أميرة بن طرف
أكد أستاذ علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية د. طلال العلي أن الهويات الاجتماعية تحدد سلوكيات الفرد والأفكار المقبولة لديه والمرفوضة، مضيفاً أن الأفراد المشتركين في الهوية الاجتماعية يتصرفون كوحدة واحدة، في حال التنافس مع مجموعة أخرى مختلفة بالهوية، شارحاً أن الفرد دائماً ما يقيّم مجموعته تقييماً إيجابياً، ويركز على النقاط السلبية للمجموعة المنافسة، فضلاً عن أن المجموعة التي تشترك بهوية اجتماعية واحدة تخلق لها حدود تميزها عن الآخرين.
وشرح العلي في الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية بقسم علم النفس بالتعاون مع النادي السيكلوجي بالكلية، تحت عنوان «الهويات الاجتماعية ودورها في الحروب والنزاعات المسلحة» أن التعصب لدى أي مجموعة لا ينشأ إلا بخلق هوية اجتماعية للمجموعة، موضحاً أن الفرد يتعصب لمجموعته، حتى إن لم يكن يعرفهم، فيكفي أن يشتركوا بالهوية.
وقال العلي إن رسالته لنيل درجة الدكتوراه احتوت على فصل كامل حول كيفية جعل الحرب مقبولة، إلا أنه لم يتم نشره، موضحاً أنه تحدث في هذا الفصل عن كيفية تحويل القتل من جريمة إلى واجب وكيفية إقناع الأفراد بأنهم مهددون بالخطر .