اهتم العالم بفعاليات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة التى بدأت أعمالها منذ يومين بنيويورك، بحضور رؤساء أغلب دول العالم، وافتتح الدورة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، بكلمة تطرق فيها إلى التحديات والمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم اليوم، وألقى رؤساء الدول كلمات تتعلق بالأوضاع السياسية المهمة على الساحة الدولية والمحلية لدولهم، ومن أهمهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، ولاقت خطاباتهم اهتماما كبيرا على المستوى الدولى، وكان للمتخصصين فى علم النفس رأى فى هذه الخطابات.
الثقة بالنفس
فى البداية قال دكتور أحمد الباسوسى، الخبير النفسي، إن الرئيس السيسى كان واثقا من نفسه أثناء إلقاء كلمته، واستمد هذه الثقة من التأييد الشعبى الكبير ودعم الجالية المصرية له، وأوضح أن كلماته كانت دقيقة وواضحة ومحددة، وتابع: "السيسى كان محدد أهدافه كويس، ووشه كان باين عليه القوة والثقة والتباهى بالنفس، وإشارات إيده كانت معبرة عن الطوح والأمل"، مضيفا أن الرئيس التزم بالتوقيت المحدد لإلقاء كلمته حتى يوصل رسالة للعالم بالالتزام.
توتر أوباما
وأضاف الباسوسى، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدا عليه التوتر والتردد وغياب الهدف، وأوضح أن لغة جسده تؤكد الغموض وفقد القدرة على السيطرة وعدم تحديد الهدف، مضيفا: "كتير كان بيهدد والتهديد دليل على ضعفه وكمان خد وقت كتير فى الكلام وضاعت منه الفكرة الأساسية الموحدة".
تشتت أردوغان
وقال الباسوسى إن خطاب أردوغان، أكد على أنه يفقد القدرة على استقراء التغيرات التى حدثت فى الواقع، وأوضح أن أفكاره كانت واسعة وغير محددة، مضيفا: "تفكيره قديم ومغيب عن الواقع، والتطاول والسب دليل على الضعف".
"ضربة معلم"
وذكر دكتور جمال فرويز، خبير علم النفس، أن السيسى "ضرب ضربة معلم" فى خطابه، حيث نادى بتحقيق السلام فى العالم، ثم وجه رسالة لأمريكا يؤكد فيها أن مصر ضد الإرهاب ومستعدة للتعاون من أجل القضاء عليه، ووجه رسالة للمصريين لرفع روحهم المعنوية، ووجه رسالة للإخوان تؤكد أنهم لن يستطيعوا إحراجه أمام العالم.
وأوضح أن السيسى تحدث بسلاسة وترتيب منطقى، وربط الأمور ببعضها، مما جعل المستمع لا يشعر بالملل من الخطاب، وأضاف أن الخطاب عبر عن ثقته بنفسه وتمكن من نقل رسالته بوضوح للعالم.
وقال إن أوباما أظهر من خلال خطابه أنه شخصية منقادة وخاضعة لإسرائيل ويهتم بمصالحها فى المقام الأول، وذكر أنه اعتمد فى تقييمه للموقف فى مصر على تقارير من السكرتارية الخاصة بالرئاسة وأغلبها هم المؤيدون للجماعة الإرهابية.
ورأى أن أردوغان ظهر عليه الغضب الشديد والرغبة فى تشويه صورة مصر، وأوضح أنه لم يكن مرتبا فى عرض أفكاره، ولا يمتلك أى قدر من الذكاء، مضيفا: "كل همه انه يعبر عن كرهه للمصريين، ويتكلم عن الانقلاب، ومش فاهم مين اللى أنابه أنه يتكلم عن مصر، وهو مينفعش رئيس مادام فشل أنه يسيطر على نفسه، حتى حركة إيده وضحت مدى الغضب والحقد بعد خطاب السيسى".