تناولت الدكتورة دوللي حبال العديد من القضايا الصعبة والمهمشة في المجتمعات العربية، واستعرضت بعض قضايا علم النفس والمشكلات النفسية والجنسية والاجتماعية، التي تندرج كما قالت: في إطار التهميش والمسكوت عنه في واقع المجتمعات العربية. وذلك خلال محاضرتها التي ألقتها مساء أول من أمس في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي.
شاهد على المجتمع
أشارت الدكتورة دوللي حبال التي ورد اسمها في بيوغرافيا مشاهير الطب النفسي (الطبعة الثانية، 2007)، إلى كتابها الأول المشترك مع الإعلامي اللبناني زافين قيومجيان بعنوان "شاهد على المجتمع". وأوضحت: يتجنب الكتاب التعقيد النظري والطرح الأكاديمي لنظريات علم النفس وعلم نفس الاجتماع. وأضافت: يتبنى الكتاب مقاربة تطبيقية تقوم على مناقشة قضايا ومشاكل واقعية من صميم الحياة اليومية في المجتمعات العربية، وما يفرزه ذلك الواقع من أزمات تؤدي بسبب إكراهات الكبت والإقصاء إلى تراكم مشاكل نفسية واضطرابات على صعيد الشخصية وأنماط سلوكها. وقالت: يعتمد الكتاب على التجارب الإنسانية بأبعادها المختلفة لمجموعة المشاركين في البرنامج المثير للجدل (سيرة وانفتحت) الذي قدمه قيومجيان عبر شاشة تلفزيون المستقبل. ونوهت يتضمن البرنامج شهادات وتجارب عايشها المشاهدون وساهموا من خلالها في كسر حاجز الصمت الذي ضربه المجتمع حول الكثير من المشاكل مما جعلها بعيدة عن كل تناول علمي ومنهجي، وبالتالي السعي لحلها وتجاوزها.
جرأة وتشخيص
استعرضت حبال التي تعمل أخصائية علم النفس العيادي وتشخيص ومعالجة الأمراض النفسية. ومحاضرة في عدة جامعات، الظروف التي رافقت عملية الإعداد المشترك والكتابة والنشر وأبرز ردود الفعل التي استثارها الكتاب بسبب أسلوبه العلمي الجريء والموضوعي. وأكدت: تناولت المواضيع المطروحة بشكل علمي وبأسلوب ممتع في تشخيص الأمراض النفسية، عبر تقديم حلول ناجحة للجمهور لتجاوز الحالات المرضية.
حالات
وقالت: يوضح الكتاب مواضيع عدة مثل أنواع وحالات الأمراض العقلية والنفسية مثل الوسواس القهري والقلق المرضي العصابي، واضطراب ما بعد الصدمة والمرض الوهمي. وإلى جانب هذا يطرح الكتاب قضايا أخرى مثل الأبعاد الاجتماعية للأمراض النفسية مثل الانحرافات الجنسية واضطراب الهوية الجنسية والتحرش الجنسي والاغتصاب والانتحار والجريمة ومشاكل الإدمان، وقضايا التحسين الذاتي مثل الذكاء الاجتماعي والعاطفي والثقة بالنفس ولغة الجسد والروح القيادية وإدارة الوقت.