ملتقاهم الثاني تجاوز أخطاء الأول -
يقول رئيس المجموعة حسام بن يعقوب البلوشي :" مجموعتنا هي إحدى الجماعات التابعة لكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وتم تأسيسها في عام 2002م على يد خولة المعمرية أستاذة بقسم علم النفس، وتأتي إنشاء المجموعة من مبدأ سام وهو خدمة المجتمع الطلابي والخارجي من خلال الأنشطة التي تقوم بها المجموعة، وهو عمل تطوعي بالدرجة الأولى ونسعى جاهدين بأن يكون علم النفس واقعا ملموسا، وتتكون المجموعة من ثلاث لجان فرعية هي الثقافية،والإعلامية، ولجنة العلاقات العامة، وكل لجنة لها مهام واختصاصات تقوم بها".
وأضاف:" تهدف المجموعة إلى خدمة المجتمع الإنساني بالدرجة الأولى ولا يقتصر دور المجموعة على الحرم الجامعي فقط بل أن نشاطات المجموعة امتدت أيضا لخدمة المجتمع الخارجي، كما تهدف إلى تنمية العمل الجماعي للطلاب المنتسبين إليها من التواصل بالمجتمع الخارجي وقضاياه المختلفة، والتواصل الكامل مع مختلف فئات المجتمع الطلابي مثل طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والمتوحدين، وغيرهم، كما تسعى المجموعة تصحيح الفكر السائد عند الطلاب حول علم النفس والذي غالبا ما يربطونه بالأمراض النفسية فقط ،إلا ان لا يهتم فقط بالأمراض وحدها بل يحلل شخصية الإنسان وقدراته المختلفه".
وتنظم المجموعة العديد من الفعاليات سواء داخل الجامعة أم خارجها طوال السنة الدراسية، يقول نواف بن سعيد البرواني ،منسق المجموعة:" نحتفل سنويا باليوم العالمي والخليجي للمعوقين سواء بإقامة فعاليات خارج الجامعة أم خارجها، والاحتفال كذلك بيوم التوحد الخليجي من خلال إقامة المعارض وحلقات النقاش والندوات، وعمل الملتقيات النفسية، وهذه هي النسخة الثانية من الملتقى النفسي السنوي، والقيام بالعديد من الزيارات الدورية لمختلف المراكز والجمعيات الخاصة برعاية الأطفال المعوقين، وإقامة مختلف الدورات في علم النفس والتنمية البشرية والتي تهدف إلى تزويد المشاركين بالخلفية المعلوماتية في المجال، وإكساب المشاركين مهارة التواصل مع الآخرين، وإقامة بصفة شهرية برنامج خاص" على سلم الإبداع" ويتمثل في استضافة شخصية مبدعة متميزة سواء في الحرم الجامعي أو من خارجه، والاحتفال السنوي بالمناسبات الوطنية للسلطنة، وإقامة حلقات نقاش بين فترة وأخرى حول أهم القضايا المعاصرة.
أبرز الفعاليات
وتقول زينب بنت علي المعمرية:" من أبرز فعاليات المجموعة المتلقى النفسي والذي يعمل على تقديم طرح متجدد للمشاكل النفسية التي يعانيها الإنسان في حياتة،والعمل على ايجاد حلول مناسبة للتخلص من هذه المشاكل والعمل على تطوير نفسه، ويصاحب هذا الملتقى المعرض النفسي ومحاضرة في أحد مواضيع التنمية البشرية، وكذلك حلقة نقاشية لأحد المواضيع المثيرة للجدل، وامسية بسيطة ترفيهية".
وكانت فكرة معرض المتلقى متميزة جدا، وحظيت بالإعجاب والإشادة من قبل الطلاب والأساتذه من مختلف الكليات بالجامعة، تقول تركية بنت مبارك المعمرية،رئسية فريق الدورات والمحاضرات في لجنة العلاقات العامةبالمجموعة:" فكرة المعرض كانت ناجحة جدا وهي أشبه بمستشفى،فالزائر للمعرض يشعر و كأنه في مستشفى يمر على الاستقبال أولا الذي يهتم بطرح نبذة عن مجموعة علم النفس، وطبيعة فعالياتها،والهدف من الملتقى، وفكرة عامة عن أركان المعرض وعن الفعاليات المصاحبة للملتقى النفسي الثاني، ثم يمر على الطبيب العام حيث يتم سؤال زائر المعرض عدة أسئلة بجيث تمكن الطبيب من اكتشاف وتحليل شخصية الزائر، ويمر في النهاية على الصيدلية النفسية ليصرف له العلاج والذي هو عبارة عن عدة حلول للمشاكل النفسية لديه والذي اكتشفها له الطبيب".
يرى بعض الطلاب المنتمين للمجموعة بأنها صقلت شخصيتهم وأعطتهم المزيد من الجرأة والشجاعة في التعامل مع مختلف الفئات، والقدرة على الإدارة، حيث تقول لبنى بنت خالد الفارسية، منسقة المجموعة:" هذه السنة الثانية لي في المجموعة، وقد علمتني الكثير وما زالت، واكتبست من خلالها مهارات التواصل الفعال، وحب العمل ومساعدة الناس، وتنظيم الوقت،والثقة بالنفس، والقاء المحاضرات وإدارة الاجتماعات، وكيفية العمل في روح المجموعة، وغيرها من المهارات". وأضافت :" حاولنا من خلال الملتقى النفسي الثاني تجنب الأخطاء والهفوات التي وقعنا فيها في الملتقى الأول، وحاولنا كذلك زيادة عدد الفعاليات المصاحبة للملتقى، وتقديم الترفيه والفائدة للطلاب في الجانب النفسي بأكبر قدر ممكن، ونأمل أن يكون الملتقى الثالث بصورة أفضل وبفعاليات مميزة".