
اثناء اليوم العلمي
ومدى تأثيره في سيكولوجية المواطن العربي.
جاء ذلك خلال اليوم العلمي الذي نظمه طلبة قسم علم النفس في الجامعة الأردنية، حيث اعتبر بعضهم أنه كان "سببا" والبعض الآخر "تابعا"، فيما أكد فريق ثالث على أنه جاء"مصاحبا" لما يجري في الشارع العربي.
ويأتي انعقاد اليوم العلمي الذي حمل عنوان "سيكولوجية الإعلام ودوره في الربيع العربي" بحسب رئيس القسم الدكتور محمد بني يونس لإتاحة الفرصة لطلبة قسم علم النفس للمشاركة الفاعلة والإيجابية من خلال اكسابهم مهارات التخطيط والتنظيم والإعداد والتقديم.
وأضاف بني يونس أن فكرة اقامة أيام علمية يشارك في إعدادها طلبة القسم لاقت استحسان إدارات الجامعة والكليات المتعاقبة، وقبولا لدى الطلبة الذين اثبتوا إمتلاكهم لطاقات كامنة تحتاج إلى تنشيط وتشجيع وتطبيق من خلال فعالياته.
وأشار بني يونس أن السبب في اختيار الإعلام ودوره في الربيع العربي عنوانا رئيسا لليوم العلمي السابع الذي يعقده القسم، يعود إلى ما تشهده المنطقة العربية من أحداث سياسية، وما يلعبه الإعلام من حيث شكله ومضمونه وأهدافه من تأثير على مجريات تلك الأحداث وفي سيكولوجية المواطن العربي.
وناقشت جلسات اليوم العلمي الأربع أوراق علمية حملت عناوينا بارزة قدمها عدد من الإعلاميين والباحثين والكتاب من ذوي العلاقة، كشفت أن الطابع الغالب على الإعلام العربي يسعى إلى إثارة المكبوت في اللا شعور، ويستهدف بشكل أساسي ومباشر الوجدانيات خلافا للإعلام الغربي الموجه نحو التأثير في المعتقدات أولا باعتبارها أساس ومفتاح السلوك.
"سيكولوجية الإعلام وتغيير الإتجاهات"
وفي الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "سيكولوجية الإعلام وتغيير الإتجاهات" وترأسها الدكتور مروان الزعبي، قدم الباحث والناشط السياسي عمر أبو رصاع ورقة بعنوان "فضاء الإعلام في الثورات"، فيما قدم الكاتب والمحلل السياسي عمر العياصرة ورقة بعنوان "الإعلام يصنع الثورات"، أما الكاتب الصحفي أحمد دحموس فقدم ورقة حملت عنوان "أساليب الإعلام في تغيير الإتجاهات".
والجلسة الثانية التي استعرضت دور الفضائيات في تغيير الإتجاهات وأدارها الدكتور عباطة ظاهر، تحدث وزير الإعلام السابق سميح المعايطة عن دور الإعلام الرسمي في توجيه الرأي العام، فيما تطرق كل من محمد الخالدي وإياد حماد وياسر أبو هلالة في مداخلاتهما للحديث عن الدور الذي تلعبه كل من قناة رؤيا الفضائية وإذاعة حياة أف إم وقناة الجزيرة الإخبارية في ذات الشأن.
وركزت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور يوسف أبو حميدان على دور الإعلام في الربيع العربي، شارك فيها كل من رئيس مجلس الأمناء للدار الأردنية للدراسات الدكتور جهاد البرغوثي في ورقته "الحراك الشعبي حركة تصحيحية في مسار التاريخ العربي المعاصر"، ومدير مكتب القدس العربي في عمان الصحفي بسام بدارين بورقة ألقى من خلالها الضوء على سلبيات وإيجابيات الإعلام في الثورات، والإعلامي حسام الغرايبة الذي تطرق في ورقته للحديث عما إذا كان إعلام الربيع العربي توعوي أم تحريضي، وأخيرا رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور محمد بني سلامة الذي تحدث عن الخطاب الإعلامي في ظل االربيع العربي.
أما الجلسة الرابعة التي حملت عنوان "أساليب مقاومة التأثير الإعلامي" وترأسها الدكتور محمد بني يونس فناقشت في أوراقها التي قدمها كل من رئيس قسم الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور محمود السماسيري ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد نوح القضاة موقف الإعلام ما بين تشكيل الوعي وتشتيته، وكيفية بناء الشخصية وأساليب مقاومة الإعلام.
وانتهى اليوم العلمي بجلسة ترفيهية اشتملت على عروض مسرحية "سكيتشات" فكاهية ناقدة وفقرة شعرية وتكريم للمشاركين والداعمين لفعالياته.

لمزيد من اخبار عالمية وسياسية اضغط هنا