تدريب المعلمين الأكـاديميين على الإرشاد النفسي

نظمت وزارة التربية والتعليم، أخيراً، دورة تدريبية موسعة للمعلمين الذين تم تغيير وظائفهم إلى مرشدين أكاديميين مهنيين، لتنفيذ برامج مشروع الإرشاد التعليمي النفسي في عدد من مدارس المرحلة الثانوية للعام الدراسي الجاري، وفق مديرة إدارة الإرشاد الطلابي في وزارة التربية والتعليم، كنيز العبدولي، التي أضافت أن «الدورة تأتي بهدف تزويد المرشدين الجدد بمعرفة علمية منهجية بفروع علم النفس، والإرشاد النفسي، وإكسابهم المهارات الإرشادية اللازمة لتنفيذ دور المرشد الأكاديمي المهني لطلبة التعليم العام، فضلاً عن تعريفهم بأبعاد الدور الإرشادي الذي سيضطلعون به ومتطلبات تنفيذه».

وأشارت العبدولي إلى أن «الدورة تمت بالتعاون مع قسم علم النفس والإرشاد في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات»، متابعة أن «الوزارة قررت تعزيز المدارس الحكومية في الدولة كافة بمرشدين مهنين، لمساعدة الطلاب على اكتشاف قدراتهم وإمكاناتهم الدراسية، وميولهم المهنية، وذلك وفق خطة زمنية تصل لنحو ست سنوات، إذ يتم حالياً تأهيل 20 مرشداً، ليبدأو في مزاولة مهامهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الجاري».

وأوضحت أن «الوزارة تطبق خطتها وفق مرحلتين: تشمل الأولى المدارس الثانوية في دبي والإمارات الشمالية، بحيث توفر مرشداً مهنياً لكل مدرسة منهم، وتتم هذه المرحلة على ثلاث سنوات بدءاً من العام الجاري، فيما تتمثل المرحلة الثانية في تعزيز مدارس الحلقتين الأولى والثانية بالمرشدين، وذلك خلال ثلاث سنوات أخرى».

ووفقاً للعبدولي، تتمثل مهمة المرشد المهني في المدرسة في تنفيذ خطة البرامج الإرشادية للطلبة وفقاً للإطار العام لخطة المدرسة، وتحديد الاحتياجات الإرشادية للطلبة، إضافة إلى تنفيذ منهاج الإرشاد التعليمي المهني للطلبة من تدريس وتدريب وتقويم للأداء.

وتابعت: ينفذ المرشد المهني لقاءات الإرشاد الفردي للطلبة في ما يتعلق بالجوانب التعليمية والمهنية مثل اختيار التخصص الدراسي أو الجامعي أو المهني، ودراسة وتقييم ميول الطلبة واهتماماتهم الشخصية والمهنية باستخدام أدوات القياس النفسي المقننة، إضافة إلى إعداد وتنفيذ الأنشطة والفعاليات المرتبطة ببرامج الإرشاد التعليمي والمهني داخل المدرسة وخارجها، والتواصل مع مؤسسات التعليم العالي لتنفيذ برامج الإرشاد الأكاديمي للطلبة بالمدرسة وخارجها، وكذا التنسيق مع مؤسسات التوظيف وجهات العمل لتنفيذ برامج الإرشاد المهني للطلبة، فضلاً عن التواصل مع ذوي الطلبة وتقديم الاستشارات التربوية المتعلقة بأبنائهم.

وذكرت العبدولي أن «مشروع الإرشاد التعليمي المهني يبدأ تطبيقه خلال العام الدراسي الجاري في 20 مدرسة ثانوية، بحيث تمتد لمدارس المرحلة ذاتها على مدار خطة تشغيلية مدتها ثلاث سنوات، يليها تطبيق المشـروع في مدارس الحلقتين الأولى والثانية، وتعين الوزارة وتـدرب المرشدين الذين ينفذون برامج المشروع في المدرسة بإشراف ودعم مديري المدارس، إذ ستدمج برامج المشروع ضمن الخطة السنوية للمدرسة وتخصص لها المساحة الزمنية اللازمة لتنفيذها.

وتابعت العبدولي أن «الدورة التدريبية تضمنت أسس وأنواع الإرشاد الأكاديمي، ومناهجه ونظرياته وأهدافه، إضافة إلى أخلاقيات مهنة الإرشاد وسيكولوجية التعلم وسيكولوجية النمو، وكذا القياس والتقييم الأكاديمي والمهني إلى جانب مقدمة نظرية في القدرات والاستعدادات والميول».

وفي سياق متصل، أكدت موجه أول الإرشاد الطلابي في وزارة التربية والتعليم، مدير مشروع الإرشاد التعليمي المهني سناء عبدالعظيم، أن «الدورة التدريبية اتسمت بتنوع الأساليب التدريبية المتبعة، إذ شملت فنيات الحوار والمناقشة، وحرص المدربون على تزويد المتدربين بالمواد التدريبية الخاصة بكل لقاء تدريبي».

Leave a Reply