أطفال أستراليا في خطر: إدمان الإنترنت له أعراض انسحابية

الأطفال المعتمدون على أجهزة إلكترونية يصبحون أكثر عرضة للإصابة بما يسمى " اضطراب في استخدام الانترنت".

استراليا (ترجمة: العنكبوت الالكتروني) - كشف بحث حديث أن الأطفال مدمني استخدام الأجهزة الإلكترونية يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض النفسية الأخرى أبرزها ما يسمى " اضطراب في استخدام الانترنت".

ورحبت جمعية أخصائي علم النفس الأسترالين بنتائج البحث، معتبرين أنه يمثل تنبيها للخطورة التي تمثلها التكنولوجيا على الأطفال.

وتحدثت الصن هيرالد إلى آباء لأطفال في سن السابعة، والذين تميل سلوكيات أبنائهم نحو العدوانية والاضطراب إذا تم حرمانهم من أجهزة الآيباد أو اللاب توب، في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء علم النفس أن إدمان الأطفال للانترنت والفيديو جيم يحمل خواص مشابهة لأنواع إدمان المخدرات الأخرى، مثل نقص التركيز وأعراض إنسحابية إذا تم سحب الأجهزة منه.

كما يمثل الإدمان الإلكتروني خطرا على العلاقات الأسرية بين الطفل وعائلته، حتى أنه يهمل تناول الطعام من أجل الانخراط في ذلك العالم الوهمي.

وطالب خبراء نفس أستراليون أن تكون تلك النتائج بمثابة حافز لإجراء فحوصات موسعة ترصد ظاهرة إدمان استخدام الانترنت عند الأطفال، والمعالجة النفسية لهؤلاء الأطفال.

من جهته، قال البروفيسور مايك كيريوس الأستاذ بجامعة سوينبورن للتكنولوجيا والخبير النفسي إنه يجب السماح بفحص واسع النطاق للأطفال في أستراليا لحمايتهم من مغبة الاستخدام الزائد للتكنولوجيا، ووضع استراتيجيات لهم للحد من الهيمنة الإلكترونية.

بينما عبرت إحدى الأمهات، وتدعى كارا رايت، عن قلقها البالغ من سلوكيات ابنها جاك لإدمانه الشديد للانترنت، ما جعلها تمنعه من استخدام اللاب توب الخاص به إلا في أوقات العطلات المدرسية.

وفي يناير الماضي، قام الخبي النفسي ايمل هودزيك بعمل عيادة لمعالجة إدمان الفيديو جيم في منطقة الأعمال المركزية بـ سيدني، وقال إنه لجأ لإقامة العيادة تلبية للإحباط المتزايد من أولياء الأمور تجاه سلوكيات أبنائهم المتعلقة بإدمان الانترنت، مشيرا إلى أن حوالي 70% من زبائنه من الأطفال والمراهقين.

المصدر: The Sydney Morning Herald

Leave a Reply