شرطة دبي تطبق اختبارات الصورة الذهنية في قضايا التحرش بالأطفال

باشر قسم علم الجريمة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي باستخدام الاختبارات الاسقاطية في قضايا التحرش الجنسي بالأطفال، في الوقت الذي أنجز فيه القسم ما يقارب 14 تقرير تحليل نفسي جنائي شملت قضايا قتل العمد والتهديد والاغتصاب والتحرش الجنسي بالأطفال منذ بداية العام الجاري.

وأكد النقيب محمد الحمادي، رئيس قسم علم الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، أن فريق عمل القسم المكون من مجموعة خبراء شباب مواطنين أنهوا دراستهم في جامعات عالمية بتخصصات متنوعة تشمل علم النفس وعلم الجريمة، تمكنوا من إنجاز 12 قضية خاصة بالتحليل النفسي الجنائي تتضمن ثلاث قضايا قتل عمد وقضيتي تهديد وقضيتي هتك عرض بالإكراه وقضيتي اغتصاب وقضية واحدة لشروع في اللواط، وقضية واحدة تتعلق بإبداء الرأي بخصوص التحرش الجنسي وقضية واحدة لدراسة نمط سلوكي بخصوص قضية اغتصاب وسرقة بالإكراه وذلك بمعدل إنجاز 20 يوماً للقضية الواحدة.

التقنيات والأساليب

وأوضح النقيب الحمادي بأن التقنيات والأساليب المستخدمة في القضايا هي استخدام النسخة الالكترونية من اختبار مينيسوتا المتعدد الأوجه للشخصية (MMPI-2) باللغة العربية واستخدام الاختبارات الاسقاطية في قضايا التحرش الجنسي للأطفال.

مشيراً إلى أن أبرز أهداف القسم المتعلقة بالمساهمة في تحقيق العدالة من خلال المشاركة في الكشف عن الجريمة والتحليل النفسي الجنائي لبيان مدى صحة إفادة المشتبه بهم والمجني عليهم من خلال استخدام نظريات علم النفس الجنائي وعلم الجريمة واستخدام استراتيجيات لغة الجسد.

وقال رئيس قسم علم الجريمة إن مهام القسم الأخرى متعلقة بتنفيذ عدد من الدراسات والبحوث والمشاركة في إعداد المحاضرات والبرامج التدريبية للجهات المعنية في مجال علم الجريمة، حيث قام الفريق بإعداد دراسات حول الأنماط السلوكية لبعض المجرمين والذين لديهم سمات إجرامية شاذة، ودراسة نفسية جنائية حول تفشي مخدر السبايس، كما شارك القسم بتنفيذ برنامج لغة الجسد بالتعاون مع مركز إعداد التطبيقات الافتراضية.

وأوضح بأن القسم يتكون من شعبتين رئيسيتين، وهي شعبة علم النفس الجنائي، وشعبة البحث والدراسة وتحليل الأنماط السلوكية، مشيرا إلى أن مهام شعبة علم النفس الجنائي تختص بإعداد تقارير التحليل النفسي الجنائي في قضايا (القتل، الاغتصاب، التهديد والابتزاز، الخطف والجرائم المتعلقة بالنفس والعرض) فيما تختص شعبة البحث والدراسة ببناء قاعدة بيانات متخصصة للتعرف على النمط السلوكي ودراسة السلوك الإجرامي من حيث أسبابه ودوافعه الشعورية واللاشعورية.

الظواهر النفسية

وأشار النقيب الحمادي إلى أهم الظواهر النفسية المستخلصة من الجرائم الجنسية لعام 2011 موضحا أن أغلب المشتبه بهم في الجرائم الجنسية يعانون من اضطرابات في الشخصية وليست اضطرابات نفسية، وبعض المشتبه بهم أظهروا خصائص الشخصية السيكوباتية العدوانية التي يغلب عليها الطابع الجنسي، كما كشف التحليل النفسي الجنائي لإدراك المشتبه به للجريمة المرتكبة.

وفي السياق ذاته أوضح الملازم محمد سليمان سيف الضوياني مفهوم الاختبارات الإسقاطية للتحرش الجنسي بالأطفال، بوصفها بأنها وسيلة غير مباشرة للكشف عن شخصية الفرد، فالشخص يقوم "بإسقاط" ذكرياته وخبراته وأفكاره دون أن يعي ذلك وهي وسيلة مناسبة في مقابلة الأطفال لاستقصاء المعلومات المهمة منهم.

خبراء

عبر الخبراء الملتحقون للعمل في القسم عن فخرهم للالتحاق بالعمل في المختبر الجنائي في شرطة دبي، فالملازم راشد المنصوري الحاصل على بكالوريوس في علم الجريمة من جامعة مانشستر ببريطانيا، أكد على الدور الكبير الذي يؤديه الخبير من خلال كتابة التقرير النفسي الجنائي كتوصية ترفع في القضايا المتنوعة وتسهم في تغيير مسار هذه القضايا وتحقيق العدل في أكثر القضايا تعقيدا وإثارة للمشاعر الإنسانية مثل قضايا التحرش بالأطفال والاعتداء عليهم والاغتصاب والقتل.

وأشاد المنصوري بالدعم الكبير الذي حظي به من القيادة العامة لشرطة دبي منذ أن كان طالبا مبتعثا على نفقة شرطة دبي وحتى إتمامه دراسته بنجاح، وشاركه الرأي مدني عبد الله الزرعوني الحاصل على علم النفس من جامعة أوهايو ستيت من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

Leave a Reply