الحب وعلم النفس بقلم:د.سليمان قديح

د.سليمان قديح
إن حدوث الحب يعود الى التوافق الذي يحدث بين طرفين ويتحقق به نوع من القبول ويصل الى الإعجاب وقد يتطور الى الحب على قدر قوة هذا التوافق وانسجامه ..

وسيكولوجيا نرى أن الإنسان لديه مجموعة من الشخصيات الفرعية الباطنة تجتمع مع بعضها لتكون في النهاية " الشخصية الرئيسية " التي نعرف من خلالها الشخص ونقرر توافقنا او إختلافنا معه.

أننا أحياناً نحب لنكمل النقص بداخلنا وقد ذكر أحد الفلاسفة قديماً أن كل انسان عندما يولد ينقسم نصفين و يعيش بنصف واحد فقط ويظل طوال عمره يهيم باحثاً عن النصف الذى يكمله حتى يستقر و يسعد .

وهذا يقودنا الى نقطة مهمة !

هل الحب هو ان يكمل كل منا الآخر؟ أم هو أن يشبه كل منا الاخر؟

أو بمعنى آخر هل دائما الاختلاف يولد التنافر ؟ وهل التشابه هو الحل لاستمرار التوافق العاطفى؟

وبرأي فرويد أن الاختلاف ليس بالضرورة هو من يوّلد التنافر , حتى فى الطبيعة الاقطاب المختلفة تتجاذب والعكس .

والاحساس بالحب أحلى إحساس ممكن أن يحصل عليه إنسان

لكن الحب لا يأتي فجأة دون مقدمات ..

أن ما يحدث هو أن الإنسان يكون مفتقد لصفة أو صفات وعندما يجدها في شخص آخر يشعر أنه وجد ما يبحث عنه منذ زمن .. بمعنى " انت تحب الصورة التي بداخلك .. تحب الخيال الذى يمثلك ولست تحب الشخص نفسه وللأسف أحياناً تحاول أن تكمل الصورة التي بداخلك بصفات وهمية غير موجودة فى الشخص لكن هى مجرد رتوش تضعها بشكل لا ارادى لتجميل الصورة التى فى ذهنك وإكتمالها .."

و الحب الحقيقى هو الحب الواقعى التدريجى الذي يبدأ بألفة وراحة شديدة فى التعامل و بعدها توافق فى الأفكار و الأهداف و بعدها المشاعر تتدفق و بعدها

حب لكل التفاصيل الصغيرة التى فى المحبوب و بعدها يبدأ إحساس قوي أن الحياة مستحيلة من غيره و بعدها أحساسك بإستعدادك

لغفران العيوب كلها .

كيف تجذب الزوجة المثالية ؟

.. "وهو سؤال قريب ومرادف لسؤالنا كيف يحدث الحب؟"

أكد مايلي

Leave a Reply