استبدل خوفك بـ «قلق العظماء»..الإمام لـ طلاب الثانوية العامة: استذكار الدروس بصورة كلية أفضل طرق المراجعة

أكد الدكتور محمد الإمام، أستاذ علم النفس والتربية الخاصة، المستشار السابق لمادة علم النفس بوزارة التربية والتعليم، أنه لا يوجد امتحان سهل وآخر صعب؛ ولكن يوجد طالب يفكر في الدراسة، وآخر تفكيره يكون مشغولا بأشياء خارجية، وكذلك يوجد طالب يعتمد على ذاته، وآخر يعتمد على الظروف المحيطة به، لافتا إلى أن رغبة الطالب الذي يعتمد على الظروف المحيطة به تؤدي إلى تجاوز الأخلاقيات، واللجوء إلى أساليب أخرى من أجل الخروج من مأزق الامتحان، فيحاول الغش مثلا.

ووجه الإمام عدة نصائح لطلاب الثانوية العامة الراغبين في التفوق، وتحصيل الدرجات النهائية، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على الذات، والثقة بالنفس، وأن يدرك الطالب في مرحلة المراجعة النهائية أنه قادر على استيعاب كافة أجزاء المنهج، وقادر على إنتاج المعلومة، مما يتيح له القدرة على إعادة استذكار دروسه بطريقة كلية بدلا من الجزئيات المتقطعة، باستخدام نظام الخطوط والشبكات، في وضع خطوط تحت العناصر الرئيسية، وتحديدها بعلامات حتى يتذكرها الطالب، وأن يعيد شرح تلك العناصر في ورقة خارجية ليتأكد من امتلاكه للمعلومة وأنه قادر على إنتاج كافة المعلومات المطلوبة منه.

مستشار علم النفس السابق، أوضح أن طلاب الثانوية العامة بحاجة إلى أن يتعلموا من أجل الاستمتاع بالحياة، كذا أشار إلى أن هناك ضرورة ملحة لابد وأن يقتنع بها الطالب تكمن في أن جملة الدراسة من أجل الاستفادة، وليس من أجل توليد إجابة في الامتحان، موضحا أن تلك الطريقة تجعل الاستذكار أسهل، وتثبت المعلومة بالذهن.

ونصح "الإمام" الطلاب بالتروي في الإجابة على الأسئلة، لتخرج الإجابة نموذجية وبشكل متزن، وأن يدرب نفسه على كيفية إدارة الوقت، فمثلا يجيب عن أسئلة نماذج الامتحان، وكأنها امتحان واقعي وأن يدير الوقت المحدد بحسب عدد الأسئلة، فلا يطغى سؤال على آخر، وأن يبتعد في تلك الفترة عن الخوف والقلق المرضي، وأن يتحلى بقلق العظماء، وهو القلق الذي يدفع به إلى الإنجاز والتعلم بصورة أسرع، فلا يهدر ما ينجزه وما يتحصل عليه من معلومات، بسبب خوفه وقلقه.

وقال أستاذ علم النفس إنه لا مانع من أن يستخدم الطلاب مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت - خلال تلك الفترة- ولكنه اشترط تحديد وقت معين لذلك، على أن يكون استخدام هذه المواقع من أجل التواصل مع الزملاء، فيما يصب في صالح الطلاب، وألا يكون استخدامها إهدارا للوقت والجهد، مطالبا بضرورة التدرب على نماذج الامتحانات، ويمكن أيضا الاستعانة بالأصدقاء وزملاء الدراسة في حل بعض المسائل، واستذكار بعض النقاط، من أجل التعرف على طرق أخرى في التفكير وأساليب أخرى للحل والإجابة.

كما اشترط الإمام على طلاب الثانوية العامة الراغبين في تحصيل الدرجات النهائية ألا يهملوا الألعاب الرياضية أثناء فترات المذاكرة الطويلة، وأن يمارس الواحد منهم، بعض الحركات التي يستمع عادة بممارستها، من حين إلى آخر، من أجل تنشيط الدورة الدموية، وتفتيح خلايا المخ لاستيعاب المزيد من المعلومات، دون أن يتسبب ذلك في إهدار الوقت أو الطاقة.

Leave a Reply