نجاة الموسى إحدى الخريجات من كلية التربية تخصص علم نفس من جامعة الملك سعود قبل ما يقارب الخمس سنوات ولازالت هذه الفتاة تبحث عن فرصتها في الحصول على وظيفة تناسب تطلعاتها و مؤهلاتها الدراسية، لدرجة أنها تقدمت عدة مرات إلى مكتب ديوان الخدمة المدنية لكي تنال فرصتها في التعيين سواء كانت معلمة لدى وزارة التربية والتعليم أو أخصائية علم نفس في مستشفيات وزارة الصحة
ولكن كل تلك المحاولات طيلة هذه السنوات باءت بالفشل، لدرجة أنها لازالت مصرة على رغبتها وقد تمكنت من تطوير قدراتها الشخصية عندما نالت عدة دورات تدريبية في مجال تخصصها، ولكن كل ذلك لم يشفع لها في التعيين، والسؤال الذي يبادر دائماً في ذهنها هل تخصصها غير مطلوب بالنسبة للوظائف التي تعرض أما أن هناك أمورا أخرى لا تعلمها فيما يتعلق بتخصصها، نجاة الموسى هي توضح ذلك في قولها إذ تقول:" لم أيأس يوما قط بخصوص الحصول على فرصتها في التعيين، ولكن هذا لا يعني بعدم إعطائي الفرصة، فغالبية الطالبات ممن تخرجن معي تم تعيينهم عدا أنا، لذا يجب إنصافي، فإنا أملك من الخبرة ما يشفع لي بالتعيين. وتضيف نجاة:" عندما رأيت أن مسألة التعيين قد تتأخر بدأت في البحث عن فرصتي في القطاع الخاص من خلال الحصول على وظيفة مناسبة وقد حصلت على وظيفة أخصائية أمراض نفسية في أحد المستشفيات الخاصة، براتب لا يتعدى 2500 ريال.
وأضافت الموسى:" لازلت أعمل وقد مضى على تعييني قرابة 3 سنوات، وعلى الرغم من ذلك لازلت مصرة على رأيي في التعيين، ففي كل مرة أتقدم لوظيفة يتم وضع شروط لشغلها وكنت في بعض الأحيان كل هذه الشروط تنطبق علي ولكن لا يتم ترشيحي للوظيفة لأسباب غامضة، لدرجة أني حصلت على العديد من الدورات التدريبية التي كانت من حسابي الشخصي بهدف عدم ضياع فرصة التعيين، ولكن في اعتقادي أصبحت هذه الفرصة تتلاشى بعد مضي هذه السنوات وتزايد أعداد الخريجات.