"الآثار النفسية للانقسام الفلسطيني" في رسالة ماجستير – Sada El

أظهرت دراسة علمية مُنح بموجبها الباحث الفلسطيني هيثم نايف أبومعيلق درجة الماجستير بتقدير امتياز؛ أن هناك 85.2% من عينة الدراسة للشباب الفلسطيني يرون ضرورة العمل على إنهاء الانقسام بما يؤكد أن الشعب الفلسطيني يريد الحياة باستقرار بعيدا عن العنف، وأكدت الدراسة ضرورة تنظيم برامج دعم نفسي للناجين من أحداث الانقسام الدامية بما يعيد التوازن النفسي لذواتهم ويحقق الصحة النفسية.

وجاءت رسالة الباحث أبومعيلق تحت عنوان "الآثار النفسية الناتجة عن الانقسام الفلسطيني في ضوء بعض المتغيرات الشخصية"، والتي حضرها نخبة من الأكاديميين والباحثين وأعضاء من السفارة الفلسطينية وإقليم فتح بجمهورية مصر العربية.

وتكونت لجنة مناقشة رسالة الماجستير من أ.د قدري حفني، أستاذ علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، وأ. د حامد مصطفى عمار، رئيس قسم الدراسات التربوية بمعهد البحوث والدراسات العربية، وأ. د فؤادة محمد علي هدية، أستاذ علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس.

وأوضحت الدراسة أن 50.8% من عينة الدراسة من أبناء حركة فتح هجروا قسرا من قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس عليه، وأن نسبة 82.4% لا يفكرون في الاستقرار في غزة نتيجة سيطرة حماس عليها، وهذه النسبة تشير إلى كم الانتهاكات الموجهة ضد هؤلاء الأفراد.

وأظهر الباحث أن أكثر المشكلات التي عانى منها أبناء حركة فتح المهجرين عن ديارهم كانت في السكن والإقامة وهو ما فاقم من مشكلاتهم النفسية، بينما أوضحت النتائج أن نسبة 88% كانت مشاعرهم تتصف برفض أحداث الاقتتال وكراهية السلطة السارية.

وأوصت الدراسة بضرورة تنظيم ورش عمل تتناول الآثار النفسية لأحداث الانقسام الدامية على المجتمع الفلسطيني ومناقشتها بشكل علمي منطقي يخلص برفع توعية المجتمع تجاه تلك الآثار النفسية وسبل معالجتها، والعمل على تطوير مناهج وبيانات التربية الوطنية لتعزيز الانتماء للوطن كوحدة متكاملة تضم جميع الفئات بعيداً عن الانقسام الناتج عن الاختلافات الفكرية أو السياسية، والحرص على تعزيز الانتماء للوطن بترسيخ الروح الوطنية ما بين صناع القرار وجميع أفراد المجتمع، خاصة الشباب والمثقفين للمشاركة السياسية الفاعلة للتغيير نحو الأفضل.

Leave a Reply