قدمتها الطالبة في جامعة البحرين نورية الفلاحي استكمالاً لمتطالبات الماجستير
أطروحة توصي بإعداد برامج إرشادية للطلبة المتأخرين دراسياً
أوصت أطروحة علمية في جامعة البحرين بإعداد برامج إرشادية لتلبية الاحتياجات الإرشادية للطلبة المتأخرين دراسياً (طلبة النظام الجزئي) ومساعدتهم على معرفة الطرق السليمة في رفع مستواهم الدراسي وفق خطوات علمية.
ودعت الدراسة - التي قدمتها الطالبة في برنامج ماجستير علم النفس الإرشادي بالجامعة نورية الفلاحي - إلى إعادة النظر في وضعية الطلبة المتأخرين دراسياً (النظام الجزئي)، من حيث دراسة احتياجاتهم الإرشادية، ووضع خطة متابعة موحدة من قبل الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم لتلبية هذه الاحتياجات.
وبحثت الدراسة - التي قدمتها الطالبة استكمالاً لنيل درجة الماجستير - فئة طلبة النظام الجزئي المتأخرين دراسيا في المدارس الثانوية في البحرين من جهة التأثير السلبي لهذه الفئة على الانضباط داخل المدرسة، وانعكاسات ذلك على مخرجات التعليم الثانوي.
ورأت الباحثة الفلاحي "ضرورة إرشاد وتوجيه هذه الشريحة من الطلبة توجيهاً مناسباً، وإزالة العوائق التي تحول دون تقدمهم"، مشيرة إلى أن "هذه الدراسة تسعى إلى الوقوف على أهم الحاجات الإرشادية لهذه الفئة من الطلبة والتعرف إليها لتحسين الأوضاع الأكاديمية للطلبة والعمل على رفع تحصيلهم الدراسي ليجتازوا الساعات المطلوبة للنجاح والتخرج، ومن ثم تقديم التوصيات للمسؤولين للعمل على تلبية حاجاتهم الإرشادية".
ووسمت الأطروحة - التي نوقشت مؤخراً في قسم علم النفس بالجامعة - بعنوان: الحاجات الإرشادية للطلبة المتأخرين دراسياً (طلبة النظام الجزئي) بالمرحلة الثانوية بمملكة البحرين.
وتكونت لجنة مناقشة الأطروحة من: أستاذ علم النفس في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد مقداد مشرفاً، وأستاذ علم النفس في الجامعة نفسها الدكتور أحمد سعد جلال ممتحناً داخلياً، وأستاذ علم النفس في جامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور العربي بن الفقيه ممتحناً خارجياً.
وسعت الدراسة – بحسب الفلاحي – إلى تحقيق عدة أهداف، هي: التعرف إلى الحاجات الإرشادية لدى الطلبة المتأخرين دراسياً من فئة طلبة النظام الجزئي بالمدارس الثانوية بمملكة البحرين، والتعرف إلى دلالة الفروق في الحاجات الإرشادية لدى الطلبة عينة الدراسة بالمدارس الثانوية وفقا لمتغير الجنس، والتعرف إلى دلالة الفروق في الحاجات الإرشادية لدى الطلبة عينة الدراسة وفقا لمتغير المستوى الدراسي.
وتبنت الباحثة تعريفاً للتأخر الدراسي مفاده أن التأخير حالة من تدني مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة لظروف مختلفة (جسمية، واجتماعية، واقتصادية، وانفعالية، ودراسية).
ورأت أن النظام الجزئي: هو نظام يسمح للطالب - الذي لم ينه الساعات التي تؤهله للانتقال إلى المستوى الأعلى أو لتغيير تخصصه أو للتخرج - بدراسة المساقات التي رسب فيها فقط، في أثناء اليوم الدراسي بالمدرسة بالتنسيق مع ولي الأمر.
وتشكل مجتمع الدراسة من طلبة النظام الجزئي بالمرحلة الثانوية بمدارس البحرين البالغ عددهم الكلي (1120 طالباً وطالبة)، موزعين على 32 مدرسة ثانوية حكومية، لم يستكملوا الساعات المطلوبة للانتقال إلى المستوى الدراسي الأعلى. ويرجع سبب عدم استكمال الساعات المطلوبة للانتقال إلى المستوى الأعلى لتكرار رسوبهم في بعض المواد الدراسية والمتمثلة في الغالب في مقررات اللغة الإنجليزية والرياضيات.
وتألّفت العينة من (281) طالباً وطالبة منتظمين من المرحلة الثانوية، للعام الدراسي 2012/2013 من طلبة النظام الجزئي بكافة المستويات تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية، وهو ما يمثل 20% من مجتمع الدراسة.
وكشفت الدراسة تبايناً في متوسطات الحاجات الإرشادية للطلبة المتأخرين دراسياً حيث كانت الحاجات المدرسية في المرتبة الأولى بين احتياجات الطلبة الإرشادية يليها حاجات الإختيار المهني، ثم الحاجات الانفعالية، والحاجات الجسمية، والحاجات الاجتماعية، وأخيراً الحاجات الأسرية.
وأظهرت الدراسة وجود فروق بين الطلبة والطالبات المتأخرين دراسياً في الحاجات الانفعالية، والحاجات الاجتماعية، وحاجات الاختيار المهني.