أكد مختصون نفسيون على أن التهيئة النفسية هي مفتاح الفوز في مباراة الشباب والأهلي، مشددين في الوقت نفسه على أن حظوظ الفريقين متساوية كون الشباب يلعب بفرصتين بينما يلعب الأهلي بفرصة واحدة لكنه سيتفوق معنويا لأنه سيلعب في أرضه وبين جماهيره .
وأبان أستاذ علم النفس في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور ناصر العريفي أن الإعداد النفسي الجيد هو الذي سيصنع الفارق مع المعطيات الفنية في المباراة، مؤكدا أن الفريق المهيأ نفسيا بشكل جماعي ستكون له الكلمة في المباراة ، مشيرا إلى أن الفريق الذي يضم بعض العناصر الانهزامية ستكون انعكاسها سلبيا على أداء الفريق .
وشدد العريفي على أن الجهاز الإداري الأقدر على تهيئة الفريق وعزله عن الضغوطات أو جعله يتكيف معها وبث روح الحماسة والتفاؤل والثقة والدعم سينتصر، ورأى أن كفة الفريقين متوازنة من الجانب الفني والنفسي كون الشباب يلعب بفرصتي الفوز والتعادل بينما يلعب الأهلي بفرصة الفوز وفي المقابل فإنه يلعب في أرضه وبين جمهوره .
وأكد العريفي على أهمية الدعم النفسي للشعور بالأمان النفسي ، وقال : إن استطاعت الإدارة تهيئة اللاعبين بهذه الطريقة فإن أفراد الفريق سيلعبون متحررين من الضغوط وسيكون تركيزهم أكبر وأخطاؤهم أقل .
ويؤكد استشاري الطب النفسي الدكتور أيمن العرقسوسي أن مباراة الأهلي والشباب ستكون مختلفة تماما من كل المقاييس، ولاسيما أن كليهما يسعيان إلى إثبات أحقيتهم بالفوز بالدوري، وحول الحالة النفسية للاعبين والمدربين قال العرقسوسي: المدربان بالتأكيد سيكونان أكثر قلقا وتوترا، ولكن قد يبدو القلق والتوتر واضحين أكثر عند الجمهور الذي ينتظر بدوره نتيجة هذه اللقاء، وهو رد فعل طبيعي يعيشه كل إنسان عندما يكون أمام مواجهة أو إنجاز عمل، والمدرب الناجح هو من يمتلك أعصابه ويتعامل مع مجريات المباراة بكل حكمة واقتدار».
أما اللاعبون فجميعهم سيكونون في مرحلة التأهب والاختبار وحالة من الاستعداد النشط، خصوصا الأهلي الذي يلعب في أرضه ووسط جمهوره، والشباب الذي يريد تأكيد نفسه بالفوز ، وأكد العرقسوسي أن الفريق الأهلاوي سيلعب تحت ضغط أكبر كونه مطالب بالفوز وهو على أرضه وبين جمهوره لكن إذا استطاعت الإدارة تهيئة اللاعبين نفسيا وإبعادهم عن الضغوط وحولت الضغط الجماهيري إلى عامل إيجابي فإنه سيكون أقرب للفوز .
وأبان أن الفريق الشبابي سيكون أكثر راحة لكن تفكير اللاعبين بالجمهور الأهلاوي والتحكيم والخوف من الخسارة سيكون عاملا سلبيا على لاعبيه ، مؤكدا أن الفريق الذي يلعب بفرصتين قد يقع عليه ضغط نفسي أكبر .