من المعروف أن اتباع نمط غذائي صحي معين مثل تناول الأطعمة النباتية أو العضوية يتطلب درجة من التفاني من أجل الالتزام به.
و لكن يعبر خبراء الصحة العقلية عن قلقهم المتزايد إزاء الأشخاص الذين يتحكم فيهم نظامهم الغذائي، والذي سرعان ما يتطور إلى حالة من التطرف أو الهوس. وجرى تشخيص هذه الحالة لدى الأشخاص بما يسمى بـ«الأورثوريكسيا»، أي الاضطراب في تناول الطعام، والمرتبط برغبة الأشخاص في تناول الأغذية النظيفة أو الصحية فقط، حسبما نشر موقع «سي. إن. إن».
وقال توماس دن، المؤلف المشارك في ورقة بحث نشرت حديثاً في علم النفس الجسدي، تحدد معايير تشخيص «الأورثوريكسيا»، البروفيسور في علم النفس في #جامعة شمال كولورادو، إن هذه الحالة تختلف عن رغبة الأشخاص في المحافظة على لياقة الجسم.
من جانبها، أكدت إخصائية التغذية سوندرا كرونبيرج، أن تشخيص «الأورثوريكسيا» لدى الأشخاص يعتمد على مدى تأثير التقيد بنظام غذائي على نوعية الحياة والعلاقات الاجتماعية.
من جهته، أوضح دن أنه إذا خرجت رغبة الشخص في تناول الأغذية الصحية النظيفة عن السيطرة، فقد يحتاج إلى رؤية طبيب استشاري أو إخصائي تغذية.
وفيما يلي أبرز السلوكيات الغذائية السلبية التي تستدعي الحاجة إلى استشارة طبية:
- تناول غذاء غير متكامل، بسبب مخاوف ترتبط بـ«نظافة الطعام».
-انشغال الشخص بالتفكير أن عدم نظافة الأغذية أو الأطعمة غير الصحية سيؤثر على صحته العاطفية والبدنية.
- تجنب الشخص تناول الأطعمة التي يعتبرها غير صحية، بسبب احتوائها على مكونات مثل الدهون والمواد الحافظة والمنتجات الحيوانية.
- قضاء معظم الوقت في القراءة وإنفاق المال في البحث عن الأغذية التي يعتقد الشخص أنها «نقية».
- الشعور بالذنب عند تناول أطعمة يعتقد الشخص أنها غير نظيفة أو غير نقية.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة