أبوظبي (الاتحاد) - رسخت الدورة الرابعة لتطوير الكوادر الفنية الوطنية والمخصصة لمدربي أندية أبوظبي الكروية، الخطوات المتكاملة لعمل المنظومة التدريبية، من خلال دعم محاور علم النفس الرياضي، كوسيلة مهمة في بناء وتكوين فرق الفئات العمرية بأندية أبوظبي، جاء ذلك خلال ختام محاضرات الدورة الرابعة أمس الأول في نادي أبوظبي الرياضي، بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، وبرنامج الرعاية الرياضية، بالتعاون مع نادي الإنتر الإيطالي، وسط مشاركة 10 مدربين، يمثلون أندية العين، الجزيرة، الوحدة، بني ياس، الظفرة.
وجاءت الدورة الرابعة التي تقام من بين خمس دورات تطويرية، بهدف ترجمة السعي المتواصل لمجلس أبوظبي الرياضي، بدعم وتعزيز الكوادر التدريبية الوطنية، والعمل على مواكبة التطبيقات العالمية الحديثة، وفق نهج الأكاديميات الكروية علمياً وميدانياً، ضمن المناهج التكميلية لبرامج اتفاقية التعاون بين مجلس أبوظبي الرياضي ونادي الإنتر، كما أسهمت الدورة بمحاضراتها المكثفة نظرياً وعملياً على مدى يومين من أكتوبر الماضي إلى فبراير القادم، بتأهيل المدربين بصورة مناسبة لتحقيق التكامل، وإحاطتهم بجميع الجوانب التدريبية، لتخريج مدربين أكفاء، قادرين على دعم مساعي تنمية وتطوير كرة القدم، في قطاع الفئات السنية بأندية أبوظبي.
وألقى محاضرات الدورة المخصصة لمحور علم النفس الرياضي كل من ماركو مونتي مدير أكاديمية الإنتر وباسكيولي جيوفاني الخبير والمتخصص في مجال علم النفس بأكاديمية الإنتر، حيث تطرقت الدورة إلى التطبيقات والأساليب المستخدمة في أكاديمية الإنتر للفئات العمرية، والعمل على تعزيز عناصر الاهتمام والرعاية بالمواهب الصغيرة والناشئة، وضرورة توفير العناية الفائقة لترغيبهم بحياة كرة القدم، وعالمها المليء بالمفاجآت، إلى جانب إضفاء الأجواء الحماسية والتفاعلية في التدريبات اليومية، والابتعاد عن الملل والتكاسل من خلال برامج رياضية وترفيهية منوعة، تسهم في تعزيز الترابط والعلاقات والأواصر بين اللاعبين بأجواء الأسرة الواحدة.
من جانبه أعرب ماركو مونتي مدير أكاديمية الإنتر عن ارتياحه الكبير لمواصلة البرامج والخطوات الهادفة، ضمن اتفاقية التعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي بصورة متقدمة، وتجاوب عالٍ من جميع الشرائح المستهدفة، مشيراً إلى أن تلك البرامج تعمل على تطوير الأداء المهني في قطاع الفئات العمرية بأندية أبوظبي، مؤكداً أن هناك تطورات كبيرة قطعها الإداريون والمدربون واللاعبون نحو الأفضل بتجسيد الاستفادة من تجارب الأكاديميات الأوروبية.
وأضاف مونتي أن الخطط القادمة في الدورات التطويرية والبرامج الهادفة، هو المحافظة على المكتسبات والمنجزات التي حققها العاملون في قطاع المراحل السنية في أندية أبوظبي خلال الفترة الماضية وصولا لمرحلة متقدمة تعزز مهمة الكوادر التدريبية، من خلال مواكبة المناهج والفلسفة التدريبية لأكاديمية الإنتر ومراحل عملها، بالمقارنة مع الأكاديميات الأوروبية الأخرى، وهذا الجانب أتاح للمدربين المشاركين في الدورة فرصة الإطلاع على خطوات أوسع، وبصورة أعمق عن جوهر العمل الأكاديمي في تأسيس قاعدة قوية رافدة للفريق الأول بمواهب وطاقات متميزة.
وفي ختام الدورة قدم المدربون المشاركون في الدورة شكرهم وتقديرهم الكبير لمجلس أبوظبي الرياضي لحرصه وتفانيه في تقديم الخبرات العالمية والتطبيقات الكروية الحديثة من مختلف المدارس الأوروبية، وإتاحة الفرصة للكوادر التدريبية الوطنية، للاستفادة من هذه التجارب القيمة التي وضعت أندية أبوظبي في مصاف متقدم يسير نحو التميز بثبات.