"الكَذِب والكَلَك" ضيقَةُ خُلِقٍ وَصُداع

حوارات
"وَاذْكÙ�رْ Ù�Ù�ÙŠ الْكÙ�تَابÙ� Ø¥Ù�سْمَاعÙ�يلَ Ø¥Ù�نَّهÙ� كَانَ صَادÙ�Ù‚ÙŽ الْوَعْدÙ� وَكَانَ رَسÙ�ولًا نَبÙ�يا" (مريم  54).
أثبتت دراسة جديدة حول تأثير "الكذب" Ù�ÙŠ الصحة النÙ�سية والجسدية للأÙ�راد« أن من ينجحون Ù�ÙŠ تقليل عدد مرات كذبهم خلال 10 أسابيع سيشعرون بتحسن ملحوظ«! وأشرÙ� على الدراسة المثيرة Ù�ريق علماء من جامعة »نوتردام الأميركية. وتقول البروÙ�يسورة أنيتا كيلي من قسم علم النÙ�س Ù�ÙŠ الجامعة: "لقد أكتشÙ�نا أن المشاركين Ù�ÙŠ الدراسة يمكن لهم تقليل عدد مرات كذبهم, وأنَّ ذلك سيحسن من صحتهم العامة. واشترك Ù�ÙŠ دراسة الكذب 110 أشخاص, 35 Ù�ÙŠ المئة منهم من البالغين Ùˆ65 Ù�ÙŠ المئة من طلبة الجامعة. وتراوحت أعمار المشاركين بين 81 Ùˆ71 عاماً ومتوسط أعمارهم 31 عاماً. ولقد طلب من نصÙ� المشاركين التوقÙ� عن الكذب لمدة 10 أسابيع, والنصÙ� الآخر لم يعطوا أي تعليمات حول ما يجب عليهم Ù�عله. وطلب من الجميع مراجعة المختبر مرة Ù�ÙŠ الاسبوع والجلوس لجهاز كشÙ� الكذب  .Polygraph ولقد إتضحت أثناء الدراسة العلاقة القوية بين "قلة الكذب وتحسن الصحة النÙ�سية والجسدية." حيث شعر الذين إستمروا بكذبهم بالغم وسوداوية التÙ�كير والصداع. وتحسنت العلاقات الاجتماعية لمن لم يكذبوا. ولقد استÙ�اد المشاركون من الدراسة: حيث تعلم بعضهم تÙ�ادي المبالغة Ù�ÙŠ الاعلان عن إنجازاتهم الشخصية, وآخرون تعلموا التوقÙ� عن استعمال أعذار مزيÙ�Ø© لتبرير تأخرهم أو عدم قيامهم بمسؤولياتهم المختلÙ�Ø©. ÙˆÙ�ريق آخر تعلموا تÙ�ادي الكذب عبر الاجابة عن الأسئلة الصعبة عن طريق طرح سؤال مضاد لصرÙ� الانتباه عنهم ! (ترجمة بتصرÙ�- يوريكا 6-8- 2012- الاجتماع السنوي ال¯ 120 للجمعية النÙ�سية الأميركية).
أعتقد أن من يكذب أو »يكلك« (ينا�ق ويدجل) على الناس لا بد له أن يشعر ببعض الضيق, وربما الصداع. �من يقرأ عن ديناميكية العقل البشري وي�هم كي� تتم عمليات الت�كير يدرك مثلاً أن الكذب بخاصة ينتج إشارات دماغية مزي�ة. بمعنى آخر, اي ان الأشخاص الكذابين والدجالين سيعانون من تناقض �ج بين ما تطلقه ألسنتهم وما يتم »�رمتته« �ي عقولهم-إذا أردتم. �يوجد �ي جانب معين من الدماغ البشري تجمع عصبي يطلق عليه »الاميقدالا« أو »الاميجدالا« (النتوء اللوزي) وهو يتحكم بعمليات الوعي والادراك. �الكذب و»الكلك« على سبيل المثال هي إشارات عصبية معينة تتم »�لترتها« عبر هذا الجهاز الدماغي. وبالطبع, من يكذب ويدجل وينا�ق لا بد له أن يمتلك »إميجدالاً« متضخمة, قدر تضخم هوسه بالكذب والدجل! وتباعاً سيسبب له ذلك الصداع المزمن, والعياذ بالله.
* كاتب كويتي
              khaledaljenfawi@yahoo.com

 

Leave a Reply