"أفلام الكارتون" سلاح ذو حدين في بناء شخصية الأطفال

شيرين الكردي


تعد أفلام الكارتون من أخطر المؤثرات على بناء شخصية الطفل فإماً أن تكسبه مفاهيم إيجابية أو سلبية وهو ما يعود إلى نوعيه ومحتوى تلك الأفلام.


ومن جانبها قالت أستاذة علم النفس د. أمينة بدوى لـ"بوابة أخبار اليوم" أن الطفولة هي أخطر مراحل بناء شخصية الإنسان وخاصة الأطفال الذين يستمدون ثقافتهم من خلال أفلام الكرتون ثم يقلدون كل ما يرونه خاصة العنف الذي يعد غير ملائم لهم ويؤثر بالسلب على سلوكياتهم مثل برنامج " تيمون وبومبا" والذي يدور حول أكل الحشرات والديدان وهي أمور مقززة لكنه يستخدم المؤثرات الصوتية القوية والجذابة التي تجعل الأطفال يتعلقون به دون الأخذ في الاعتبار المضمون لذا أنصح تماماً بالابتعاد عن أي برامج من شانها تشويه شخصية الطفل وتحويله إلى عبء على المجتمع في المستقبل.


وأضافت أن سلوك الطفل يتم بناءه من عمر عام أو عامين الذين يشاهدون فيه أفلام الكارتون بكثافة والتي أحيانا ما تتناول أموراً مثل الزواج والحب بين الحيوانات والشخصيات الخيالية وهو ما يؤثر سلباً في شخصية الطفل خاصة في عقله الباطن.


 وأوضحت أن المسؤولية تقع على عاتق الذين يسمحون بتقديم تلك الأفلام إلى الصغار دون تنقيتها كما أن الأسرة غالباً ما تنشغل عن أطفالها فيتركوا للحروب والقتل والعنف وهو ما ينعكس بدوره على مستقبله ويمكن أن يحتاج إلى طبيب أمراض نفسية لان طفولته لم تكن سوية فبدلا من أن نكون قد علمناه الانضباط والقيم نتركه لمفاهيم سلبية وسيئة كما أن جلوسه لفترات طويلة أمام أفلام الكارتون يعلمه الكسل والخمول كما أنه يعيش في عالم من الخيال استنادا إلى الأفلام التي تقدم له.


وطالبت بالحرص على تقديم أفلام الكارتون للأطفال تخاطب عقولهم وتضيف إليهم معلومات جديدة وتنمي بداخلهم السلوكيات الايجابية لأن المجتمع قوته في العنصر البشرى الذي يقاس بمدى كفائتة وتفكيره السليم.

Leave a Reply