أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» تخريج أول دفعة من الأطفال المسلحين، إذ دربهم على حمل السلاح، للمشاركة في القتال بسوريا والعراق.
وقال التنظيم في بيان تداولته مواقع جهادية، إن هذه الدفعة حملت اسم «أشبال التوحيد»، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة تضمنت أطفالًا تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 13 عامًا، تم تدريبهم على استخدام السلاح، وتنفيذ عمليات انتحارية.
ما أعلنه «داعش» أثار استياء المنظمات الحقوقية، واعتبروا ما فعله التنظيم الإرهابي أمرًا «مخالفا لحقوق الإنسان»، وانتهاكا لحقوق الأطفال.
التمسح بالأطفال
الدكتورة سوسن فايد، خبيرة علم النفس، قالت في تصريح لـ«فيتو»: «هذه الدفعة من الأطفال تمثل كارثة حقيقية، نظرًا لمخالفتها للقانون الدولي، والذي يصنف هذه الفئة ضمن فئة الأطفال تحت السن»، مشيرة إلى أن هذا التوجه اتبعه «داعش» كـ«نوع من التمسح في براءة الأطفال، ووسيلة جديدة من جانبهم لإلصاق أعمالهم التخريبية بالأطفال، ومن ثم كسب عطف البعض».
وأوضحت «فايد»، أن هذا التوجه يعد استغلالًا للأطفال، ووسيلة لإفساد براءتهم من خلال الاعتماد على الأساليب البشعة، واستخدامهم في صنع المجازر الوحشية، مضيفة: «بيحاولوا يخففوا من بشاعة جرائمهم من خلال استغلال الأطفال، وإعطاء مشروعية امتلاكهم هدفا نبيلا، وهو إقامة الخلافة الإسلامية.. يعني بيغسلوا الدماء ببراءة الأطفال».
جيل أسود
أما الدكتور هاشم بحري، الخبير النفسي، قال «ما يفعله تنظيم داعش يعبر عن الإفلاس الفكري والعاطفي»، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تعد أسلوبا غير تربوي، مضيفًا: «هو ينفع إنهم يعلموا الأطفال أنهم يتربوا على المجازر.. داعش لا يهتم بالطفولة وإنما ينشغل بتكوين جيل أسود لا يعرف سوى الدماء».