العوري: الإكتئاب النفسي من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً في عصرنا الحالي

رام الله - معا - أكد المستشار النفسي والمتخصص في علم النفس المجتمعي، محمد راجح العوري على أن الإكتئاب النفسي أصبح من أكثر الأمراض النفسية إنتشارا وشيوعا في العالم بأكمله وبالتحديد في المجتمع الفلسطيني.

وأوضح العوري على أن هناك العديد من المختصين النفسيين، الذين أجمعوا على أن الإكتئاب النفسي هو المرض الذي يؤثر بطريقة أو بأخرى على الحالة المزاجية للشخص، بحيث يؤثر بطريقة سلبية على طريقة التفكير والتصرف لدى الإنسان ويعيق من قدرته على مواصلة حياته بشكل طبيعي وهو يعتبر من أكثر الأمراض النفسية شيوعا وإنتشارا في العصر الحالي.

وأكد العوري على أن الإكتئاب النفسي يصنف ضمن الإضطرابات النفسية الشائعة التي تتسم بحدوث خلل في الحالة المزاجية للفرد، والذي قد يظهر بشكل واضح على شخصية الفرد الذي يعاني منه، حيث أن من يعاني من الإكتئاب النفسي تظهر لديه العديد من الأعراض النفسية التي قد تتمثل في الشعور بالحزن والضيق النفسي، المزاج الحزين اليائس، النظرة المتشائمة من المستقبل، فقدان المتعة، مشاكل في النوم، الوحدة، العزلة والإنطوائية، فقدان الثقة بالنفس، الشعور بالدونية، سيطرة الأفكار السوداوية على تفكير الشخص، حدوث خلل في وظائف الحياة المختلفة كالوظائف الإجتماعية والعائلية والمهنية، عدم القدرة على إتخاذ القرارت بطريقة حكيمة ومنطقية ...الخ من الأعراض الشائعة لدى مريض الإكتئاب.

وأوضح العوري على أن الإكتئاب مرض نفسي يمكن أن يتعرض له الكبير والصغير والذكر والأنثى، بمعنى أن ليس حكرا على أحد دون الآخر وقد يصيب مختلف الفئات العمرية والإجتماعية، وعن الأسباب التي تؤدي الى الإكتئاب تحدث العوري على أنه لا يوجد هناك سبب مباشر يمكن القول أنه هو من يسبب الإكتئاب النفسي لدى الأفراد، حيث تختلف أسباب الإكتئاب من شخص الى آخر ومن بيئة الى أخرى، فيمكن أن يكون الإكتئاب نتيجة أسباب وأزمات نفسية أو عاطفية أو إجتماعية أو عضوية أو بيئية أو إقتصادية ..الخ .

وختم العوري قائلا أن الإكتئاب النفسي مرض يمكن علاجه والشفاء منه اذا توفرت الإرادة الحقيقية لدى الشخص المصاب به، حيث أن هناك أكثر من طريقة لعلاج الاكتئاب منها أنواع عديدة من الإرشاد والعلاج النفسي بأنواعه وطرقه الشائعة والمختلفة وكذلك أنواع من العلاجات الدوائية تسمى مضادات الإكتئاب، حيث تسهم هذه العلاجات في مساعدة الكثير من المرضى على الخروج من الحالة الإكتئابية التي يعانون بها والسير بهم الى الحالة الطبيعية المعهودة مع التأكيد على أهمية وجود البيئة الداعمة لمريض الإكتئاب، حيث أن وجود بيئة داعمة ومتفهمة حول المريض يساعده في الشفاء من المرض والإندماج والتكيف مع المجتمع بشكل أفضل.

Leave a Reply