تفاصيل حياة آنا فرويد ابنه عالم لنفس الشهير ” سيجموند فرويد ” صاحبة نظرية التحليل النفسي

أحتفل اليوم  'Google بالذكري الـ119 لميلاد ” آنا فرويد ” وهي الإبنة الأخيرة لعالم النفس الشهير 'سيجموند فرويد'، وتعد من أوائل مؤسسي التحليل النفسي للطفل. ولدت آنا فرويد في النمسا، ولم تتزوج آنا فرويد حيث وهبت نفسها لدراسة علم النفس، وبدأت حياتها العملية مدرّسة أطفال، وفي أثناء عملها كانت تدون الكثير من الملاحظات عنهم .

وبات الوالد المحلل النفساني لابنته التي سرعان ما انضمت إلى الجمعية العالمية للتحليل النفسي الحديثة النشأة ، وبقيت آنا فرويد عازبة لا أولاد لها، لكنها كانت تعتني بأولاد أختها صوفي المتوفاة وتتشارك في تربيتهم مع والدها فرويد ، وباتت آنا الممثلة الرئيسية عن التيار النمساوي في وجه حليفه الكبير وهو التيار الإنكليزي الممثل بميلاني كلاين ،  وفتحت آنا عيادة في إنكلترا بعد نفي عائلاتها إليها في العام 1938، وتوصل التياران في نهاية المطاف إلى اتفاق ودي.

ويذكر في تاريخ التحليل النفسي أن فرويد كان أول من حاول تحليل الأطفال نفسياً في الحالة المشهورة التى عالجها باسم 'الصغير هانز' عام 1906. إلا أن المحاولة الجادة كانت محاولة آنا فرويد وميلاني كلاين في بداية الثلاثينات. حيث تمثل آنا المدرسة الأوروبية، بينما تمثل ميلاني المدرسة البريطانية في التحليل النفسي للطفل، وتخصصت آنا في الأطفال الكبار، بينما مارست ميلاني تحليل الأطفال الصغار. وهاجرت آنا فرويد بشكل نهائي إلي لندن عام 1938، وشرحت آنا الاتجاه الجديد الذي أسّسته في التحليل النفسي في كتابها 'الأنا والميكانيزمات الدفاعية Ego and the Mechanisms of Defense' حيث أكدت علي دور الأنا في الحياة النفسية وفي العلاج النفسي التحليلي، وقالت أن التحليل النفسي لايمكن أن يصدق عليه اسمه إلا إذا اتجه إلي البحث في الأنا وعدم الاقتصار علي الهو. وتري أن تحليل الميكانيزمات اللاشعورية التي يلجأ لها الأنا يمكن أن تطلعنا علي التحولات التي طرأت علي الغرائز عند المريض. ويتلخص دور المحلل من وجهة نظرها في إزعاج الأنا باستثارة المكبوت، وتدمير ماقام به الأنا من أساليب توافقية مَرضية ولكنها من وجهة نظر الأنا تمثل أنساقاً دفاعية يحاول من خلالها أن يسيطر علي الحياة الغريزية.

 

Leave a Reply