بعض الطرق للتخلص من التوتر والإجهاد

هل تعرفون أن عدوى نزلات البرد مرتبطة بالإجهاد؟ وفقاً لدراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون في قسم علم النفس بجامعة كارنجي ميلون الأمريكية أنّ الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد قد يمكنهم التعرّض لنزلات البرد بشكل أكثر من الأشخاص العاديين. هل تعرفون سبب ذلك؟
من المعروف أنّ الإجهاد هو حالة تعب بدني أو إرهاق تحدث نتيجة لمتاعب حقيقية أو متوقعة في الحياة. وكثيراً ما يعاني الناس من الإجهاد نتيجة لأحداث كبرى في حياتهم، ومنها موت أحد الوالدين أو أحد الإخوان أو أحد الأولاد أو الطلاق أو فقدان العمل وغيرها. وقد يحدث الإجهاد أيضا رد فعل لمشاكل يومية مثل قيادة السيارة وسط زحام شديد أو التعرّض لإزعاج من شخص ما أو التعرّض للأعباء الناشئة عن أعمال كثيرة شاقة وغيرها. ومن علامات الإجهاد زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وتوتر الأعصاب، والخمول الذهني وكثرة الأخطاء في أمور العمل نتيجة لعدم القدرة على التركيز، وربما يؤدي الإجهاد إلى عدم النوم أو القلق الزائد أو حتى تساقط الشعر.

إذا طال الإجهاد تبدأ مرحلة المقاومة في الجسم فتصل المقاومة البدنية إلى قمتها أثناء هذه الفترة. غير أنّ مقاومة الضغوط الأخرى تميل إلى الانخفاض دون مستواها العادي، وهذا يفسّر لماذا يصبح الناس الذين يعانون من ضغوط في العمل أو في الحياة اليومية، أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، وإذا استمر التعرّض للإجهاد يفقِد الجسم قدرته على التلاؤم مع الحياة، فيدخل مرحلة الإنهاك، وأثناء هذه الفترة تتدنى المقاومة للضغوط إلى حد بعيد.

وكما تعلمون جيدا فإنّ أنواعا عديدة من الأمراض المختلفة قد تنتِج عن الإجهاد الطويل أو تكرار حدوثه، وكثيراً ما تعلل أمراض المعدة والأمعاء مثل القرحات الخاصة بالمعدة والاثني عشر، والتهاب غشاء القولون بالإجهاد، وتحدث أحياناً اضطرابات ضربات القلب.
إذن، ماذا يمكن أن نفعل لمقاومة الإجهاد؟ إن الإجهاد البالغ يؤدي إلى كثير من الآثار السلبية، ولذلك يبحث معظم الناس عن طريق مقاومة الإجهاد في حياتهم، حيث يمارس بعض الناس أسلوب الاسترخاء، مثل حالات التأمّل، والبعض الآخر يقوم بالتمارين الرياضية بشكل منتظم من أجل تخفيف التوتر والإجهاد.

هل تعانون من الإجهاد في حياتكم اليومية في هذه الأيام لسبب ما؟ إذن، إضحكوا كثيرا!! لأن الضحك يقلّص مستوى هرمون الإجهاد "كورتيزول" بينما يزيد هرمونات تعزيز الصحة مثل "أندورفين"، وهذا من شأنه أن يُنتِج نظام مناعة أقوى ويقلّل الآثار الجسدية للإجهاد. كما أنّ الضحك يساعد أيضا في استرخاء العضلات وخلق شعور بالارتياح والرضا.

Leave a Reply