وصفت المتسابقة رقم «18» في مسابقة «فارس الظل»، مدرسة علم نفس واجتماع بمدرسة الرفاع للتعليم الثانوي في الشارقة، مريم حمد الجنيبي، المسابقة بالمبادرة العظيمة، لأنها تتيح فرصة إلقاء الضوء على المتميزين والمبدعين الذين يعملون في الخفاء، ويعملون بكل حب وعطاء من أجل طلابهم، معتبرة المسابقة «وساماً من العرفان، وتاجاً يتقلده كل مبدع».
وقالت إنها تطمح إلى الفوز بلقب «فارس الظل»، الذي أصبح هاجسا يتملكها، مؤكدة أن النجاح حلم لمن يعشق الابداع والتميز والعطاء من أجل طلابه، موضحة أنها تحاول غرس قيم ومبادئ الابداع، والمهارات اللازمة للطالبات اللاتي تدرس لهن، لإثبات قدراتهن في ميدان الحياة، والعمل دون انتظار مقابل.
وذكرت الجنيبي أن بداياتها المهنية اتسمت بالصعوبة، خصوصاً أنها كانت تدرس لطالبات المرحلة الثانوية المواد الفلسفية (علم النفس والاجتماع والفلسفة والمنطق)، وتعليم «الاجتماعيات» لطالبات الفصلين السادس والخامس، خصوصا أنها كانت حديثة التخرج في جامعة الإمارات، تخصص التربية في الاجتماع والفلسفة، مشيرة إلى أنها ـ منذ السنة الأولى ـ حاولت التأقلم مع التغيير المفاجئ من الحياة الجامعية إلى تعليم كم هائل من الطالبات، واستطاعت تجاوز هذه المرحلة بكل تميز. وتابعت «لم تكن الصعوبات فقط في عدد الطالبات، بل تمثلت في كيفية التواصل والتعامل مع طالبات الثانوية، خصوصا أنهن في مرحلة عمرية حساسة، وأيضا تنوع المواد التي تدرسها لعدد من الطلاب»، مشيرة إلى أنه «مع مرور الوقت بدأت باكتساب المهارات اللازمة لإيضاح المعلومات في المواد الفلسفية، وتوجيه المبتدئات لطرق وأساليب التعامل». وذكرت الجنيبي أنها تعمل في سلك التعليم منذ 15 عاما، وشاركت خلالها في العديد من اللجان والبرامج، منها اللجنة السلوكية في منطقة الشارقة التعليمية، وفي مركز نماء وعطاء التربوي، بالإضافة إلى إنشاء مركز «همس الأمل»، في مدرسة الرفاع الذي يهدف إلى توجيه الطالبات نفسيا في المدرسة.
وشاركت في إخراج وتأليف حفلات تخريج الثانوية، وتأليف القصص، بالإضافة إلى أنها بصدد إصدار ديوان شعري، وهي عضوة في رابطة الأديبات في المكتب الثقافي بالشارقة، إضافة إلى المشاركة في العديد من الأمسيات الشعرية والمناسبات الوطنية. وأعربت عن شكرها لكل من شجعها على المشاركة في مسابقة «فارس الظل»، وقالت إنها «تلقت الدعم الكبير من مدرستها، بحكم أنها الوحيدة التي تأهلت للمسابقة فيها»، موضحة أنه «يكفيها إن لم تفز في المسابقة، أن الناس تعرفوا إليها وإلى جهودها وتميزها».
كما أعربت عن شكرها لصحيفة «الإمارات اليوم» لإطلاقها المسابقة التي اعتبرتها تقوي المنافسة بين المعلمين في مدارس الدولة كافة، بهدف الالتحاق بركب المتميزين، خصوصاً بعدما يرون تكريمهم يوماً بعد يوم، من خلال وسائل الإعلام المختلفة.