غزة - دنيا الوطن
 حيث قُدمت الدراسة إلى مؤتمر الشهيد ياسر عرفات.. تاريخ .. وذاكرة، الذي انعقد في رحاب جامعة الأزهر من 15-17/11/2011م، حيث تم تحكيم الدراسة من قبل لجنة محكمين، و قد هدفت إلى التعرف على التسامح في شخصية ياسر عرفات، والذي يعتبر من المكونات الهامة في شخصية الزعيم الخالد، وانعكاسات هذا التسامح على الوحدة الوطنية من وجهة نظر أساتذة الجامعات، والكشف عن الفروق في التسامح في شخصية ياسر عرفات تبعاً لمتغيرات النوع الاجتماعي، والعمر الزمني، والتخصص العلمي، والدرجة العلمية، وقد تم تطبيق الدراسة على عينة عشوائية، مكونة من (138) من أستاذة الجامعات في محافظات غزة، منهم (86) من الذكور، و (52) من الإناث، وتم تطبيق استبيان التسامح في شخصية ياسر عرفات، وانعكاساته على الوحدة الوطنية علة أفراد العينة، وهو يتكون من (22) فقرة، واستخدم في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي.

وأهم ما توصلت له الدراسة من نتائج:
أن الدرجة الكلية للتسامح في شخصية الرئيس الراحل ياسر عرفات وانعكاساتها على الوحدة الوطنية كانت مرتفعة بوزن نسبي (83.2%) من وجهة نظر أفراد العينة.
وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية، في التسامح في شخصية ياسر عرفات وانعكاساته على الوحدة الوطنية تبعاً للنوع الاجتماعي، وكانت الفروق لصالح الإناث. كما وجدت فروق تبعاً للعمر الزمني، وكانت الفروق لصالح الأكبر سناً فوق 50 عاماً. في حين لا توجد فروق في الدرجة الكلية للاستبيان تبعاً لمتغير الكلية، أيضاً وأنه لم تكشف نتائج اختبار شيفيه عن اتجاه الفروق في التسامح في شخصية ياسر عرفات وانعكاساته على الوحدة الوطنية تبعاً لمتغير الدرجة العلمية، على الرغم من وجود فروق لصالح حملة الماجستير.

وقد أوصت الدراسة بتعزيز مبدأ التسامح لدى أفراد المجتمع الفلسطيني، من خلال إعداد برنامج وطني شامل على كل المستويات يفضى إلى مؤتمر شعبي عام تتداعى له كل الأطراف، يتم فيه الإعلان عن عهدة ما بين كل الأطراف يطلق عليها العهدة العرفاتية، وتناول سيرة الشهيد الراحل ياسر عرفات وإحياء ذكراه يومياً في نفوس الكل الفلسطيني، والابتعاد عن التشويه والتلويح والطعن والقدح في شخصيته، لتجسيد فكر وثقافة زعيم في أمة، كذلك تعزيز الوحدة الوطنية وتكريس مبدأ وطن واحد لشعب واحد، والوقوف بحزم أمام من يريد تدمير الوحدة الوطنية لا تكريسها وتدعيمها، وإجراء المزيد من الدراسات والبحوث، وإصدار الكتب والمنشورات التي تتناول شخصية ياسر عرفات للتعرف على هذه الشخصية أكثر فأكثر.

و قد ساهم في إعداد هذه الدراسة إلى جانب الباحث، الدكتور/ أسامة حمدونة، والأستاذ/ عماد الكحلوت.