«الرافد» تقرأ أدب الطفل وخط اليد واللغة والهوية

صدر عن قسم الدراسات والنشر بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، العدد الجديد من مجلة «الرافد»، لشهر نوفمبر الجاري ، والذي جاء حافلاً بالعديد من الدراسات العلمية والأدبية، إلى جانب المقاربات النقدية، والعطاءات الإبداعية المتجددة.

في افتتاحية العدد وقف رئيس التحرير الدكتور عمر عبد العزيز عند حدثين هامين من أبرز ما ميَّز ويميز الساحة الثقافية الشارقية في هذه الأيام؛ أحدهما فعالية معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الثلاثين، التي تحمل طعماً خاصاً ومفاجآت مميزة، وثانيهما افتتاح المقر الجديد لدائرة الثقافة والإعلام، الذي سيكون أثره المحمود، حاضناً أوسع، وحالة تتناسب طرديا مع النشاطات الثقافية المتواترة.

في المحاور الرئيسية للعدد كتب إسلام عمارة عن «اللغة العربية والهوية»، مستعرضاً مظاهر انحسار اللسان العربي بين أهله، ومقدما تصوراته لعلاج ذلك الضعف والانحسار. أما علاء الدين حسن فكتب عن «علم النفس الإسلامي»، متوقفاً عند جهود الفلاسفة المسلمين في تطوير علم النفس، مسترشدين بالقرآن الكريم والسنة النبوية. وكتب الدكتور رضا عبد الحكيم عن عالم الرياضيات المسلم المشهور بالخوارزمي؛ حيث استعرض إسهاماته العلمية، في مختلف الميادين، مركزاً على كتابه «الجبر والمقابلة» باعتباره عملاً تأسيسياً لعلم الجبر، ومدخلاً للبحث الرياضي، كان له الأثر البارز والكبير في وصول هذا العلم إلى ما وصل إليه الآن. وكتب حسين محيي الدين سباهي عن «سيكولوجية خط اليد»، مبرزاً دلالاته النفسية والشعورية، وقيمته في تحليل الشخصيات؛ إذ من الممكن عن طريقه «تحديد العمر، وملاحظة التغييرات التي تطرأ على الجسم، وتحديد الجنس والمهنة.. إلخ.

أما ملف العدد فتطرق لتجربة الكاتب عبد التواب يوسف رائد أدب الأطفال في الوطن العربي؛ الذي يعد الأغزر إنتاجاً من بين كتبوا للطفل العربي، كما قدم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.

وكتب مواد الملف على التوالي كل من: خليل الجيزاوي، ونشأت المصري، ود. إيمان سند، ود. علي راشد، ود. مها غانم ود. محمد أبو الخير، ومحمد حسن عبد الحافظ؛ حيث توقفوا عند مختلف جوانب الإبداع في تجربة عبدالتواب يوسف؛ من أدب الرحلات، وأدب الخيال العلمي، ومسرح الطفل، فضلاً عن جهوده في الترجمة.

Leave a Reply