شرطة دبي تطبق نظريات علم النفس الجنائي لتقصي الحقائق

شرطة دبي /نظريات علم النفس الجنائي/تقرير

من سلام محمد - دبى فى 8 نوفمبر/وام/ تطبق القيادة العامة لشرطة دبى نظريات علم النفس الجنائي واستراتيجيات لغة الجسد والاختبارات النفسية المعتمدة دوليا على قضايا القتل والاغتصاب والخطف والجرائم الإلكترونية المتعلقة بالنفس والعرض من خلال قسم خاص بعلم الجريمة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة لتصبح بذلك أول جهاز شرطي عربي ينفرد في هذا المجال.

وقال النقيب محمد عيسى الحمادي رئيس قسم علم الجريمة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة والذي يعد أول مواطن يحوز على درجة ماجستير في علم النفسي الجنائي من المملكة المتحدة على مستوى الدولة ..

إن استحداث هذا القسم في عام 2010 ليتبع إدارة التدريب والتطوير والأبحاث بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة جاء ليعزز النهج العلمي في تقصي الحقائق والقضاء على الجريمة بمختلف أنواعها وأشكالها والذي انتهجته شرطة دبي منذ تأسيسها ما يعكس حجم الإنجاز والتميز الذي تمتعت به .

وأوضح أن القسم حظي منذ إنشائه بدعم كبير من القيادة العليا في شرطة دبي ممثلة بالقائد العام معالي ضاحي خلفان ونائبه اللواء خميس مطر المزينة وتوجيهات ومتابعة حثيثة من المقدم أحمد مطر المهيري نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة مما ساعدنا كثيرا على تحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذا القسم ومهامه المنوط بها في حقل التحليل النفسي الجنائي للمتهمين في القضايا الأكثر جدلا من القتل والاغتصاب والتهديد .. كما سيلتحق بكادر الخبراء العاملين في القسم ثلاثة خبراء مواطنين أنهوا دراساتهم العليا في حقل علم الجريمة وعلم النفس الجنائي في أمريكا وبريطانيا.

وأكد الحمادي أن أهداف إنشاء القسم تتمثل في المساهمة بتحقيق العدالة من خلال المشاركة في الكشف عن الجريمة والتحليل النفسي الجنائي لبيان مدى صحة إفادة المشتبه بهم والمجني عليهم والتحليل النفسي الجنائي لبيان مدى إدراك المشتبه به للجرائم المرتكبة ومعرفته بمسؤوليتها الجنائية والقانونية .

وأضاف ان التحليل النفسي الجنائي وصف علمي لحالة المفحوص الراهنة بهدف التعرف على الجوانب الشخصية للمفحوص وقدراته العقلية "المعرفية" وذلك من خلال الاعتماد على عنصرين أساسيين هما المقابلة الشخصية والاختبارات النفسية موضحاً أن لغة الجسد هي الاتصال غير اللفظي عبر الإيماءات والإشارات والوضعيات والتعابير التي تصدر من الشخص المعني سواء أكان ذلك بإرادته إو بدون إرادته والاختبارات النفسية هي ذلك الوصف العلمي لبعد من أبعاد الشخصية للتعرف على القدرات العقلية أو الاضطرابات النفسية أو الاضطرابات العصبية للشخص.

وقال إن نطاق عملنا يشمل الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والنيابة العامة والمحاكم مع التركيز على جرائم القتل والاغتصاب والخطف والجرائم الإلكترونية المتعلقة بالنفس والعرض والجرائم المقلقة المتعلقة بالنفس والعرض .

وتحدث رئيس قسم عمل الجريمة عن أبرز إنجازات القسم خلال العام الجاري وهي إنجاز 9 تقارير تحليل نفسي جنائي منها 7 قضايا جنسية و5 قضايا هتك عرض وقضيتا اغتصاب وقضية هتك عرض وقتل عمد وقضية شكوى قذف وسب .. مشيرا إلى أن متوسط إنجاز القضايا 18 يوماً للقضية الواحدة وفيما يتم كتابة التحقيق النفسي الجنائي خلال 15 يوم عمل.

وأضاف ان أبرز الظواهر النفسية المستخلصة من الجرائم الجنسية لعام 2011 أن اغلب المشتبه بهم في هذه الجرائم يعانون من اضطرابات في الشخصية وليست اضطرابات نفسية وبعض المشتبه بهم أظهر خصائص الشخصية السيكوباتية العدوانية التي يغلب عليها الطابع الجنسي وإدراك المشتبه به للجريمة المرتكبة مما لا يعفيهم من المسؤولية الجنائية .

وأضاف ان الخطة المستقبلية للقسم تقوم على استحداث شعبة تقييم شهادة الشهود وتشخيص مدى دقة شهادة الشهود ما يساعد على تحديد هوية الجاني أو الجناة وتفاصيل عن الواقعة ومسرح الجريمة وتم استحداث شعبة البحث والدراسة بناء على قاعدة بيانات متخصصة للتعرف على النمط السلوكي ودراسة السلوك الإجرامي من حيث أسبابه ودوافعه الشعورية واللاشعورية.

وأوضح أن آلية عمل القسم تطورت منذ إنشائه قبل نحو عام فيما اعتمدت آلية التحليل النفسي الجنائي خلال العام الماضي في المرحلة الأولى لتأسيس القسم على الخبرة ثم النظريات العلمية وأخيرا لغة الجسد التي تطورت خلال العام الجاري ليضاف إليها الاختبارات النفسية لافتاً إلى أن الإدارة تطمح خلال العام القادم لإضافة تقنيات جديدة واختبارات الذكاء وجهاز كشف الكذب.

وقال إنه تم تطبيق اختبار منيسوتا " ام ام بى آى " المتعدد الأوجه للشخصية خلال العام الجاري وهو اختبار إلكتروني يتم الإجابة عنه عبر جهاز الحاسوب ويتكون من/ 550 /فقرة موزعة على عشرة اختبارات فرعية بالإضافة إلى ثلاثة مقاييس فرعية وهي مقياس الكذب والصدق والتصحيح ويكون لكل مقياس كلي ثلاثة عشر بعدا بالإضافة إلى استخدام مقاييس خاصة مثل مقاييس الكذب وعدم التأكد ومقياس/كيه / والمقاييس الخاصة الأخرى فقد وجد أن قائمة" ام ام بى آى " يتمتع بصدق تنبؤ إذ تنبأت بحالة أو بشخصية 60 بالمائة من المرضى النفسيين وقد أجرى الكثير من الدراسات الخاصة بالصدق على المقياس عبر دراسات منفصلة .

من جانبه تحدث الملازم ثاني محمد سليمان سيف حول قسم تقييم شهادة الشهود .. موضحا أن شهادة الشهود من أبرز الأدلة المعتمدة والتي تغير في مسار القضايا وقد تكون هذه الشهادة عرضة لعدم الدقة أو للتشويه بفعل عوامل خارجة عن إرادة الشاهد مثل ضعف الذاكرة أو ظروف وملابسات أخرى محيطة بالأحداث أو قد تكون أسبابا مادية تعود لتعرضه للضغط أو إدعاء للشهادة لأهداف وأسباب معينة ومن هنا فإن تخصيص قسم لتقييم هذه الشهادة ومدى الأخذ بها كدليل في القضية أمر ضروري ومهم من اجل تحقيق العدالة حيث يضطلع القسم بهذه المهمة وسيتم دراسة الشهادة المقدمة وشخصية الشاهد لمعرفة مدى صدق ودقة الشهادة وإمكانية الأخذ بها.

/وام/د .

تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . .

وام/دا/ع ع/ع ا و

Leave a Reply