دورة علم النفس تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في الحقل الرياضي

تنطلق بمشاركة 70 متدربا -
كتبت : بلقيس محمدي -
انطلقت صباح امس أولى أيام الدورة التدريبية لعلم النفس الرياضي للمدربين ومساعديهم بفندق سيتي سيزن بمشاركة 70 متدربا من المختصين في الاتحادات والأندية الرياضية والرياضات العسكرية والرياضات المدرسية بإدارة الأستاذ الدكتور ناظم شاكر الوتار من جامعة الموصل بالجمهورية العراقية .
وشهدت الدورة مشاركة إيجابية من أندية أهلي سداب ومسقط ومجيس والمضيبي والاتفاق والرستاق والعروبة والسلام وسمائل وظفار وعمان وصحار وينقل والشباب وبهلا والحمراء بالإضافة إلى الاتحاد العماني لكرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد وألعاب القوى والسباحة و اتحاد الشرطة الرياضي واتحاد الرياضة العسكرية و وزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس  وشؤون البلاط السلطاني .
وعلى هامش افتتاح الدورة التدريبية صرح سالم بن محمد الغيلاني مدير دائرة الطب الرياضي قائلا يأتي تنفيذ الدورة ضمن أجندة دائرة الطب الرياضي بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي وبرامجها التدريبية للفترة المقبلة والهادفة إلى نشر وترسيخ مبادئ علم النفس الرياضي و مجالاتها المتنوعة وتجسيدا للجهود المبذولة في  رفع مستوى خبرات المدربين ومساعديهم في مجال علم النفس الرياضي ونشر المفاهيم المتعلقة بهذا العلم من خلال عقد الدورات التدريبية الأولية والمتقدمة للوصول بهم إلى أفضل المستويات والتعرف على المستجدات التي طرأت في هذا الجانب .
وعقب الافتتاح بدأت أولى محاضرات اليوم الأول من الدورة والتي تناولت التعريف بالدورة وعلم النفس الرياضي ومهامه وأهمية بناء الفريق والأخصائي النفسي وواجبات المدرب النفسية ومعرفة حاجات اللاعب النفسية وضرورة التعامل مع المستويات العليا والناشئين والتعامل مع الفريق في حالة الفوز والخسارة والتعادل والتواصل مع الدراسات النفسية والاجتماعية للفريق الرياضي أثر المشاركة واثر حضور الآخرين في أثناء الأداء و التيسير الاجتماعي والمنافسة الرياضية و التعطيل الاجتماعي  .
فيما حملت المحاضرة الثانية عنوان الدراسات النفسية والاجتماعية للفرق الرياضية والتي تناول من خلالها الدكتور المحاضر أهمية محور التيسير الاجتماعي في الفرق الرياضية وإبعاد الظاهرة رياضيا وأثر المشاركة وأثر حضور الآخرين في اثناء الأداء والتيسير الاجتماعي وأهمية التعلم الحركي والتيسير الاجتماعي والمنافسة الرياضية ومفهوم التعطيل الاجتماعي .
كما استعرض الدكتور المحاضر خلال المحاضرة الثانية النموذج المفاهيمي للتماسك الرياضي للفريق وضرورة تكامل الجماعة تجاه تحقيق المهمة  وتكامل الجماعة تجاه المجتمع و الانجذاب الفردي إلى مهمة تقوم بها الجماعة بصفتها كيانا اجتماعيا وتماسك الفريق الرياضي والعوامل المؤثرة  فيه .
وأضاف جمعة بن علي الميمني رئيس قسم الرعاية النفسية بدائرة الطب الرياضي أن هذه الدورة تندرج ضمن المستوى الأول وهي دورة تمهيدية ستتبعها دورات مكملة في هذا المجال مؤكدا على أهمية إقامة الدورات الرياضية في إطار الاستمرار لتطوير منظومة العمل الرياضي وتأثير ذلك بشكل ايجابي في ترسيخ مفاهيم علم النفس الرياضي لدى العاملين والمهتمين في القطاع الرياضي فيما علقت هدى ابنة سالم الغيلانية أخصائية نفسية بدائرة الطب الرياضي بقولها إن  تنظيم الدورة التدريبية ولأول مرة للمدربين ومساعديهم في مجال علم النفس الرياضي سوف تسهم في رفع كفاءة العاملين في الحقل الرياضي كما ستمد المدربين بالخبرة الضرورية لزيادة مستوى الدافعية نحو تحقيق إنجاز أفضل وذلك من خلال مراعاة حاجات الرياضيين ورغباتهم مؤكدة أن المحاضرات والجلسات المفتوحة أتاحت للجميع فرصا للحوار والمناقشة والمداخلة والتي بدورها أثرت المادة .
وأشاد الدكتور المحاضر ناظم شاكر الوتار بجهود القائمين على الدورة في الإعداد والتنظيم وانتظام المشاركين بحضور الجلسات التدريبية وتفاعلهم الإيجابي مع فعاليات الدورة واستطرد الوتار بقوله شهدت الجلسات النظرية والعملية تفاعلا كبيرا من المشاركين والذي كان له الأثر الأكبر في توضيح عدد من الجوانب المهمة متمنيا لجميع المشاركين الاستفادة القصوى من جوانب الدورة .
وأكد أحمد بن راشد البدري من نادي الشباب أحد المشاركين بالدورة أن تنفيذ هذه الدورة للمدربين ومساعديهم ولأول مرة تعد خطوة إيجابية لترسيخ مفاهيم وتطبيقات علم النفس على ارض الواقع الرياضي ومن خلالها سوف تسهم في تحقيق مستوى عال من الأداء البدني أثناء المنافسات الرياضية  مضيفا أن علم النفس الرياضي يهتم بالصحة النفسية بجانب الصحة البدنية في وقت واحد فالرياضي القلق والمتردد لا يمكن أن يحقق أي إنجاز رياضي مهما تدرب أو تلقى من المفاهيم والنظريات التدريبية فيما شاركه الرأي حارب بن أحمد البلوشي من نادي السلام حول أهمية دراسة وفهم السلوك الرياضي والتحكم فيه وضبطه ومحاولة تعديله وتوجيهه لتحقيق إنجازات أفضل  مقدما شكره الجزيل للدكتور المحاضر وللقائمين على تنظيم الدورة متمنيا أن يتم تنفيذ دورات أخرى لمستويات متقدمة في المستقبل القريب .
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة تستمر لثلاثة أيام وسط مجموعة من الجلسات النظرية والعملية بمجموع 24 ساعة تدريبية وبواقع 8 ساعات لكل يوم تدريبي خلال الفترة الصباحية ، حيث يشهد اليوم الثاني من الدورة استعراضا لمحاور تتعلق باستراتيجيات التدخل النفسي معرفيا في الفرق الرياضية و برامج إدارة (الاستثارة ، الضغط النفسي ، القلق) في رياضة المستويات العليا ويتناول اليوم الثالث استراتيجيات تنظيم المزاج والعواطف من قبل المدربين بالإضافة إلى التطبيقات العملية لتلك المحاور و كيفية بناء برامج تدريب المهارات النفسية وتصميم برامج إعادة التأهيل النفسي للاعبين المصابين .

Leave a Reply