«الوعي» يصنع حلول ما بعد الطلاق!

    أقترح "د.شريف عزام" -استشاري علم النفس- إقامة ورش عمل للأزواج المطلقين، تتناول كيفية التعامل الأمثل مع الطفل بعد الطلاق، مع توضيح دور الوالدين بتعديل السلوك واستخدام المعززات الاستراتيجية، حتى لا نضطر لاخضاع الطفل للعلاج السلوكي في العيادات النفسية، مُشدداً على أهمية عدم تجاهل بعض السلوكيات التي تطرأ على الأطفال، مشيراً الى أن ذروة تلك المشاكل تكون في العمر ما بين ستة أعوام إلى (12)، مبيناً أن الأطفال في العادة لا يجدون تفسيرًا واضحًا لطبيعة الحياة بعد الطلاق، ويصبح كل ما يسمعه من إجابات عن تساؤلاته غياب أحد الوالدين: "أنه مسافر"، أو "لم يعد يحبك"، "لماذا تركك؟".

وقال إن معظم الاضطرابات النفسية والسلوكية التي يتم علاجها لأطفال في العيادة النفسية تكون نتيجة انفصال أحد الأبوين، الذي قد يكون عبارة عن انفصال رسمي، أو معنوي، وهو ما يُسمى عادةً بالطلاق الصامت، مضيفاً أنه يبدأ الصراع النفسي لدى الأطفال نتيجة عدم التنسيق بين الوالدين لمستقبل العلاقة، بل نجد أن كل طرف حريص على مضايقة الطرف الآخر، مؤكداً على أن التهيئة مهمة للطفل، وكذلك عدم شحن نفسيته ضد أحد الوالدين، حيث إن معظم المشاكل التي تصيب الأطفال تنحصر في عدم الثقة بالنفس، نتيجة عدم الشعور بالأمان والكذب، أو بعض المظاهر السلوكية ك"التبول اللإرادي"، وقضم الأظافر والعناد؛ لأنه أصبح متمردا على وضعه نتيجة احساسه أنه أصبح مجرد صراع بين الوالدين، مما يجعله يرفض أوامرهم، موضحاً أنه يكمن دور الوالدين في محاولة التأكد من سلامته من الأمراض العضوية، وبعدها متابعته من اختصاصي نفسي، ذاكراً أنه يندر نجاح ذلك؛ نظراً لأن الطفل أصبحت حياته مقسمة بين منزلين.


قرار الإنفصال يكون وقعه كبيرا على الأطفال

Leave a Reply