أستاذ علم نفس تربوي: من الخطأ تدريس منهج محدد في مرحلة رياض الأطفال

قال الدكتور هاني درويش، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إنه "من الخطأ أن يكون للطفل في مرحلة رياض الأطفال منهج محدد، وأن عليه التعلم من خلال الألعاب والأنشطة، كتعلم الأرقام من خلال لعبة معينة، أو تعلم الأشياء من حوله من خلال أغنية أو نشيد".

وأضاف «درويش»، أن "تعليم الطفل يكون له أربعة أهداف، أولها أن يتعلم الطفل كيف يطبق ما تعلمه، وأن يتعلم ما يناسب قدراته وإمكاناته، وأن يتعايش مع الآخرين".

مؤكدًا أن "الطفل لابد أن يتعلم ما يناسب ذكاءه ومهاراته حتى لا نجد أن الأب والأم هما من يقومان بحل الواجبات المدرسية فى المنزل كما يحدث الآن، فلابد من عدم مقارنة الطفل بغيره من زملائه فى الحضانة أو أحد أقاربه، لأن لكل طفل قدراته الخاصة به، مشيرًا إلى ضرورة ترسيخ التوقعات الإيجابية في ذهن الطفل، كأن نقول له ذاكر حتى تصبح متفوقًا"، بحسب قوله.

ونصح «درويش»، بضرورة تدريب الطفل على كيفية تقبل الآخر وثقافة الاختلاف حتى يستطيع التعايش مع الآخرين، وأن ندربه على التعاون أيضًا مثل «عندما تنتهي من اللعب أعدها إلى مكانها»، كما لابد أيضًا من تدريبهم على كيفية المشاركة الإيجابية، وأن يبدي كل منهم رأيه، فمثلا بعد انتهاء اليوم الدراسى نسأل الطفل ماذا أعجبك اليوم، ما رأيك فى اللعب اليوم.

وعن دراسة الأطفال لأكثر من لغة فى هذه المرحلة، انتقد «درويش» هذا الاتجاه لدى أولياء الأمور، والذي بدأ ينتشر في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن "ذلك يفقد الطفل هويته المصرية ويشعره بالاغتراب النفسي".

مشيرًا إلى أن "تعليم الطفل جيدًا يؤدي إلى نموه العقلي من خلال المسابقات والألعاب، فيما يكون النمو النفسى بتشجيعه بعد الانتهاء من المهام المكلف بها وبطرق مختلفة وليس بشكل واحد، فضلا عن النمو الاجتماعي من خلال العمل في جماعة، والنمو الانفعالي من خلال تعليمه قواعد معينة للعمل مثل أن ينتظر دوره في لعبة معينة، وانتظار وقت الأكل".

وعن السن المناسبة لبدء دخول الطفل مرحلة رياض الأطفال، قال «درويش» إنه "لا توجد سن محددة، فيمكن للطفل الذي يقوم بعمل معين في 4 سنوات، أن يقوم به آخر لديه 3 سنوات، نظرًا لاختلاف القدرات والمهارات من طفل لآخر، ولابد قبل قبول الطفل بالمدرسة أن تجرى له اختبارات قدرات لتحديد مدى جاهزيته لدخول المدرسة».

Leave a Reply