لطالما تسائل العلماء حول الصلة بين التمارين والقوة الذهنية ولكنهم وأخيرا وجدوا بعض الأدلة الرائعة حول هذه الصلة وفقا لدراسة جديدة.

على ما يبدو تحفز التمارين حركة الدماغ فيصبح أكثر مقاومة للإنكماش وأكثر مرونة إدراكية. كما تساعد على تعزيز التفكير. وفقا للباحثين الذين ترأسهم أستاذ علم النفس جوستن إس. رودس، من معهد Beekman للعلوم والتقنية في جامعة إيلينويز، واجريت الفحوصات على عينة من الفئران.

الصلة بالتمارين:

المجموعة الأولى من الفئران كانت في قفص مليئ بالمتع الحسية التي تضمنت الفاكهة، البندق، والأجبان، وماء منكه بالإضافة الى أسرة ملونة، أنفاق، وكرات. أما المجموعة الثانية فكانت في نفس القفص بالإضافة  إلى قرص للجري. أما القفص الثالث فكان مملا بدون أي شيء مع أكل بسيط. أما الرابع فكان به قرص للجري فقط.

هذا وتم اختبار القدرة الإدراكية للفئران قبل دخولها إلى الأقفاص الجديدة وبعد ذلك تم حقنهم بمادة تشير إلى التتغيرات في إدراكهم. بعد شهور في الأقفاص تم إختبارهم مرة أخرى.

يقول رودس،"شيئ واحد فقط اختلف، وهو ما إذا استعملوا قرص الجري أم لا."

وفقا للنتائج:

الحيوانات التي مارست الركض، سواء كان لديها ترفيه وطعام داخل أقفاصها، كانت أدمغتها أكثر صحة وأدت الإختبارات الإدراكية أفضل من غيرها من الفئران بشكل ملحوظ. الحيوانات التي لم تركض، مهما كان عالمها داخل القفص غنيا لم يحدث لديها أي تحسن في القدرة الإدراكية.

وفقا لرودس، التمرين يساعد عل إبطاء إنحطاط الدماغ لأنه مثل الأعضاء الأخرى تتكون من أنسجة تتراجع وتشيخ إذا كان استعمالها قليلا. ويبدو أن التمارين تساعد على فعالية قدرة الدماغ على صنع خلايا جديدة.

الفئران والجرذان التي تركض كل إسبوع نمت لديها الخلايا العصبية الجديدة الى الضعف مقارنة مع تلك التي لم تركض.