الاربعاء 11 يونيه 2014 8:26:49 م - عدد القراء 34
عمر السبيعي- سبق- الرياض: طوّر شاب سعودي نظرية العالم المعروف "آدلر"، أبرز علماء الإرشاد النفسي في العالم، حيث اكتشف أن النظرية غير دقيقة من جوانب عِدة، ثم عمل على تصحيحها وتطويرها، بما يجعلها مفيدة للمجتمعات العربية، ولا سيّما المجتمع السعودي.
وقدم السعودي، الدكتور سلمان بن مطلق بن غضيان السبيعي، الذي نال درجة الدكتوراه حديثاً من الجامعة الأردنية، إسهاماً نظرياً في علم الإرشاد النفسي، حيث يعتبر هذا الاكتشاف بمثابة بنية نظرية جديدة، وقد تمكّن من تحليل نظرية العالم "آدلر"، التي سادت علم الإرشاد النفسي لعقود طويلة.
وتمكن "السبيعي" من استنباط أسس نظرية تصلح للقياس والتطبيق في العالم العربي، وتستجيب للخصوصية الثقافية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية والمجتمعات العربية.
ووُصِف "د. السبيعي" بأنه أحد أبرز النماذج السعودية المثابرة والمشرّفة، بعدما أنجز هذه الأطروحة المهمة جداً واستحق بها نيل درجة الدكتوراه في الإرشاد النفسي، من خلال اكتشافٍ علميٍ جديدٍ، وفق ما قال أستاذ الإرشاد النفسي في الجامعة الأردنية، البروفيسور حسين الشرعة.
وتحدّث "الشرعة" في معرض تعليقه على اكتشاف الدكتور "السبيعي" بقوله: "أظهر الطالب السعودي لدينا عدم دِقة نظرية العالم آدلر، في جوانب عِدة، متحدياً النظرية التقليدية ببنية نظرية جديدة".
وأضاف "الشرعة"، الذي تولّى مهمة الإشراف على أطروحة "السبيعي"، أن ما قدمه هذا الأخير سيتم تعميمه كمرجع نظري يدرّس في أقسام الجامعات العربية المختصة بالإرشاد النفسي.
ودعا الجهات الرسمية والأهلية، إلى الاستفادة من نتائج الدراسة في نطاقات الرعاية والإرشاد النفسي والمهني، على خلفية ما تحمله من جديد سيشّكل رافعة للمجتمع السعودي خصوصاً، والعربي عموماً.
وقال الدكتور "السبيعي"، المتواجد في الأردن، لـ"سبق" التي قدّمت له تهاني وتبريكات المجتمع السعودي، داعيةً الله له بدوام التوفيق والنجاح: "بحمد الله وتوفيقه، قدّمت أطروحة عِلمية جديدة، تقلّدت على إثرها درجة الدكتوراه، ولله الحمد والفضل وحده، بعد مناقشتها لـ "أثر عناصر البرج الأسري على الصحة النفسية والنضج المهني لدى أبناء الأسر السعودية".
وأضاف: "الأسرة العربية عموماً والسعودية على وجه الخصوص، ظلّت بمنأى عن الدراسات الجادة، التي تثمر عن تكوين أسرة عربية سليمة نفسياً وصحياً، رغم كون أفرادها قادرين على اتخاذ القرار المهني بكل سهولة استناداً إلى التنشئة السليمة".
وانتقد "السبيعي" قصور الدراسات الغربية عن فهم العائلة العربية، مبيّناً أنها استندت إلى بيئاتها الثقافية والقيمية، التي تعتبر مغايرة لقِيمنا وعاداتنا وثقافتنا، وحثّ الباحثين والدارسين العرب هلة تكثيف جهودهم بما فيه نهضة الأمة الإسلامية والعربية.
وقال: "المجتمع العربي، يمر بمرحلة انتقالية غاية في الخطورة، وتستدعي التنبّه والعمل الجاد، كما أن المستقبل مرهون بوعي عربي مكتمل، يؤسس للمشروع النهضة للأمة".
وأهدى "السبيعي" ثمار جهوده العلمية، عبر "سبق"، إلى الوطن السعودي ومقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، راعي العلم والعلماء، وباني نهضة الوطن الغالي.
جدير بالذكر أن "السبيعي" يعتبر أحد منتسبي جامعة حفر الباطن، والتحق في وقت سابق بالبعثة الدبلوماسية السعودية في الأردن، حيث عمل بإدارة المراسم في محافظة حفر الباطن، فضلاً عن عمله صحافياً في عِدة مؤسسات إعلامية سعودية، ويعتبر من الناشطين الاجتماعيين في الوطن، كما ساهم في تنظيم عدد من المؤتمرات المحلية والعربية.