ناقش متخصصون وأكاديميون وخبراء في علم النفس آثار اللجوء السوري النفسية والاجتماعية على الأردن وعلى اللاجئين أنفسهم.
وأشاروا خلال فعاليات اليوم العلمي الثامن لعلم النفس في الجامعة الأردنية إلى المشكلات الاجتماعية الناتجة عن اللجوء السوري، إذ أدى الاكتظاظ لانتشار الأمراض الوبائية مثل الكبد الوبائي وظاهرة التجارة بالممنوعات والزواج غير الشرعي بين اللاجئين.
ولفت المشاركون بحضور نخبة من متحدثين نفسيين واجتماعيين ومنظمات دولية إلى التغيرات الاجتماعية في المجتمع الأردني نتيجة اللجوء السوري، موضحين أثر المنظمات الدولية في الأردن العاملة مع اللاجئين، وأهم مشاريعها وأهدافها وآلية عملها.
اليوم العلمي الذي احتضنه مركز اللغات، وتضمن ثلاث جلسات، ترأس الجلسة الأولى المعنونة بـ”المشكلات النفسية والاجتماعية التي يعانيها المجتمع الأردني نتيجة اللجوء السوري”، الدكتور يوسف أبو حميدان، وتحدث فيها كل من معالي الدكتور كليب الفايز الذي عرض لتداعيات اللجوء السوري على أهل المفرق، ود. أحمد الشيخ (جامعة عمان الأهلية) الذي وصف الانعكاسات النفسية للجوء السوري على المواطنين الأردنيين.
كما عرض د. عاطف شواشرة (مؤسسة نور الحسين) التغيرات الاجتماعية في المجتمع الأردني نتيجة اللجوء السوري، ووصف د. يوسف مسلم (مركز كلمة للعلوم السلوكية والمعرفية) برنامجا مقترحا لدعم المواطن الأردني نفسيا واجتماعيا لمواجهة تحديات اللجوء السوري.
أما الجلسة الثانية المعنونة بـ”المشكلات النفسية والاجتماعية للاجئين السوريين في الأردن” فأدارها الدكتور محمد شقيرات، وتحدث فيها كل من د.محمد الدباس الذي عرض للمشكلات النفسية التي يعاني منها اللاجئون السوريون في الأردن، ود.هيثم الزعبي (منظمة أرض البشر) الذي تحدث عن المنظمات الدولية في الأردن العاملة مع اللاجئين: أهم مشاريعها، أهدافها وآلية عملها، والباحثة انشراح موسى (منظمة ضحايا التعذيب (CVT) المشكلات النفسية التي يعاني منها اللاجئون السوريون، والباحثة رئيسة جمعية المستقبل الزاهر للصحة النفسية مسعدة أبو محفوظ.
وجاءت الجلسة الثالثة التي أدارها د. أشرف القضاة لعرض أفلام وثائقية ميدانية أعدها طلبة من قسم علم النفس في الجامعة، وصفت الآثار النفسية والاجتماعية التي يعانيها أهل المفرق، ولاجئو مخيم الزعتري على السواء.