية أو الاتحادات الرياضية أن يتواجد خبير أو طبيب نفسي للمنتخبات الوطنية لأنه بالفعل يحتاج اللاعبون مثل هؤلاء الخبراء لكي يستطيع اللاعب الوصول لأعلى مستوى؟

منتهى الروعة

محمد بن خميس الجعفري لاعب سابق في المنتخب الوطني لاختراق الضاحية ومدرب بالحرس السلطاني العماني قال: استفدت كثيرا من الدورة وهي وبكل صراحة نهر صافي ارتويت منه واستمديت الكثير من الأسس في علم النفس الرياضي منه وأتمنى من وزارة الشؤون الرياضية أن تلزم جميع الاتحادات بعمل بحث كامل وشامل عن جميع اللاعبين والمدربين لمعرفة جوانب الضعف والنقص لتفاديها في القادم من البطولات.

عزم كبير

محمد بن عبدالله الهوتي مدرب منتخب ألعاب القوى قال: لقد خرجنا من الدورة باستفادة كبيرة من حيث المعلومات والمادة المقدمة من قبل المحاضرين المشاركين, ولدينا العزم لتطبيق هذه المعلومات مع اللاعبين وخصوصا الفئة العمرية من الشباب والناشئين, وتعتبر دورة علم النفس الرياضي من الدورات المهمة جدا لأن الجانب النفسي للاعب من أهم الجوانب الاعدادية التي تساعد على تطوير مستوى اللاعب والارتقاء به, ونتمنى تكرار مثل هذه الدورات للاطلاع على كل ما هو جديد ومفيد في مجال علم النفس الرياضي وتطوير أداء المدربين ومساعديهم في عملية التعامل مع اللاعبين قبل وبعد البطولات.

تدريب واسترخاء

أما كوثر الدرمكية معلمة رياضة مدرسية بوزارة التربية والتعليم فقالت: كانت الدورة مناسبة جدا من حيث الوقت ومكان اقامتها, أما من حيث المضمون فقد كانت مفيدة جدا في عملنا التدريسي حيث أن المعلم في المدرسة يشبه المدرب في الملعب من حيث تواصله وتعامله مع الطلبة للوصول بهم إلى مستويات أرقى, كما استفدت على المستوى الشخصي من حيث التدريب على الاسترخاء وممارسته في الحياة اليومية.

Leave a Reply