استضاف برنامج (الستات ما يعرفوش يكدبوا) اليوم رشا الجندي أستاذة علم النفس بجامعة بني سويف، ومحاسن السنوسي الصحفية بالمصري اليوم، والدكتورة إيمان هاشم الكاتبة والمدونة _الآنسة التى لم تتزوج_ وتحدثوا نظرة المجتمع والأهل للقب العنوسة والطلاق.

والآن مع التقدم المجتمعى أصبح المتزوجون يدافعون عن فكرة العنوسة والفتاة الآن تتحمل مسئولية قرارتها حتى لو كانت تريد ان تحقق ذاتها فى المجتمع وتحافظ على اولوياتها فى نفس الوقت، هى تكون نمرودة على كل من يعترضها ومع الوقت يحدث شيئًا آخر وهو انها تنضج فكريًا ويحدث نضج فى الشخصية وتصبح أكثر استقلالية، لأن هناك مفردات جميلة جدًا يمكن إضافتها إلى الحياة بدون الزواج وخصوصًا مع ارتفاع نسبة الطلاق فى المجتمع ولذلك أصدرت إحصائية بأن معظم الفتيات الآن يفضلن لقب العنوسة وظلها على ظل زوج غير مناسب.
وفى نفس السياق قالت الدكتورة إيمان: إن الرجل الآن يخاف المرأة المستقلة، التى لا تعتمد عليه لأن ذلك يعتبر فى نظرهم تهديد لرجولتهم وإذا اعترضت الفتاة معه أو كان لديها رأي آخر بخصوص أي شيء، سوف يقلل ذلك من مكانتهم ولكن على العكس.
وأضافت ان معظم الفتيات خائفون من النماذج السلبية الموجودة فى المجتمع لأنه مسئولية وحمل اكبر عليها وتوديع لحريتها الشخصية اما الخوف من الارتباط يعنى عدم الاستعداد للزواج بعد ولذلك يجب عرض عليهن نماذج جيدة نجحت فعلا فى الزواج واصبحت قصتهم ناجحة فعلا.
وأضافت رشا بأن الرجال عمومًا يريدون الفتاة الأصغر سنًا وهذا غريب جدًا لأن ذلك يتيح لهم السيطرة مع أنهم قد يكون عندهم اكثر من 30 سنة لأن الفتاة الكبيرة فى نظره سيكون لها شخصية وستعارضه يجب ان يقبل الفتاة كما هى بإيجابياتها وسلبياتها ولكن يجب على الفتاة ان تختار من يناسبها فكريًا وثقافيًا بدون الخوف من أي شيء فى المجتمع ويجب ان تثق بنفسها لكن الفتاة الان تكون خائفة على حريتها ولكنها يجب ان تدرك انها كيان كامل لا تحتاج أي شيء ليكملها ولكن الاسوأ ان هناك اناس يتربوا منذ الصغر بأنهم ناقصين ما دامت لم تتزوج بعد.
واضافت السنوسى فى السياق نفسه بان المجتمع اصبح يتعايش الان مع فكرة العنوسة والطلاق ونحن نتغير وجميع الناس الان بدأت تخرج من قوقعتها للمجتمع وتريد ان تحقق ذاتها ومكانتها سواء بالعمل او الاشتراك فى الاحداث الاجتماعية او الثقافية للاثبات ان الاختلاف ليس مرضا او شيء معقد.
عدم الزواج ليست مصيبة فى حد ذاته التوقعات يجب ان تكون منطقية والاحسن والافضل بالنسبة للفتاة ان تكون لوحدها افضل من اجبارها على شيء لا تريده سواء من الاهل او المجتمع لذلك يجب على الاهل ان يترفقوا بالفتيات قليلا.
واخيرا نصحت ايمان ان الانسان يجب ان يتحمل مسئولية قراراته ويجب ان ينهض مرة أخرى على قدميه مهما ساء به الحال ومهما حصل على أي لقب سواء الطلاق أو العنوسة ولا يحمل أي شخص مسئولية الاخطاء التى حدثت لأن الذى حصل قد حصل وانتهى الامر الانجاز الحقيقى هو الصبر وعدم الاستسلام مهما طال الزمن.