غزة: اختتام مؤتمر بعنوان "التدخلات النفس-اجتماعية... بصمة فلسطينية"
التفاصيل
نشر بتاريخ الثلاثاء, 30-04-2013 || 18:28
غزة/PNN - اختتم اليوم برنامج غزة للصحة النفسية وdeutchGesellschaft fur internationale Zusammenarbeit (GIZ) GMBH مؤتمراً علمياً استمر على مدى يومين متتالين 29 - 30 أبريل وكان تحت عنوان "التدخلات النفس-اجتماعية ... بصمة فلسطينية" وذلك بدعم من الصندوق الاجتماعي الثقافي الممول من الحكومة الألمانية من خلال GIZ، وبحضور د.أحمد أبو طواحينة مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية، و"غودرون كريمر" مديرة الصندوق الاجتماعي الثقافي للاجئين الفلسطينيين وسكان غزة، و"روبرت تينر" مدير عمليات الوكالة، و"وائل صافي" ممثل GIZ في غزة، والدكتور "ديفيد بيكر" المستشار الخارجي للمشروع، و"أجنيتا هيلستروم" مدربة في برنامج تثقيف الأهالي المجتمعيcope وبمشاركة العديد من المؤسسات الشريكة ولفيف من المؤسسات العاملة في القطاع النفس-اجتماعي في قطاع غزة وكذلك خبراء ومختصون في علم الاجتماع والصحة النفسية، وذلك في قاعة مطعم اللايت هاوس بغزة .
وكان المؤتمر بدأ بكلمة المدير العام لبرنامج غزة للصحة النفسية الدكتور أحمد أبو طواحينة أكد فيها على وجود تحديات كثيرة تواجه المهنيين العاملين في مجال الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية في قطاع غزة على وجه الخصوص وفي فلسطين بشكل عام.
وقال أبو طواحينة أن العاملين عاشوا تطورات اكلينيكية حيث دأبوا على أن يقوموا باستخدام ما يورد اليهم من الخارج واستدراج بعض هذه التقنيات ومن ثم اكتساب بعض المهارات التدريبية لبدء العمل إلا أن العلم هو الشيء الذي يبدأ بالممارسة وينتهي إليها، وأي شيء لا ينطبق عليه هذه القاعدة لا يعتبر علماً.
وأوضح أن التجارب أثبتت على الدوام أن الأدوات التي يتم استخدامها بحاجة إلى تطوير وذلك في الواقع المعاش الذي يحياه الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الواقع النفسي لكل بني البشر يؤثر ويتأثر بما حوله، سيما الشعب الفلسطيني الذي يعيش الفقر والبطالة والحصار وغير ذلك، ما يجعله يحتاج إلى تحديث دائم لتقنيات التدخل كونه يعيش صراعا حقيقياً ومستمراً.
ولفت أبو طواحينة إلى أن المهنيين العاملين في مجال الصحة النفسية وصلوا إلى حالة من النضج لأن يشركوا الآخرين بالخبرات التى اكتسبوها وطوروها لأن دينامية المجتمع الفلسطيني متطورة ومتغيرة ومتأثرة بما تعيشه، متساءلاً عن مدى فعالية ما يقدمه المختصون من برامج في مجال التدخل النفسي الاجتماعي.
ومن جهتها، أوضحت مديرة الصندوق الاجتماعي الثقافي للاجئين الفلسطينيين وسكان قطاع غزة جوردون كريمر أن الدعم النفسي والاجتماعي في قطاع غزة وسكان قطاع غزة لهم خصوصية، قائلة أنه عندما بدأنا البرنامج في عام 2010 لتقديم الخدمات بشكل عام وجدنا أن هناك حاجة ماسة وملحة لتطبيق التدخلات النفس اجتماعية.
وتناولت كريمر عن كيفية تطبيق التدخلات النفس - اجتماعية في قطاع غزة في ظل وجود صدمة مستمرة وعن كيفية ممارسة مطبقي هذه الخدمة على السكان في ظل تطور الصدمة، موضحة أن الوضع في غزة ليس جيد كونه يوجد حروب وصراعات مستمرة وهناك أناس كثر متأثرون بهذه الحروب والصراعات.
وقدمت شكرها لبرنامج غزة ولفريق العمل على مساعدتهم للبرنامج، داعية إلى الاستفادة مما تم تقديمه خلال المشروع مع العمل على تطوير ما تم تقديمه.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، قسم اليوم الأول من المؤتمر الى جلستين، الأولى بعنوان "خلفية المشروع" والتي ترأسها مدير برنامج الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية ضياء صايمة، فيما ترأس الجلسة الثانية والتي هي بعنوان "تجارب تقنين محلية ودولية" مدير مركز علاج العقل والجسم الدكتور جميل عبد العاطي.
وقدم صايمة نبذة مختصرة عن المشروع، قال فيها أن المشروع وضع الأصبع على أهم الفجوات للخدمات التي يتم تقديمها في مجال الصحة النفسية والاجتماعية وخاصة بعد الأحداث الصادمة، حيث أن مقدمي البرامج كانوا يعانون من عدم التنظيم وعدم النجاعة في الميدان لندرة الأدوات.
وبدوره، قال ممثل الوكالة الألمانية للتنمية GIZ في غزة وائل صافي أن العاملين بالمشروع واجهوا صعوبات كثيرة، إلا أنه ورغم ذلك تم العمل على تعزيز الثقافة وتعديل بعض المفاهيم الخاطئة في المجال، موضحاً أن الكثير من الشركاء وضعوا أولوية للعمل في مجال الدعم النفس-اجتماعي حيث ارتأت الوكالة أن هذا المشروع يساهم في عملية تقنين التجارب الدولية.
من جانبه، استعرض الأخصائي في برنامج غزة للصحة النفسية أسامة فرينة في ورقة عمله بعنوان "المشاكل النفسية الاجتماعية الشائعة في قطاع غزة" أهم المشكلات النفسية المترتبة على الوضع الاقتصادي المعاش والبطالة والفقر والجوع والنزاعات المسلحة والحروب موضحاً أن أكثر الفئات المتأثرة نفسياً بذلك هم الأطفال حيث تؤثر على قدراتهم الدراسية وتترك أثاراً سلبية على سلوكياتهم.
وبين فرينة أن ما تعرض له الشعب الفلسطيني من عمليات تهجير قسري تعسفي ما جعله يعيش معاناة أخرى من أعمال قتل وتدمير، موضحا أن ما نسبته 45.7% من الأسر قد تعرضت مساكنها للتدمير، كما أن الدراسات تشير بدون استثناء إلى الأثر البالغ للعنف السياسي على شخصية الفرد وأن ما نسبته 39.4% من الأطفال لديهم القلق النفسي.
من جهته تقدم مدير مركز غزة المجتمعي حسن زيادة بورقة عمله بعنوان "تاريخ بروتوكولات الدعم النفسي الاجتماعي في قطاع غزة" قال فيها إن خدمات الصحة النفسية كانت تقدم ما قبل الانتفاضة الأولى عام 1987، وكانت ملحقة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ومعظم الكادر هم من الممرضين، حيث أن سلطة الاحتلال لم تكن مهتمة بهذا الركن من الخدمات، كما لم يكن هناك تخصصات علمية في الجامعات الفلسطينية أو حتى العربية تهتم بمجال الصحة النفسية.
وأوضح زيادة أنه وبعد انشاء برنامج غزة للصحة النفسية عمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لكافة فئات المجتمع والذين يتعرضون للانتهاكات الجسدية سواء بالاعتقال أو الاصابة، وأيضاً محاربة الوصمة التي كان يحاول المجتمع الصاقها بالمتأثرين نفسياً، ومن ثم إيجاد كادر أكاديمي في مجال الصحة النفسية في الجامعات الفلسطينية بدءً من العام 1998.
من جانبه قدم مدير العلاقات العامة في برنامج غزة للصحة النفسية مروان دياب ورقة عمل بعنوان "مسح خدمات القطاع النفسية الاجتماعية ومعايير اختيار البروتوكولات"، أوضح فيها أنه كان هناك مهمة صعبة حول كيفية اختيار البروتوكولات التي يجب العمل على تقنينها، مشيراً إلى أنه كان هناك اعتماد للبروتوكولات التي فيها تنوع في الفئات المستهدفة، وأيضاً استنثناء البروتوكولات التي لا تعمل على ذلك والتي زمن تطبيقها أقل من عامين.
وبين دياب أنه من الصعوبات التي واجهها فريق العمل على تقنين البروتوكولات هو محدودية تجاوب المؤسسات التي لديها بروتوكولات مع هذا الجهد، من منطلق أن ما لديها من بروتوكولات هو جيد ولا يحتاج إلى تقنين.
بدوره قدم مدير مكتب القضايا النفسية والاجتماعية في برلين بألمانيا والمستشار الخارجي للمشروع" تقنين أدلة تدخلات نفس اجتماعية في قطاع غزة" الدكتور ديفيد بيكر في ورقة عمله "منهجية البحث –خارطة النتائج"، استعراضاً شاملاً للمشروع، موضحاً أن الحروب والمأساة هي سيناريوهات صعبة جداً للتقييم، وذلك لأن العاملين في المشروع يعملون في سياق متغير باستمرار بسبب العنف المستمر والصدمات المتكررة.
وتحدث بيكر عن المشاكل التي واجهت عملية اختيار الأداة البحثية وكذلك العلاقة بين المؤسسات المنفذة وبين المؤسسات المانحة.
وفي الجلسة الثانية، كانت أول المتحدثين الأخصائية راوية حمام وهي مدرب ومشرف اكلينيكي ببرنامج غزة للصحة النفسية حيث قدمت نموذجاً حول تقنين دليل الوساطة المدرسية أوضحت فيه أن فكرة الوساطة الطلابية بدأت في العام 2004 في برنامج غزة للصحة النفسية، ومن ثم بدء تطبيقه في مدرسة خاصة وثلاث مدارس حكومية في العام 2005، مشيرة إلى أنه في العام 2006 تم تشكيل فريق مهني مكون من أربعة مهنيين عملوا في تطبيق الوساطة الطلابية، وقاموا فيما يسمى بالتقنين ولمرة واحدة وتعميم دليل للمدرسة وآخر للطالب.
وذكرت حمام أنه من خلال تطبيق الدليل، تبين أن الدليل لم يراعي الفروق بين الطلاب الذكور والإناث، كما أن الدليل لم يركز على استخدام وسائل بديلة لدى المدرسين، حيث أنه لم يشمل المدرسين كوسطاء، وأيضاً أنه لم يتم تحليل الدليل قبل تطبيقه، ولم يهتم بالشركاء من الأهالي ولم يتم اعتبار الخصوصية الثقافية والدينية للمجتمع الغزبي بالشكل المطلوب.
من جانبه تحدث الدكتور سمير زقوت، مدرب ومشرف اكلينيكي ببرنامج غزة للصحة النفسية عن التحديات والدروس المستفادة من المشروع، قائلاً أن عملية التدوين والتوثيق لكافة برامج التدريب والموضوعات المطروحة فيها والعبر منها يعتبر أحد التحديات المهمة للخروج بشيء مفيد وناجح للمجتمع الفلسطيني ككل من أجل القيام بعمل دليل يشمل أدلة تدخلات نفس-اجتماعية.
وقال زقوت إن الطريقة التي تم اتباعها من قبل فريق العمل كانت طريقة ابداعية، استفاد منها الجميع كونها مستمرة لا تبدأ من نقطة وتنتهي بأخرى بل هي ناجحة لكل زمان ومكان، وذلك من خلال التقييم الدائم للأداء وتحمل المسؤولية بشكل مشترك كفريق عمل.
من جانبه تحدث مدير برنامج الدعم النفس اجتماعي في مؤسسة ميرسي كور الدكتور جاسم حميد عن دليل كبك "التأهيل النفس اجتماعي للأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة والعنف" موضحاً أن برنامج الدعم النفسي في ميرسي كور يعتمد برنامج دليل الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة "كبك" الذي طوره الصليب الأحمر الدنماركي كدليل أساسي أُستخدم في منطقة البوسنة والهرسك، ومن ثم استخدمه الهلا ل الأحمر الفلسطيني بالشراكة مع الهلال الأحمر الدنماركي والصليب الأحمر الفرنسي وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطيني كدليل تطبيق في فلسطين، مبيناً أن هذا هو عبارة عن دليل ارشادي للتعامل مع الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن الضغوط النفسية المرتبطة بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والتي تلقي بظلالها على شرائح المجتمع المختلفة لا سيما الأطفال منهم.
وكان مدير برامج أطفال الحرب- هولندا جمال الرزي آخر الخبراء المتحدثين في المؤتمر العلمي، حيث أوضح أن هناك العديد من المؤسسات العاملة في ذات الاختصاص ومن ضمنها برنامج غزة للصحة النفسية هم شركاء حقيقيين للعمل معها على تنفيذ برامجها بما يرتقي بالدعم النفسي والاجتماعي لأطفال فلسطين، كونهم الأكثر عرضة وتأثراً بالنزاعات المسلحة وما ينتج عنها من أعمال قتل وتدمير وتهجير وآثار اجتماعية ناتجة عن الحصار.
ولفت الرزي إلى أن برنامج أنا أتعاملI DEAL يتم فحصه كل عام مع الأطفال من حيث كل وحدة، ويتم عمل تقييم وذلك لمعرفة أين تم الاخفاق لتجاوزه، وأين يتم الانجازات للبناء عليها.
وفي اليوم الثاني للمؤتمر الذي قسم إلى جلستين كانت الجلسة الأولى منها والتي ترأسها أحمد ثابت من برنامج الصحة النفسية المجتمعية بوكالة الغوث تم استعراض خبرات المؤسسات الشريكة في مشروع تقنين أدلة تدخلات نفس اجتماعية في قطاع غزة.
وفي ورقة العمل الأولى التي كانت بعنوان "تجربة تقنين دليل برنامج التثقيف المجتمعي للأهالي COPE" تحدثت "أجنيتا هلستروم" مديرة مركز نقص الانتباه والإفراط الحركي في السويد "ADHD" عن الدليل الأصلي وتطبيقه في السويد والبلاد الأخرى، مشيرة إلى أصول الدليل ومكوناته وجلساته.
واستعرض ممدوح أبو كميل منسق الأنشطة الممتدة في مركز القطان للطفل تجربة المركز في تقنين دليل برنامج التثقيف المجتمعي للأهالي "COPE"، وكذلك عرض خطوات منهجية خارطة النتائج التي تم تطبيقها على الدليل والتغيرات التي طرأت على الدليل وكذلك تجربة مركز القطان المميزة في تطبيق الدليل.
وفي ختام الجلسة الأولى ثم فتح باب النقاش للحضور حيث طرح المشاركون العديد من الاستفسارات والمداخلات المتعلقة بأبرز التغيرات الطارئة على دليل ال COPE، وعن خصوصية الواقع الفلسطيني.
وتحدث رامي السالمي مدرب دراما في مؤسسة بسمة للثقافة والفنون عن تجربة الجمعية في تقنين دليل برنامج الدراما، مبيناً مكونات الدليل قبل عملية التقنين، وأبرز المتغيرات التي حدثت بعد عملية التقنين بحسب خطوات منهجية خارطة النتائج، كما قام الدكتور جميل عبد العاطي مدير مركز علاج العقل والجسم بعرض تجربة تقنين دليل برنامج العقل والجسم الذي يشرف عليه المركز، وعرض بعض الأبحاث التي توضح نجاعة هذا الأسلوب من التدخل مع شرائح مختلفة من المجتمع الفلسطيني.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها د.ياسر أبو جامع مدير دائرة التدريب والبحث العلمي ببرنامج غزة للصحة النفسية، والتي كانت بعنوان "دراسات حول بعض المشاكل النفس – اجتماعية في قطاع غزة"، عرف الدكتور سمير قوتة المحاضر في قسم علم النفس بالجامعة الإسلامية في ورقة عمله بعنوان "كيف نساعد الأطفال في الظروف الصعبة"، الصدمة النفسية، مستعرضاً خطوات الحصول على نتائج دراساته في الصدمة النفسية.
أما في ورقة العمل الثانية التي كانت بعنوان "الصدمة نتيجة لأيام الحرب الثمانية في غزة، القلق، وأعراض ما بعد الصدمة، والصلادة النفسية لدى الأطفال" والتي قدمها د.عبد العزيز ثابت مدير البرامج الأكاديمية بجامعة القدس المفتوحة عرف مفهوم الصلادة النفسية بكلمة "الصمود النفسي"، مقدماً احصائيات ونتائج دراسته السابق ذكرها حيث بلغت نسبة الأطفال المصابين بردود فعل ناتجة عن الصدمة النفسية ما يقارب 35%.
وفي ختام الجلسة، فتح باب النقاش والمداخلات، حيث تم التركيز من قبل الحضور على ما طرح من نسبة كبيرة للأطفال المصابين بالصدمة وعن أدوات القياس التي تم استخدامها في الدراسات.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر شكر الدكتور بيكر القائمين على المشروع والمؤسسات والجهات المشاركة فيه، مشيراً إلى التجربة الفريدة التي خاضها فريق العمل في المشروع وأهم التحديات التي واجهتهم خلال فترة التنفيذ.
ودعا الدكتور أبو طواحينة الخبراء والمختصين المشاركين في المؤتمر إلى عقد اجتماعات دورية يرعاها برنامج غزة لمناقشة أهم القضايا والأبحاث في مجال علم النفس الاجتماعي، بهدف الارتقاء بهذا المجال، وضرورة الاستفادة من هذه التجربة.
ومن جهته أثنى صافي على جهود برنامج غزة للصحة النفسية والمؤسسات المشاركة في مشروع التدخلات النفس اجتماعية، مؤكداً على استمرارية دعم GIZ لإنجاح مثل هذه المبادرات، واعداً بتنظيم مؤتمر علمي آخر يتناول مواضيع ذات علاقة بالدعم النفسي المجتمعي.
وفي ختام المؤتمر تم الخروج بالعديد من التوصيات الهامة حيث أكد خلالها الخبراء والمختصون على ضرورة إدراج مساقات لها علاقة بالدعم النفس اجتماعي وليس بالصحة النفسية في البرامج الأكاديمية، خاصة البكالوريوس، مثل مساق الإرشاد الخاصة بالدعم النفسي الاجتماعي.
ودعا الخبراء إلى تشكيل لجنة تضم الجهات ذات الصلة، على أن يكون جزء من عملها مراجعة الأدلة الموجودة في البلاد، مشددين على ضرورة قيام كل جمعية بتوفير جميع الأدلة التي تعمل عليها في البلاد، مع توضيح كل ما أمكن أن يستخدمه الدليل وكيفية الاستخدام.
وطالب المختصين بضرورة تطبيق الأدلة تحت إشراف مستمر، والعمل على تقنين جميع التدخلات، بحيث تصبح عملية التقنين عملية تلقائية، والبناء على الأدلة المنتجة وتطبيقها وعمل الإشراف اللازم، واستمرار دعم تدريب العاملين في القطاع النفس اجتماعي على هذه الأدوات.
كما شدد الحضور على أهمية رعاية استمرار هذا المشروع لضمان تطبيق هذه الأدوات، مع توسيع التدريبات لتشمل جميع المؤسسات غير الموجودة في القطاع النفس اجتماعي، ووضع النقاط على الحروف، مع مراعاة موضوع الدين، واقتراح دراسة أخرى إستكمالية للأدلة التي تم مناقشتها، مؤكدين على ضرورة استخدام الدليل فقط من قبل المدربين، مقدمين اقتراحاً يتم من خلاله تطوير نسخ فلسطينية لأدلة دولية أو منهجيات دولية، مع اعتبار هذه النسخ نسخ أولية، مع وجود خطة متابعة من المختصين لأخذ العبر والتغذية الراجعة من العاملين المختصين في الميدان.