الروابط الأسرية القوية تخلق أفرادا يتحلون بالأخلاق الحميدة

لندن - أ.ش.أ

أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بقسم علم النفس والاجتماع بجامعة كوبنهاجن، أن العلاقات والروابط الوثيقة التى تجمع بين أفراد الأسرة الواحدة تخلق أفرادا يتحلون بفضائل وأخلاق إجتماعية حميدة .

 

وقال الباحثون أن الترابط الأسرى والدعم المعنوى الذى تقدمه أفرادها بعضهم لبعض يجعلهم أقل عرضة للتغيرات المجتمعية والخصال الذميمة مثل الكذب والخداع والخيانة والغش ، بالإضافة الى تمسكهم بالقيم والمبادىء التى تمت تنشأتهم عليها والبعد عن حب الذات والمصلحة الشخصية والأنانية .

 

ولفت الباحثون إلى أن الدراسة تتناقض مع كثير من الدراسات السابقة التى أكدت أن إرتباط الشخص بأسرته إرتباطا وثيقا يجعله أقل تسامحا وأكثر أنانية بخلاف باقى افراد أسرته.

 

وأشارت البيانات الصادرة من قبل الجمعية الاقتصادية الملكية، أن الأفراد المشتركون فى عائلة واحدة ترتفع لديهم المشاعر الايجابية ويتحلون بصفات وتصرفات مثالية تظهر فى المواقف العصيبة مثل الإيثار والشعور بالواجب نحو الاخرين وزيادة الثقة بالنفس .

 

وقال مارتن لجانج أستاذ مساعد بجامعة كوبنهاجن بالمملكة المتحدة والمشرف على الدراسة، أن الروابط الأسرية القوية ينعكس أثرها على السلوك الفردى للأشخاص مباشرة والتى تعتبر أمرا هاما لبناء مجتمعات راقية قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم .

 

وأضاف أن هناك بعض الأسر التى تقوم بتصرفات وأفعال غير لائقة نابعة من عدم الترابط والتفاهم بينهم مثل الغش فى الضرائب وأخذ الاعانات المالية التى لا تحق لهم و التى تقدمها الحكومة وتجنب دفع أجرة وسائل النقل العام ورمى القمامة فى الأماكن العامة .

Leave a Reply