دبي (الاتحاد) – يستغل معظم طلبة الثاني عشر من القسم العلمي والأدبي الأيام الامتحانية التي تتخللها مواد تعتبر سهلة بالنسبة لهم، إما لتعويض خسارة سابقة في إحدى المواد، أو خوفاً من الحصول على درجة منخفضة خلال الأيام المقبلة من امتحانات الفصل الأول للعام الدراسي 2012-2013.
وتصبح بالتالي ورقة الامتحانات أشبه بـ”المنجم” الذي يغرف الطلبة منه ما استطاعوا من الدرجات، خوفاً من أي منزلق قادم.
وخلال السنوات الماضية، لطالما سجّل طلبة العلمي والأدبي معدلات فصلية ونهائية أقلها جيد جداً في مادتي علم النفس والجيولوجيا، الأمر الذي جعلهم يبنون آمالا كبيرة على تلك المادتين، ويوم أمس لم يتبدل الوضع، إذ أنهى الطلبة اختباراتهم بنجاح معتاد رسم على وجوههم علامات من الرضا والسرور لدى خروجهم من لجان الامتحان.
وأكد عدد من طلبة الأدبي انه لم يتخلل فترة الامتحان أي شكوى بالنسبة لمادة علم النفس.
وقالت الطالبة موزة الكتيبي من مدرسة الراية للتعليم الثانوي للبنات إن جميع الأسئلة من دون استثناء جاءت من الكتاب، كما أنها مطابقة في الطرح والأسلوب النماذج الامتحانية التي نشرتها وزارة التربية على موقعها الالكتروني.
واعتبرت الطالبة أسماء الهاشمي من المدرسة نفسها، أنها تعتمد بشكل كبير على النماذج بعد أن تنتهي من مراجعة أي مادة دراسية، كون النماذج تخرج الطالب من أسلوب الكتاب وتضعه أمام نماذج من الأسئلة يجب التدرب عليها للإجابة عنها، ولفتت إلى أن تلك النماذج تساهم في إلغاء عنصر المفاجأة عند الطالب بالنسبة للأسئلة وكيفية صياغتها وطرحها.
أما بالنسبة لطلبة العلمي، فمادة الجيولوجيا تعتبر من المواد الدراسية التي “لا تشغل البال” كما عبّر الطالب محمد صقر من مدرسة الصفا، فمقارنة بالرياضيات والفيزياء والكيمياء على سبيل المثال التي تتصدّر لائحة الأهمية، فإن الجيولوجيا مجرد “مقبلات” دراسية بالنسبة لهم.
وقال الطالب إحسان علي من القسم العلمي في مدرسة الصفا ان سلاسة امتحان الجيولوجيا لم تختلف عما تم اتباعه في الامتحانات خلال السنوات السابقة، مؤكداً أن الطلبة كانوا في أتم جهوزية للإجابة عن أي سؤال طالما انه لم يخرج عن إطار الكتاب بطبيعة الحال.