أثار امتحان مادة علم النفس للصف الثاني عشر، القسم الأدبي، أمس، حالة من الجدل بين الطلاب، فوصف طلاب الورقة الامتحانية بالصعوبة، واحتوائها على أسئلة غير مباشرة، فيما أكد آخرون سهولتها، وأكدت وزارة التربية والتعليم عدم تلقيها شكاوى من المناطق التعليمية خلال فترة الامتحان، وأن الأسئلة مطابقة لجدول المواصفات والمقاييس الذي وضعته، وفق موجه أول مادة علم النفس خالد الشحي.
وأوضح الشحي أن الأسئلة تدرجت من السهولة إلى الصعوبة، وتنوعت ما بين الأسئلة المقالية والموضوعية، واشتملت على مهارات التفكير وبقية المهارات الخاصة بالمادة، مثل الحفظ والتذكر.
وأكد مراعاة الأسئلة للفروق الفردية بين الطلاب، إذ تم توزيع الأسئلة لتغطي مستويات الطلاب المختلفة، والتركيز على الأسئلة التي تدرب عليها الطلاب خلال الفصل الدراسي الثاني، وتم رفعها على موقع الوزارة قبل موعد الامتحانات بفترة كافية.
ولفت إلى أن الورقة الامتحانية تكونت من ثلاثة أسئلة رئيسة، اشتملت على 36 فقرة امتحانية، اشتملت على مهارات الفهم والتطبيق والتذكر، ولم تتجاوز مهارات التفكير العليا نسبة 4٪ من إجمالي الأسئلة، كما تمت مراعاة الوقت اللازم.
من جهته، قال رئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، أحمد الدرعي، إن الوزارة عملت على تطوير الورقة الامتحانية، وتجاوز أي سلبيات حدثت سابقاً، خصوصاً المواد الأكثر جدلاً، مثل الفيزياء وبعض المواد العلمية، وحرصت على ضرورة توضيح الأسئلة والرسومات، ودقتها، وأن تراعي الأسئلة المستويات كافة.
وفي أبوظبي أكد الطلاب سهولة الامتحان، موضحين أنه جاء في مستوى الطالب المتوسط، وخرج بعض الطلاب من الامتحان قبل انتهاء الوقت المخصص.
وقال الطلاب حسن البلوشي، وناصر عبدالله، ومحمد عبدالرحمن، وشريف كارم، وعدي سلطان، إن الامتحان جاء في أربع صفحات، وجميع الاسئلة من المقرر، وبعضها مشابه لنماذج امتحانات الوزارة، والإجابة عنه لم تستغرق نصف الوقت.
فيما أكد معلمون للمادة أحمد ضياء، وسعد الخواي، وعبدالله البلوشي، عدم تلقيهم أي شكاوى من داخل لجان الامتحان، لافتين إلى أن 85٪ من الاسئلة مباشرة وفي مستوى الطلب المتوسط، وأن أسئلة التفكير والمهارات العليا كانت واضحة ومباشرة، ولا صعوبة في الإجابة عنها. لكن في دبي، شكا الطلاب علي خليل محمد، ونبراس ابراهيم، وطارق سلطان، وعبدالله وحيد، صعوبة الامتحان، وعدم وضوح بعض الأسئلة التي ركزت على الفهم، لافتين إلى أن الاسئلة لم تراع فروق المستوى بين الطلبة، مطالبين وزارة التربية والتعليم بمراعاتهم أثناء تصحيح الورقة.
فيما أكد الطلاب علي المنصور، وخالد يوسف، وسعيد علي، وراشد أحمد، أن أسئلة امتحان علم النفس جاءت واضحة ومباشرة، وخالية من التعقيدات، وفي مستوى الطالب المتوسط والضعيف، وخرجوا من الامتحان في الوقت المسموح به، مؤكدين أن الامتحان كان معتمداً على تركيز الطالب.
وقال معلم مادة علم النفس في مدرسة المعارف الثانوية، عبدالعزيز عبدالموجود علي، إن الورقة الامتحانية جاءت بطريقة سهلة وبسيطة، وخلت من التعقيدات التي كانت تتسبب في إرباك الطلبة، لافتاً إلى أن الامتحان يعتمد على مذاكرة الطالب للدروس، مشيراً إلى أنه عمد إلى إعطاء جميع الطلاب مذكرة وملخصاً لكي يذاكر منه الطالب ويستعد لتلقي الامتحان، مشيراً إلى ان اسئلة علم النفس تكون في الغالب سهلة، وتعتمد على تركيز الطالب.
وفي الشارقة قال الطلاب مطر السويدي، وخالد الهاشمي، ومحمود محمد، وعبدالكريم إسماعيل، وعبدالله عبدي، إن امتحان مادة علم النفس جاء مراعياً لجميع مستويات الطلبة، وكانت الأسئلة واضحة، ولم يتخللها غموض، موضحين أنهم انتهوا من حل الأسئلة قبل انتهاء الوقت بنصف ساعة، ما أعطاهم فرصة كافية لمراجعة الأجوبة، مضيفين أن الطلبة الذين ذاكروا الكتاب المدرسي باستطاعتهم حل الأسئلة.
وقالت الطالبتان مريم علي وعائشة عصام إن أسئلة الامتحان كانت مباشرة، إلا أنها احتوت على نوع من الصعوبة، واحتاجت إلى التركيز في حلها، موضحتين أنهما احتجتا إلى وقت أطول لحلها، كما أن توزيع الدرجات غير عادل، وقد يتسبب في خسارة الدرجات، خصوصاً أن الأسئلة موزعة على أربع صفحات فقط، ما يعطيهن فرصة صغيرة للتعويض عن الأسئلة التي أجبن عنها بشكل خاطئ.
وأكد مدير مدرسة نزوى للتعليم الأساسي والثانوي للبنين في المنطقة الوسطى من الشارقة، أحمد الحوسني، أن امتحان مادة علم النفس كان سهلاً، وظهر ذلك من خلال تفقده سير اللجان والطلاب بعد خروجهم من الامتحان، إذ عبّر له جميع الطلاب عن ارتياحهم من مستوى الامتحان بشكل عام، مشيراً إلى أن الوقت كان متوافقاً مع عدد الأسئلة.
وقال الطلاب مطر مرخان وسعيد صابر وعلي سلطان وعلي محمد إن جميع أسئلة الامتحان كانت واضحة وسهلة، وتتناسب مع مستوى الطالب المتوسط، باستثناء سؤال واحد فقط كان يتطلب مهارة عقلية عالية، إذ كان متناسباً مع مستوى الطالب المتفوق، مضيفين أن الأسئلة جاءت متنوعة ومخاطبة للمهارات العقلية العليا والمتوسطة، موضحين أن معظم أسئلة الامتحان كان يتطلب أجوبة بسيطة وتركيزاً، وقد شكلت الأسئلة الموضوعية 30٪ من إجمالي الأسئلة، بخلاف أسئلة امتحان الفصل الأول، إذ كانت تشكل 90٪ من إجمالي الأسئلة.
وفي خورفكان اتفقت الطالبات أنفال حسن محمد، ومريم عبدالله الحمادي، وأميرة إبراهيم الحوسني، وجواهر عبدالله اليافعي، وآمنة إبراهيم علاي، على سهولة الامتحان، وأنه راعى جميع المستويات، لافتات إلى أنهن وجدن صعوبة في السؤال الثامن، الذي كان يخاطب المهارات العليا لدى الطالب ولم يجدنه واضحاً.
وأكدن أنهن كنّ يطالبن إدارة المدرسة بإدخال معلمة علم النفس لإيضاح السؤال، لكن الإدارة واجهتهن بالرفض، واوضحت الطالبات أن الامتحان كان مشابهاً للنموذج التدريبي الموجود في موقع الوزارة الإلكتروني.
تابع آخر الأخبار المحلية والعربية والدولية على موقع الإمارات اليوم على:
-
تويتر:
@emaratalyoum -
فيس بوك:
@facebook