تورط الشباب في أفكار منحرفة.. «عودوا إلى الجماعة»!

    "يجب أن نقف وقفة صريحة مع أنفسنا أولاً ثم مع إخواننا الشباب ثانياً، وذلك من خلال تسليط الضوء على سلوكنا بشكل عام".

بهذه الكلمات بدأ "د.ناصر العريفي" -رئيس الدراسات الأكاديمية وأستاذ علم النفس في كلية الملك فهد الأمنية- حديثه، موضحاً أن هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الشباب حالياً، وأهم مشكلة هي تورط بعضهم بأفكار منحرفة، سواء كانت تميل إلى التطرف الفكري، أو أفكاراً تميل إلى البعد عن الجماعة والانطواء تحت فئة من الفئات الخارجة على القانون، مشدداً على أنه من واجبنا أن نقف مع إخواننا الشباب وندعوهم إلى العودة إلى أبناء مجتمعهم وانخراطهم مع الجماعة تحت مظلة واحدة اقتداء بقوله تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا".

وأوضح أنه على كل شاب أن يتجنب المشتبه بهم، وأن يبتعد عن كل من يخفي نفسه وراء ستار أو يتخفى وراء اسم وهمي، فلو كان على حق لما فعل ذلك؛ لأن الإنسان الصادق الصدوق لا يسعى لإخفاء ما يفعل؛ لأن كل فعل يعمل به هو في سبيل مصلحة الدين والوطن والمجتمع، مشدداً على أهمية الابتعاد عن المجاملة على حساب أنفسنا وعلى حساب الآخرين، مما يوقعنا أحياناً بالمواقف الصعبة، ذاكراً أنه تبقى مجاملاتنا للآخرين في حدود عدم السماح لأنفسنا بمخالفة الدين ومخالفة القوانين والمجتمع.

ونصح الشباب الذين تورطوا ببعض الأعمال المخالفة لبعض القواعد الأمنية وتمَ إيقافهم، داعياً أن يستفيدوا من تجاربهم التي مروا بها، وأن لا يدعوا غيرهم يدمروا حياتهم بتوريطهم بما هو مخالف للدين أو القانون أو المجتمع، مشدداً على أهمية أن نستفيد جميعاً من أخطائنا حتى لا تتكرر ثانية، وأن نبني حياتنا من جديد كما بناها السابقون، مبيناً أنه على الشباب أن يكونوا قريباً من أهل العلم، والذين شابت لحاهم في القراءة والتعلم، حيث أن القرب منهم يبعد الشاب من الوقوع في الفتاوى الخاطئة التي يصدرها صغار القوم وأجهلهم، ليتم بذلك توريط الشباب في أعمال مخالفة، متمنياً أن يكون لدينا برامج توعية مستمرة من جميع فئات المجتمع، مشدداً على أهمية دور المسجد الفعال في هذه التوعية، طارحاً المسؤولية على عاتق الأسرة والمدرسة والجامعات والأندية وغيرها في احتواء هؤلاء الشباب والوقوف معهم، ليكونوا معنا وليس ضدنا.

Leave a Reply