تحاول الروائية الكندية، أليكس اولين، أن تبيّن في عملها " المخبوء"، ما يجري في أعماق نفوس البشر، من خلال مسيرة "الشخوص الأربعة" الرئيسيين في العمل. وتوضح كيف أن ما يجري في النفوس يتسم بالكثير من التناقض بين الفعل الظاهر وأسبابه البعيدة.
فهذه "غراس"، التي كانت تريد أن تصبح كاتبة، غدت متخصصة في علم النفس، ما يمثل إشارة واضحة إلى أن الكاتبة ــ المؤلفة، كانت تريد أن تصبح متخصصة في علم النفس فامتهنت الكتابة.
وكذلك، هذه "آن"، الفتاة التي عرفت مراهقة معذّبة، و"توغ" الذي يعمل في حقل المساعدة الإنسانية.. و"ميتش" المحلل النفساني المصاب في الكآبة. فجميعهم يبينون،الوجه الآخر، الخفي، لنزعة فعل الخير للآخرين.
تؤكد المؤلفة، أن الأربعة يتشاركون في صفة تجمعهم. وهي أنهم يتطلعون إلى نجدة الآخرين.. وتصل في شرحها، إلى حد القول إنه يمكن لمن يتطلّع إلى نجدة الآخرين، أن يحسّ بالحنق على نفسه لأنه يفعل ذلك.