إعداد - إميل أمين:-- ضمن سلسلة القراءات التي تتقاطع ما بين علم النفس وعلم المشورة يجد المرء هذا الموضوع في مقدمة الموضوعات التي تشكل حياته، انه يتعلق بقوتك وقدرتك على التحكم في ذاتك وتوجيه دفة حياتك إلى حيثما تشاء بنجاح ومهارة وقدرة على التعايش حتى مع أصعب المواقف الحياتية.
ولعل أهمية هذا الموضوع هو ما جعلنا نفرد له هذه القراءة من مؤلفات الراحل الكبير الدكتور إبراهيم الفقي ومن خلال قراءة تحليلية لكتابه الشيق "قوة التحكم في الذات".. ما الذي يقوله لنا في هذا السياق؟
يؤكد الدكتور الفقي رحمه الله إن معظم الناس يبرمجون منذ الصغر على إن يتصرفوا بطريقة معينة ويتكلمون بطريقة معينة، ويعتقدون اعتقادات معينة، ويشعرون بأحاسيس سلبية من أسباب معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات التي درجوا عليها منذ طفولتهم وأصبحوا سجناء برمجتهم واعتقاداتهم السلبية التي تحد من قدرتهم في الحصول على ما يستحقون في الحياة، فنجد نسب الطلاق تزداد ارتفاعا، والشركات تغلق أبوابها، والأصدقاء يتخاصمون وترتفع نسبة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية، والقرحة، والصداع المزمن، والأزمات القلبية.
كل هذا سببه واحد هو البرمجة السلبية، لكن هذا الوضع يمكن تغييره وتحويله لمصلحتنا، فأنت وأنا وكل إنسان على هذه الأرض يستطيع تغيير هذه البرمجة واستبدالها بأخرى تساعدنا على العيش بسعادة، وتؤهلنا لتحقيق أهدافنا. ولكن هذا التغيير يجب إن يبدأ بالخطوة الأولى وهو إن تقرر التغيير فقرارك هذا الذي سيضيء لك الطريق لحياة أفضل.
ويجب عليك ان تعلم ان أي تغيير في حياتك يحدث أولا في داخلك في الطريقة التي تفكر بها، والتي ستسبب لك ثورة ذهنية كبيرة قد تجعل من حياتك سعادة أو تعاسة.
القاتل الصامت
يقول جيمس الآن " أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك، وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك ".
دعني أسالك .. هل تتحدث مع نفسك أحيانا؟ كلنا كائنات تتكلم وتفكر، وهذا لن يتوقف طالما نحن إحياء .. .. ترى ما الذي يجعلك تتحدث مع ذاتك؟ وكيف يمكنك إن تتحكم في ذلك؟ وكيف تجعل هذا التحدث يعمل لمصلحتك بدل إن يعمل ضدك. هذا هو موضوع تلك القراءة. وهناك في واقع الأمر خمسة مصادر للتحدث مع الذات أو البرمجة الذاتية :
المصدر الأول : الوالدان: هل تذكر انه قد قيلت لك من قبل عبارات مثل : أنت كسلان ألا يمكنك أبدا عمل أي شيء، كما يجب، أنت غير منظم، أنت تشبه فلانا في الكسل والغباء .
في كتاب " خط الحياة " قال د. تاد جيمس :" عندما نبلغ السابعة من عمرنا تكون أكثر من 90% من قيمنا قد تخزنت في عقولنا، وعندما نبلغ سن الحادي والعشرين تكون جميع قيمنا قد اكتملت، واستقرت في عقولنا ".. وبهذه الطريقة نكون قد نشانا مبرمجين إما سلبيا أو ايجابيا .
المصدر الثاني : المدرسة: إذا عدت بذاكرتك إلى مرحلة التلمذة فربما تكون قد مررت بأحد المواقف التي صعب فيها عليك فهم إحدى النقاط التي كان المدرس قام بشرحها، وعندما سالت بعض الأسئلة التوضيحية كان رد المدرس " ألا يمكنك فهم أي شيء أبدا؟ وطبعا قام بقية التلاميذ بالسخرية من هذا الموقف، فلو كنت مثل الأغلبية فانك قد تعرضت لمواقف سلبية مشابهة، فالمدرسة هي المصدر الرئيسي الثاني للبرمجة الذاتية، وقد يكون ذلك ايجابيا أو سلبيا .
المصدر الثالث : الأصدقاء : يؤثر الأصدقاء على بعضهم البعض بطريقة جوهرية، حيث أنهم من الممكن إن يتناقلوا عادات سلبية مثل التدخين وشرب الخمر وتعاطي المخدرات والهرب من المدرسة. الخ، وفي الواقع فان اغلب المدخنين كانوا قد انجذبوا إلى التدخين بتأثر من أشخاص آخرين، وذلك عندما كانت أعمارهم بين "8- 15 سنة "، وهو العمر الذي يطلق عليه علماء النفس فترة الاقتداء بالآخرين، وهي الفترة التي يبدأ فيها الأطفال تقليد سلوك الآخرين .
المصدر الرابع : الإعلام : أجريت دراسة عن الشباب في أمريكا، وكيف يقضون أوقاتهم، تبين من نتيجتها إن الشباب في سن النمو يقضون حوالي 39 ساعة أسبوعيا في مشاهدة التلفاز، وإذا رأى الطفل إن المطرب أو الممثل المفضل لديه يتصرف بطريقة معينة، فانه سيقوم بتقليده حتى لو كان هذا السلوك سلوكا سلبيا، والمثال على ذلك إن إحدى المغنيات الشهيرات عالميا ظهرت في إحدى حفلاتها ترتدي رداءا يكشف جزءا من بطنها .. فهل تعرف ماذا حدث؟ في نفس الأسبوع كانت أكثر من 50 ألف فتاة ترتدي مثل هذا الرداء.
المصدر الخامس : أنت نفسك : بالإضافة إلى المصادر الأربعة السابقة فانك تضيف إليهم برمجة ذاتية نابعة منك أنت. فمن الممكن للبرمجة الذاتية والتحدث مع النفس ان تجعل منك انسانا سعيدا ناجحا يحقق أحلامه، أو تعيسا وحيدا بائسا يائسا من الحياة وفي ذلك يقول د هلمستر " إن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبيا أو ايجابيا ستجنيه في النهاية ".
هل من مستويات رئيسية يتوجب على المرء معرفتها والتعامل من خلالها في الحديث مع الذات ؟
المستوى الأول ... " الإرهابي الداخلي ": الإرهابي الداخلي هو اخطر مستويات التحديث مع الذات، لأنه من الممكن إن يجعلك فاقد الأمل، ويشعرك بعدم الكفاءة، ويضع أمامك الحواجز التي تمنعك من تحقيق أهدافك. فالإرهابي الداخلي يبعث إشارات سلبية مثل : أنا خجول، أنا ضعيف، أنا ذاكرتي ضعيفة جدا، انأ لا استطيع إنقاص وزني، ولقد حاولت ولم انجح، أنا لا استطيع إن أتوقف عن التدخين، لأني حاولت كثيرا، ولكني فشلت أنا لا استطيع الاستيقاظ مبكرا، أنا لا استطيع إن أتحدث أمام الجمهور، انأ شكلي غير جذاب .
يقوم الناس بإرسال إشارات سلبية للعقل الباطن، ويرددونها باستمرار إلى إن تصبح جزءا من اعتقاداتهم القوية، وبالتالي تؤثر على تصرفاتهم وأحاسيسهم الخاصة بهم والعالم من حولهم .
المستوى الثاني .. هو كلمة " ولكن " السلبية: هذا المستوى من التحدث إلى الذات أفضل من المستوى الأول. فالإنسان يقول انه يرغب في التغيير، ويضيف كلمة " ولكن " وللأسف فان هذه الكلمة تمحو الإشارات الايجابية التي سبقتها مثل " أريد إنقاص وزني، ولكن لا استطيع، أريد التوقف عن التدخين ولكني اخشي من زيادة وزني نتيجة لذلك، أريد إن استيقظ مبكرا ولكن لا أحب ذلك .
والآن إذا قلت لك انك ممتاز ولكن، فما الذي سيبدو في ذهنك؟ بالتأكيد أفكار سلبية ،حيث إن كلمة ولكن تمحو دائما كل ما جاء قبلها، وعلى ذلك فالرسالة التي سيحتفظ بها العقل الباطن هي " أنا لا استطيع : فكلمة ولكن يستعملها الناس للتهرب من اتخاذ أي قرار فعال .. فوراء كلمة ولكن إنما لا استطيع يوجد خوف يمنع الشخص من الوصول إلى هدفه .
المستوى الثالث .. هو التقبل الايجابي: هذا المستوى من التحدث مع الذات هو اقوي المستويات بمراحل، كما انه يكون مصدرا للقوة، وعلامة على الثقة بالنفس والتقدير الشخصي السليم، والأمثلة على التقبل الايجابي تتضح من الأتي :
أنا لا استطيع ان امتنع عن التدخين، أنا استطيع ان أحقق أهدافي، أنا قوي وعندي مقدرة كبيرة، أنا إنسان ممتاز، أنا عندي ذاكرة قوية .
كل هذه الرسائل الايجابية تدعم خطواتنا بالحماس والثقة تجاه أهدافنا إلى إن نحققها .
على انه إذا كنا قد تحدثنا عن المصادر الخمسة الرئيسية للبرمجة الشخصية والمستويات الثلاث للتحدث مع الذات، هل يتوجب علينا الآن إن نتكلم عن الأنواع الثلاثة للتحدث مع الذات؟
التحدث مع الذات
أول أنواع التحدث مع الذات : هو الفكر، هذا النوع من التحدث من الذات ذو قوة شديدة ومن الممكن إن يؤدي إلى نتائج خطيرة، فمثلا إذا فكرت في شخص لا تحبه، وتذكرت المواقف التي كان ذلك الشخص طرفا فيها، واستمعت إلى ما تقوله لنفسك فلاحظ الإحساس الذي سوف تشعر به. فهذا النوع من التحدث مع الذات من الممكن إن يؤدي إلى الاكتئاب، ويؤثر تأثيرا سلبيا على الصحة البدنية ومن الممكن إن يحرمك من المتعة في جميع مجالات الحياة وفي ذلك كتب " فرانك اوتلو ":
- راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال .
- راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات .
- راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك .
ثاني أنواع التحدث مع الذات : هو الحوار مع النفس، هل حدث إن دخلت في جدال مع شخص، وبعد إن تركك الشخص دار في ذهنك شريط الجدال مرة أخرى؟
في هذه الحالة قد قمت بالدورين، وكان عندك نداءين داخلين : احدهما يمثلك والثاني يمثل الشخص الآخر، وأخذت في إعادة شريط الجدل عدة مرات، مع إضافة عبارات كنت تتمنى إن تقولها وقت الجدال الأصلي مثل : " في المرة القادمة تنبه جيدا مع من تتعامل".. ويكون الرد. أنا آسف وتقوم أنت بالرد على ذلك قائلا : الأسف غير كاف .. وتظل على هذا المنوال إلى إن تفقد صوابك، هذا النوع من التحدث مع الذات يولد أحاسيس سلبية قوية .
ثالث أنواع التحدث مع الذات "هو التعبير بصراحة والجهر بالقول وهذا النوع يأخذ شكلين :
الشكل الأول : التحدث مع النفس بصوت مرتفع، هل حدث إن رأيت شخصا يتحدث إلى نفسه بصوت مرتفع أثناء سيره ؟
يقول المؤلف، كنت في إحدى المرات أتجول في بهو احد الفنادق فوجدت شخصا يتحدث مع نفسه بصوت مرتفع ويلوح بيديه، وبمجرد إن راني انظر إليه توقف وسار بعيدا. إن ما يحدث في هذه الحالة هو ان يكون الشخص تحت ضغط غير عادي، فيلجا لا شعوريا للتنفيس عن نفسه بهذه الطريقة، ولكنها تؤدي إلى أضرار صحية منها رفع ضغط الدم، كما أنها تقوم بتوليد طاقة سلبية هائلة .
الشكل الثاني : يكون على هيئة محادثة توحي بعدم الكفاءة، لتوضيح ذلك إليك هذا المثال:
يقول المؤلف كان محددا لي إن القي محاضرة في فندق الملكة اليزابيث في مونتريال ،وفي احد ممرات الفندق سمعت إحدى السيدات تقول لأخرى " أنا عندي خوف رهيب من التحدث إلى الجمهور، أنا لا اعرف كيف يستطيع الناس القيام بذلك، كيف يقفون أمام الجمهور ويكونون عرضة للسخرية "، وردت عليها السيدة الأخرى " أنت على حق تماما فانا لن أتكلم أبدا أمام الجمهور ".
وإذا حللنا هذا الموقف نجد إن السيدة الأولى قالت عن نفسها أشياء سلبية، ووضعت نفسها في فخ هي التي صنعته، وليس هذا فقط بل أنها أثرت على زميلتها سلبا، وشجعتها إن تشعر بنفس الإحساس، فالبرمجة الذاتية بهذه الطريقة هي التي تحتوي على تكرار العبارات السلبية للنفس، بالإضافة إلى تقبل هذه العبارات من الآخرين، وهي على ذلك ضارة لغاية، وتسبب أحاسيس سلبية دائمة تقل من أداء أدوارك في جميع مجالات الحياة .
وقد يحدث إن نمر بهذه الأنواع الثلاثة من التحدث مع الذات يوميا عن طريق برمجة وإعادة برمجة عقلنا بإشارات سلبية للغاية فتستقر وترسخ بعقم في العقل الباطن، وتصبح عادات وفي هذا الخصوص قال العالم الألماني جوته " اشر الأضرار التي يمكن إن تصيب الإنسان هو ظنه السيئ بنفسه، وهناك حديث شريف يقول " لا يحقرن احكم نفسه ".
تغيير الموجة
كيف تغير موجات الحديث مع الذات؟
لحسن الحظ فأنت وأنا وأي شخص في استطاعتنا التصرف تجاه التحدث مع الذات الذي يتسبب في البرمجة الذاتية، وفي استطاعتنا تغيير أي برمجة سلبية لإحلال برمجة أخرى جديدة ايجابية تزودنا بالقوة، والسبب في ذلك بسيط، وهو أننا نتحكم في أفكارنا، فنحن المالكون لعقولنا، وعلى ذلك فيمكننا ان نغير فيها تبعا لرغباتنا.
وقد قال ارنست هولمز في كتابه " النظريات الأساسية لعلم العقل ":" أفكاري تتحكم في خبراتي وباستطاعتي توجيه أفكاري ".
وفي كتاب " العودة للحب " قال ماراين ويليامسون :" باستطاعتنا في كل لحظة تغيير ماضينا ومستقبلنا بإعادة برمجة حاضرنا".
وفي علم البرمجة اللغوية العصبية هناك مبدأ يقول " أنا مسؤول عن عقلي إذا أنا مسؤول عن نتائج أفعالي ".
من حقك كما انه في استطاعتك ان تفكر بالطريقة التي تريدها أنت، وأيضا إن تفخر بالشيء الذي ترغبه، لا يوجد هناك من يستطيع إن يوجه أفكارك .. أفكارك تحت سيطرتك أنت وحدك، ومن الممكن ببساطة توجيه الحديث مع الذات إلى الاتجاه السليم مما يحول حياتك إلى تجارب مليئة بالنجاح والسعادة .
وفي كتاب " تجرا لتكسب " قال جاك كانفيلد، ومارك فنسين " نحن جميعا متساوون في أننا نملك 18 مليون خلية عقلية، كل ما يلزمها هو التوجيه ".
عقلان
كيف يعمل العقل الحاضر والعقل الباطن سويا؟
إذا اعتبرنا إن العقل الحاضر هو معد برامج الكمبيوتر وان العقل الباطن هو عقل الحاسوب، فان معد البرامج يجمع المعلومات من الخارج ويغذي بها عقل الحاسوب، فمثلا لو إن معد البرامج يغذي الحاسوب بالرسائل التالي في برنامجه :
أنا خجول، آنا لا استطيع مزاولة الألعاب الرياضية، فإذا ادخل هذا البرنامج إلى الكمبيوتر فان الذي سيظهر على شاشة الكمبيوتر بالضبط هو " أنا خجول، ولا استطيع الامتناع عن التدخين .. الخ ".
فوظيفة العقل الحاضر هو تجميع المعلومات، وإرسالها إلى العقل الباطن ليغذيه به، وهذا الأخير لا يعقل الأشياء فهو ببساطة يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها فيما بعد لا أكثر ولا اقل فلو حدث إن رسالة ما برمجت لمدة طويلة ولمرات عديدة، فإنها سترسخ، وتستقر في مستوى عميق من العقل الباطن، ولا يمكن تغييرها، ولكن من الممكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة. الان إذا طلبت منك ألا تفكر في كلب ابيض، هل يمكنك إن تقوم بذلك؟ وإذا طلبت منك ألا تفكر في حصان اسود، هل يمكنك إن تقوم بذلك ؟
بالطبع لا، فأنت غالبا قمت بالتفكير في كلب ابيض معين أو حصاد اسود معين ،وإذا قمنا بتحليل ما حدث نجد إن العقل الباطن قام بإلغاء كلمة " لا " واحتفظ بعبارة فكر في كلب ابيض، ونفس الشيء يحدث عندما يسألك شخص ما عن أحوالك، ويكون ردك " لا باس " فالعقل الباطن يقوم بإلغاء كلمة لا، ويحتفظ بكلمة " باس " لذلك لو سالت احد الأشخاص عن أحواله، وكان رده " لا باس " فقل له " أتمنى لك حظا سعيدا ".
والخلاصة إن العقل الباطن يحتفظ فقط بالرسائل الايجابية التي تدل على الوقت الحاضر، بعكس انك إذا قلت لنفسك " أنا سأكون بخير " فان رسالتك لن يكون لها التأثير القوي، فيجب إن تكون رسالتك دائما في الحاضر، وليس فيما بعد..
قواعد البرمجة
والآن إليك القواعد الخمسة لبرمجة عقلك الباطن :
1- يجب إن تكون رسالتك واضحة.
2- يجب إن تكون رسالتك ايجابية .
3- يجب إن تدل رسالتك على الوقت الحاضر .
4- يجب إن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتي يتقبلها العقل الباطن ويبرمجها
5- يجب إن تكرر الرسالة عدة مرات إلى ان تتبرمج تماما .
حتى يكون تحدثك مع ذاتك قوة ايجابية :
1- دون على الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية كان لها تأثير عليك مثل :
- أنا إنسان خجول.
- أنا لا استطيع الامتناع عن التدخين .
- أنا ذاكرتي ضعيفة .
- أنا لا ستطيع الكلام أمام الجمهور .
_ أنا عصبي المزاج .
والآن مزق الورقة التي دونت عليها هذه الرسالة السلبية، والق بها بعيدا .
2- دون خمس رسائل ذاتية ايجابية تعطيك قوة وابدأ دائما بكلمة أنا مثل :
- أنا استطيع الامتناع عن التدخين .
- أنا أحب التحدث إلى الناس .
- أنا ذاكرتي قوية .
- أنا نشيط وأتمتع بطاقة عالية .
3- دون رسالتك الايجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك دائما .
4- والان خذ نفسا عميقا واقرأ الرسائل الواحدة تلو الأخرى إلى إن تستوعبها جيدا .
5- ابدأ مرة أخرى بأول رسالة وخذ نفسا عميقا واطرد أي توتر داخل جسمك. اقرأ الرسالة الأولى عشر مرات بإحساس قوي أغمض عينيك، وتخيل نفسك بشكلك الجديد ثم افتح عينيك .
6- ابتداء من اليوم احذر ماذا تقوله لنفسك واحذر ما الذي تقوله للآخرين واحذر ما يقوله الآخرون لك .
ولو لاحظت اية رسالة سلبية فقم بإلغائها بان تقول " الغ " وقم باستبدالها بريالة أخرى ايجابية .
تأكد إن عندك القوة وانك تستطيع إن تكون، وتستطيع إن تملك وتستطيع القيام بعمل ما تريده، وذلك بمجرد إن تحدد بالضبط ما الذي تؤيده، وان تتحرك في هذا الاتجاه بكل ما تملك من قوة، وقد قال في ذلك جيم رون مؤلف كتاب " السعادة الدائمة ": التكرار أساس المهارات لذلك عليك إن تثق فيما تقوله، وان تكرر دائما لنفسك رسائل ايجابية، فأنت سيد عقلك، وقبطان سفينتك .. أنت تتحكم بحياتك، وتستطيع تحويل حياتك إلى تجرية من السعادة والصحة والنجاح بلا حدود.