علق الدكتور محمد الإمام مستشار وزير التربية والتعليم لمادة علم النفس والاجتماع، على كثرة تظلمات طلاب الثانوية العامة في مادة علم النفس، حتى كانت المادة صاحبة الترتيب الثاني بأكثر من 12 ألف تظلم بعد مادة الفيزياء.

وقال "الإمام" في تصريحات خاصة أن السبب في ذلك يعود إلى أن أسئلة المادة خلال ما يقرب من 10 سنوات أصبحت نمطية ومكررة، لدرجة أن المعلمين والطلاب حفظوا هذا النوع من الأسئلة، وتحول المدرسون من معلمين للمادة إلى ملقنين لنمط الإجابة على هذه الأسئلة.

وأكد أن هذا الأمر جعل الطلاب يحفظون المادة، دون إعمال للتفكير، وهو ما يتنافى مع المقاييس التي وضعها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، لقياس المستويات المعرفية لدى الطلاب.

وقال:" إن تراكم خبرات المعلمين والطلاب في السنوات السابقة، جعلهم يعتادون على شكل السؤال، لكنهم لم يدركوا تنظيم الإجابة، وهو ما جعل درجات المادة تقل هذا العام، لأن تنظيم الإجابة في امتحان هذا العام، يشير إلى وضع درجة على كل عنصر من عناصر الإجابة، وهو ما يسمى بالمقياس التدريجى للمادة، وفى هذا العام حولنا المفاهيم النظرية إلى مفاهيم عملية تعطى لكل جزئية قياسها الدقيق، وفقا لمعايير ممنهجة.

وأكد أن قلة الدرجات التي حصل عليها الطلاب رغم سعادتهم بالامتحان في الدور الأول، تعود إلى أنهم لم يدركوا الفارق بين الإجابة على الأسئلة التفكيرية، في امتحان هذا العام، والإجابات المختصرة التي اعتادوا عليها في الأعوام السابقة.