إدمان الفيسبوك أقل خطورة على «المُنظَّمين »

هل أنت مجرد عضو فعّال على «الفيسبوك» أم أنك فعلاً قد أصبحت من المدمنين عليه وما زلت في طور «المكابرة» ؟!
 لقد بات بإمكانك الآن أن تعرف الجواب بدقة وذلك بعد أن قام فريق من باحثي جامعة بيرغن النرويجية بإطلاق أول وسيلة علمية قادرة على تقييم مدى تعلّق الشخص بالفيسبوك وفيما إذا وصل حد الإدمان أم أنه مازال ضمن المنطقة الآمنة.
هذا ويبلغ عدد المشتركين الفعّالين في شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر عالمياً (الفيسبوك) أكثر من نصف مليار شخص ويزداد هذا العدد بشكل كبير يومياً، ما جعل اختصاصية علم النفس والمشرفة على الدراسة - التي أفضت إلى هذا المقياس - الدكتور سيسيلي أندرياسن تؤكد على أنهم يتعاملون مع أحد أشكال إدمان الإنترنت المرتبط بالشبكات الاجتماعية.
لقد كوّنت الدكتورة أندرياسن من خلال دراستها تلك - والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم - رؤيتها الخاصة حول سبب «خضوع» بعض الأشخاص للفيسبوك، حيث أنه يحدث بشكل أكبر لدى المشتركين الأصغر سناً، والأشخاص المهمومين وقلقي البال إضافة إلى الأشخاص الذين لا يملكون علاقات اجتماعية متينة، ولربما يكمن السبب في كون هؤلاء الأشخاص يجدون في وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وغيرها بديلاً أكثر «راحة» لهم للتواصل مع الآخرين مقارنةً مع مقابلتهم وجهاً لوجه، في حين يكون خطر إدمان الفيسبوك أقل ما يمكن لدى الأشخاص «المُنظَّمين» والأكثر طموحاً، حيث يميلون إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كجزءٍ مكمّل لعملهم.
ولم تسلم السيدات من ذلك الخطر حيث تذكر أندرياسن: «يشير بحثنا أيضاً إلى أن النساء معرّضات بشكل أكبر لخطر إدمان الفيسبوك، ولعل الطبيعة الاجتماعية للموقع هي السبب وراء ذلك»، كما أظهر البحث - الذي نشرت نتائجه مجلة Psychological Reports - نزعة للتأخر في النوم والاستيقاظ لدى أولئك الذين سجّلوا أعلى النقاط على مقياس بيرغن للإدمان على الفيسبوك.
«لقد أضحى الفيسبوك موجوداً في كل مكان وزمان بحياتنا اليومية تماماً كالتلفاز، لذلك يصعب على الكثير من الناس معرفة فيما إذا كانوا مدمنين على الشبكات الاجتماعية أم لا» تقول الدراسة، ومثل أي ظاهرة أخرى لا يستطيع المرء دراستها حتى يتمكن من إيجاد طريقة «لقياسها» أولاً، لذلك قام الباحثون بوضع ستة معايير يستطيعون من خلالها أن يحكموا على الشخص فيما إذا كان يملك مشكلة «إدمانية» مع هذا الموقع أم أن علاقته به مازالت ضمن الحدود المقبولة، حيث أن كل إجابة بـ «نعم» على الأسئلة التالية تكسبه نقطة واحدة وتقرب الشخص أكثر إلى درجة الإدمان.
هل تقضي الكثير من الوقت في التفكير بالفيسبوك أو تخطّط سلفاً لاستخدامه ؟
هل تشعر بحاجة ملحّة للدخول إليه مرة بعد مرة ؟
هل تستخدم الفيسبوك كي تنسى همومك ومشاكلك الحياتية ؟
هل حاولت الاستغناء عنه لكنك فشلت ؟
هل ينتابك التململ والاستياء والأرق إذا ما حُرمت من ارتياد الفيسبوك ؟
هل تستخدمه بكثرة لدرجة تضرّ بعملك أو دراستك ؟
تؤكد الدراسة أنك إن أجبت بـ «نعم» على أربعة أو أكثر من هذه الأسئلة، فأنت - بكل أسف - شخص «مدمن على الفيسبوك».

Leave a Reply