حيث يُمكن لكل إنسان أن يصبح سعيدا، بل ويُمكنه أن يكون حليفا دائما للسعادة والحظ من خلال نظرته الإيجابية للحياة.
ويؤكد أستاذ علم النفس شتيفان ليرمر لوكالة انباء المانية، على هذا المعنى بقوله :”يُمكن للإنسان التأثير والتحكم في حالته النفسية والمزاجية”، لافتا إلى أن هذا الأمر يتوقف على سلوك الإنسان وتصرفاته؛ حيث ينبغي على الإنسان الانتباه دائما إلى لحظات السعادة التي تحيط به واقتناصها والاستمتاع بها قدر الإمكان.
وأشار عالم النفس الألماني إلى أنه يُمكن للإنسان خلق هذه اللحظات بنفسه؛ حيث يُسهم إتباع التفكير الإيجابي في خلق السعادة والحظ للإنسان بشكل لا يُمكن تصوره، ويقول ليرمر :”السعادة موجودة حولنا على الدوام وتبعث إشارتها لجميع البشر، لكن لا يستطيع استقبالها إلا مَن يستعد لها؛ لذا يتوجب على الإنسان تعلم كيفية استقبال إشارات السعادة وتعزيز الشعور بها.
طرق عملية لجلب السعادة:
يقول الطبيب النفسي محمد أبو زيد عن طرق لجلب السعادة: “على كل منا أولاً تحديد مفهومه عن السعادة، هناك أشخاص يرون سعادتهم في كسب المال، وآخرون في الرضا الوظيفي أو الزواج، أو حتى في الإبداع في موهبة محددة”، ويضيف “علينا أن نكون واقعيين بحسب قدراتنا وإمكانياتنا، وإلا جلبنا التعاسة وليس السعادة”.
وهناك طرق عملية فعلاً لتحقيق الرضا عن الحياة:
– دوني كل الأمور التي تجلب لك السعادة والبهجة، الرقص الرسم التسوق.
– حددي إمكانياتك لممارسة تلك الأمور، تستطيعين التسوق لنفسك بمبلغ معين مثلاً، أو ادخاره لشراء شيء تحلمين بامتلاكه، أو الرقص يومياً لمدة ساعتين في البيت، أو في سهرة، أو مع صديقاتك وعائلتك.
– ابحثي عن مصادر جديدة للسعادة، كهواية قديمة نسيتيها، عودي لممارستها وحاولي التقدم فيها.
– اخلصي لفكرة الصداقة أكثر وأعطها من وقتك، فالصداقة خير ملجأ في أزمات الحياة، وتجلب الكثير من الفرح.
– تألقي في عملك بإنجاز الكثير ولفت نظر مديرك لمواهبك وطاقاتك.
– الإيمان دائماً أن هناك مخرج مهما تعقدت أمور الحياة.