في نهاية القرن العشرين و مع بداية القرن الواحد والعشرين تطور علم التسويق السياسي وحدث تفاعل له مع علم النفس السياسي والاعلام والعلاقات العامة ، وأصبح هناك مجال اسمه الاعلان السياسي وهذا ما طرحته دراسة اجرتها جمعية علماء النفس الامريكية عام 2012 بخصوص تأثير الاعلان السياسي علي سلوك الناخب .
الدراسة تقول انه تم صرف اكثر من 3 مليار دولار علي حملات الدعاية التلفزنوية لانتخابات الرئاسة والكونجرس و المحليات .
يرى بعض الخبراء في مجال التسويق السياسي وعلم النفس السياسي مثل البروفسور دونلاند جرين أستاذ العلوم السياسي في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة ، والذي ادار العديد من الحملات الانتخابية الناجحة لمرشحي الحزب الجمهوري ان نسبة كبيرة من الاعلانات لا تتوظف بشكل علمي صحيح مما يؤدي الي اهدار الاموال بدون فائدة تعود علي المرشح ، و هذا ما اثبته الدراسة ان نسبة 30 % من المشاركين في الدراسة اكدوا ان بعض الحملات تؤثر بالسلب علي المرشح و ليس الايجاب .
ويقول البروفسور ان الحملات لكي تكون ناجحة يجب ان تلعب علي المشاعر والدوافع و تكون مختلفة عن اعلانات السلع التجارية والطعام لان السياسة فكرة والتسويق للافكار مختلف عن تسويق السلع و يحتاج لدراسة الدوافع و المشاعر و الادراك للمواطن .
دعونا نطرح علي القراء الاعزاء في مصر الحبيبة هذه الاسئلة و نريد الاجابة بنعم ام لا
· هل تعتقدون ان حملات الدعاية تدفعكم لانتخاب مرشح دون الاخر.
· هل اثرت عليكم بالسلب و جعلتم لا تنخبون المرشح.
· هل تعتقدون ان الحملات ان الحملات تدار بشكل علمي و هذا السؤال مطروح فقط للخبراء في مجال الدعاية و التسويق السياسي و علم النفس السياسي.
سوف تستمر هذه الدراسة لمدة شهر و سوف يتم عرض النتائج و تحليلها حتي يتم الاستفادة منها في كيفية توظيف الاموال الطائلة التي تنفق علي الحملات و حتي يكون لهذه الحملات مردود واضحة.