انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية، وبرعاية الأميرة صيته بنت عبدالله، أقيمت أخيراً ندوة نسائية بعنوان «اللحظات الحرجة في حياة المرأة والطلاق الحضاري»، بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة وذلك في مدينة جدة وبحضور كل من رئيس الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة البروفيسور حسن جمال، وأستاذ العلاج النفسي والصحة النفسية بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور ميسرة طاهر، وأستاذة علم النفس بكلية الحكمة الدكتورة اعتدال إدريس.
ناقشت الندوة أهم المواضيع وأخطرها حساسية التي تخص المرأة السعودية، حول اللحظات الحرجة في حياة المرأة، ومن المسؤول عنها، وكيف يمكن التغلب على اللحظات الحرجة للمرأة، والإحصاءات المؤلمة والمفزعة من وزارة العدل السعودية حول ازدياد نسب الطلاق في المملكة، وزيادة الطلاق هل هي مشكلة سعودية أم خليجية أم عربية؟ وما الأسباب التي أدت إليها؟ كذلك ناقشت الندوة أهمية الجانب الثقافي للمقبلين على الزواج وكيفية تكوين أسرة سعيدة. وعلى ضوء ذلك تحدثت الدكتورة اعتدال إدريس عن التطور التقني وسببه في البعد الاجتماعي والتفكك الأسري وانشغال كل من الزوج والزوجة بوسائل الرفاهية الحديثة، «الانترنت» و«البلاك ببري» والقنوات الفضائية، وانشغال كل طرف بهذه الوسائل أدى إلى التباعد بين الزوجين كذلك زيادة نسب الطلاق.
وأوضح البروفيسور حسن جمال أن عدم القدرة على الإنجاب من ضمن الأسباب الجوهرية لحدوث الطلاق، وتحدث عن مخاوف بعض النساء من تناول حبوب تنظيم الحمل وعلاقتها بالجلطات.
وأشار جمال إلى أن نسبة حدوث الجلطات عند السيدة الحامل هو ست نساء مقابل كل عشرة آلاف سيدة التي تتناول حبوب تنظيم الحمل، والتي لا تستخدم حبوب تنظيم الحمل هي سيدتان مقابل عشرة آلاف سيدة.
من جهته أشار الدكتور ميسرة طاهر بأن الحب والمودة والرحمة هي مفتاح السعادة بين الزوجين، وأن لغة الحب كفيلة بذوبان المشكلات بين الزوجين، وشدد على أهمية أن يكون هناك وقت مخصص للزوجين يتبادلان فيه الحوار والحديث معاً.
وأضاف طاهر: سوف يكون هناك سلسلة من الندوات المتكررة التي تخدم المجتمع السعودي من واقع المسؤولية الاجتماعية على عاتقنا، وأفاد رئيس الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة الدكتور حسن جمال أن الجمعية ستكون حريصة دائماً على إقامة مثل هذه الندوات التي تخدم مجتمعنا السعودي.